 |
-
حقيقة الخلاف بين الطالباني والجعفري
حقيقة الخلاف بين الطالباني والجعفري
قيل قديما لو عرف السبب بطل العجب.. ونقول اليوم لو عرف مغزى وحقيقة المواقف التي يتخذها السيد جلال الطالباني باتجاه السيد ابراهيم الجعفري والائتلاف عامة لبطل العجب وزال الاستغراب... الموضوع بتقديري هو قضية كركوك وثرواته من النفط .. فالتفاهم الذي حصل سابقا بين التحالف الكردستاني والائتلاف الموحد فهمه الأكراد أن الجعفري سيتنازل عن كركوك للأكراد اي سيستخدم السيد الجعفري نفوذه وسلطاته الدستورية المقررة من أجل تسليم كركوك للأكراد وحل المشكلة بأسرع وقت ممكن ولكن الأخوة الأكراد لم يدركوا أن كركوك ليست ملكا للسيد الجعفري حتى يتنازل عنها لصالحهم بل ينبغي أن يشارك كافة أطياف العراقيين في تقرير مصير المدينة الغنية بالنفط وعلى هذا نفهم أن كل ما أثير من لغط وتشويش حول زيارة السيد الجعفري لتركيا وما تبعها من تصريحات استفزازية حول التشكيك بقدرات السيد الجعفري بادارة البلاد ومن ثم محاولة إسقاطه سياسيا ما هي الا تصفية حسابات من قبل السيد الطالباني وحزبه مع السيد الجعفري وذلك بغية الضغط من أجل ارغام الجعفري والائتلاف من ورائه للرضوح للمطالب الكردية المنحصرة بحل قضية كركوك عاجلا واحالتها الى الأكراد .. هكذا ينبغي فهم الالتباس الحاصل بين السيد الطالباني والسيد الجعفري.. إن محور الخلاف هو مطالبة الأكراد رئيس الوزراء باستخدام صلاحياته الدستورية والالتفاف عليها لتسليم كركوك الى الأكراد إذ أن الأخوة الأكراد يدركون جيدا أن لا مقومات لأقليم لكردستان الحالي أو دولة كردستان في حال انفصالها عن العراق دون نفط كركوك والمعركة السياسية في حقيقة الأمر لا تدورعلى المدينة ذاتها بل على نفطها إذ لو كانت كركوك خالية من النفط لكانت خرائب الحويجة القريبة منها أهم منها....
غفاري الربذة
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |