هذا الموضوع لمعرفة كيف تفكر أمريكا للخروج من العراق وما هي سياستها لإخضاع العراق تحت سيطرتها .
[align=center]Exit iraq الخروج من العراق [/align]
( 1 ) { خيار السلفادور }
ماذا حصل في امريكا اللاتينية عندما غزتها امريكا في الثمانينات ؟
حدث فى عهد إدارة الرئيس رونالد ريجان أن كلفت وزارة الدفاع الأمريكية قواتها الخاصة، أى القوات المدربة تدريباً خاصاً، على حروب العصابات فى الغابات والمدن وعلى إدارة المهمات العسكرية الصعبة، كلفتها بتدريب مجموعات صغيرة للقيام بأنشطة تتضمن مجازفة كبيرة وتتطلب أفرادا،ً إن قتلوا أو وقعوا فى الأسر، لا يتعرف عليهم العدو كجنود نظاميين، يتلقون تعليمات مباشرة من الحكومة الأمريكية، كان المطلوب من هذه الجماعات المسلحة اختطاف الناشطين فى الحركات السياسية المناوئة للهيمنة الأمريكية، وقادة الأجنحة المسلحة التى خرجت من المدن فى أمريكا الوسطى إلى الغابات والمزارع للاحتماء ثم شن هجمات على قوات الشرطة والجيش التى تحتمى بدورها بالقوات الخاصة الأمريكية، وجد المسئولون الأمريكيون فى وزارة الدفاع الأمريكية أن الحاجة تستدعى تكوين جماعات تندس بين الأهالى المدنيين، وتقوم بأعمال إرهابية لتثير المدنيين ضد قوى المعارضة، وتنشر الرعب فى صفوف قواعد الحركة الوطنية والجماعات المناهضة للوجود الأمريكى ولنفوذ الشركات الأمريكية، وبخاصة تلك الشركات التى كان يفتخر رؤساؤها بأنها تمتلك فى بلاد أمريكا الوسطى الأراضى وما فيها ومن عليها.
أطلق الناس فى أمريكا الوسطى تعبير فرق الموت على تلك الجماعات .
http://www.al-araby.com/articles/945...-945-opn04.htm
الناس لَمْ يقتلوا فقط بواسطة فرقِ الموت في السلفادور - كانت أعناقهم مضروبة وبعد ذلك وضعت رؤوسهم على الحرابِ واستعملت لتزيين المنظر الطبيعي.
الرجال لَمْ تبقر بوطنهم فقط مِن قِبل الشرطة السلفادورية أعضائهم التناسلية المَقْطُوعة محشوة إلى أفواهِهم.
النساء لم يغتصبن فقط من قبل الحرس الوطني أرحامهم تَقْطعُ مِنْ أجسامِهم وتُستَعملُ لتَغْطية وجوهِهم.
لا يكفي فقط قَتْل الأطفالِ ، تم سحبهم على الاسلاك الشائكِة حتى يَسْقطْ اللحمُ مِنْ عظامِهم، بينما الأباء يُجبرونَ للمُرَاقَبَة.
http://globalresearch.ca/articles/FUL506A.html
من المجازر التي ارتكبتها فرق الموت الأمريكية في السلفادور
المشكلة في العراق ؟
( مترجم من مقال لنيوزويك قبل سنة تقريبا )
الرائد محمد عبد الله الشهواني ، مدير دائرةِ مخابرات العراق الوطنية، يقول بأنّ الإحتلالَ الأمريكيَ أخفقَ في كسر مشكلةِ الدعمِ الواسعِ للتمرّدِ. إنّ المتمرّدين في الغالب يتمركزون في المناطقِ السنيّةِ حيث هناك تقريباً 200,000 متعاطفُ معهم ." قالَ أكثر الشعب العراقي لا يَدْعمُ المتمرّدين بشكل نشيط أَو يُزوّدُهم بالمساعدةِ الماديةِ أَو اللوجستيكيةِ، لكن في نفس الوقت هم لَنْ يطردوهم .
احد المصادر العسكرية التي إشتركَت في نِقاشِ وزارة الدفاع الأمريكيةَ يوافق بأنّ هذا هو لب المشكلةِ، وهو يقول بأنَّ عمليات هجومية جديدة ستتسبب في مُسَاعَدَة التمرّدِ. "السكان السنة لا يدفعون اي تكلفة للدعمِ الذي هم يَعطوه إلى الإرهابيين، "قالَ. "مِنْ وجهةِ نظرهم، هو خالي مِنْ الكلفةُ. نحن يَجِبُ أَنْ نُغيّرَ تلك المعادلةِ."
http://www.msnbc.msn.com/id/6802629/...storyContinued
خيار السلفادور في العراق
ماذا يمكن فعله للخلاص من المستنقع العراقي العميق ؟ وجهة نظر وزارة الدفاع الأمريكيةَ الأخيرةَ تُدْعَى "خيار سلفادور" — والحقيقة أن هذا الخيار يعبر كَمْ دونالد رامسفيلد قلق حقاً. "الكل متفق على أننا لا يمكننا ان نبقى كما نحن عليه الآن ، "احد الضباطَ العسكريَين الكبار لنيوزويكَ. "نحن يَجِبُ أَنْ نَجدَ طريقه لأَخْذ الهجومِ ضدّ المتمرّدين. الآن، نحن ندافعَ. ونحن نخسر ."
http://www.msnbc.msn.com/id/6802629/...storyContinued
حكومة علاوي لتطبيق خيار السلفادور
قامت امريكا بتشكيل حكومة علاوي لتقوم بهذا الدور القذر
علاوي : رئيس للوزراء
فلاح النقيب : وزير الداخلية
محمد الشهواني : مدير للمخابرات
عدنان ثابت :
عين قائدا لقوات المغاوير التي سيعتمد عليها للقيام بدور ( فرق الموت )
كان ضابطا برتبة عاليا في جهاز امن صدام ثم شارك في انقلاب 1996 ضد صدام حسين وقام علاوي حينها بضمه الى صفه . تعرض ثابت للاعتقال وتم إطلاق سراحه قبل غزو الولايات المتحدة عام 2003 بوقت قصير. هو أيضا عم وزير الداخلية في الحكومة العراقية الانتقالية، والتي تحت سيطرتها تقوم المليشيات بعملياتها .
( وهو عراقي سني من أهالي سامراء . )
تحدث ثابت إلى نشرة أخبار القوات المسلحة في أكتوبر الماضي قائلا أن قوات مغاوير الشرطة تم تجنيدها من بين "قوات الأمن الذين لديهم خبرة سابقة في محاربة الإرهاب وأيضا من الناس الذين تلقوا تدريبا خاصا في ظل النظام السابق لصدام حسين. ينقل تقرير صدر في 20 أكتوبر 2004، عن الكولونيل جيمس اتش كوفمان جي آر من الجيش الأمريكي، الذي يحدد أن قوات مغاوير الشرطة هي "أفراد القوات الخاصة السابقة (من الإدارة العامة للأمن)".
http://www.kefaya.org/05znet/050530akgupta.htm
لذلك بعد ان وافق البنتاغون على تطبيق " خيار السلفادور " في العراق ، قام بإرسال خبرائه المشهورين في تلك المرحلة وهم :
1- جون نيجروبونتي :
عِنْدَهُ تأريخ إجرامي طويل ودامي، يَعُودُ إلى أوائِل الستّيناتِ، إشْراف على التدريب وتسليح فرقِ الموت، تَعلّمَ في تقنياتِ التعذيبِ، الإستجوابات القهرية ، إغتيال، وكما نحن سَنَرى، إبادة جماعية ، يوصف كإمبريالي قديم، "نشيط لتقريباً أربعة عقودِ في فيتنام، أمريكا الوسطى، الفلبين، المكسيك ومؤخراً جداً العراق. بدايته كانت في أيام برنامجِ " عنقاءِ " وكالة المخابرات المركزيةَ، الذي إغتالَ حوالي 40,000 فيتنامي .
وتم تعيين جون نيجروبونتي ليكون سفيرا لأمريكا في العراق وليشرف على " خيار السلفادور "
http://www.ww4report.com/negropontedeathsquad
2- جيمس ستيل :
مِنْ 1984 إلى 1986 قادَ المجموعة الإستشاريةَ العسكريةَ الأمريكيةَ في السلفادور، حيث كان مسئول على تطوير القواتِ الخاصّةِ الناميةِ في مستوى اللواءِ أثناء إرتفاعِ النزاعِ . هذه القواتِ متكوّنة من أكثر الجنود الوحشيينِ المتوفرينِ، ضاعفَ ستيل نوعَ عملياتِ الوحدةِ الصغيرةِ التي كَانَ تحت خدمتِه في فيتنام. بدلاً مِنْ التَركيز على الإِسْتِيْلاء على الأرض . دورهم كَانَ مهاجمة قيادةَ التمرد ، مؤيدونهم ومصادر تموينهم وقواعدهم.
دوره هو الإشراف على قوات المغاوير
3- ستيفن كاستيل :
إشتركَ في البحث عن بارونِ كوكائينِ كولومبيا السيئ السمعة بابلو اسكوبار ، خلاله عمل مع منظمة شبه عسكرية المعروفة بـ لوس بيبيس ، والتي غيرت اسمها لاحقاً إلى أي يو سي، وهي إتّحاد يَغطّي كُلّ فرقِ موت كولومبيا الشبه عسكرية .
يعمل حاليا مستشار في وزارة الداخلية العراقية
http://globalresearch.ca/articles/FUL506A.html
جيمس ستيل على اليمين وعدنان ثابت في المنتصف
هذه كانت الخطة الأمريكية لوقف التمرد السني عندما كان علاوي رئيسا للوزراء .
ماذا حدث بعد ان اقيمت الإنتخابات واتى الإئتلاف الشيعي ليسيطر على الحكومة ووزارة الداخلية ؟
مقال لمحرر في صحيفة نيويوركر ( كيه جوبتا )
في محاولة لهزيمة المقاومة العراقية، لجأ البنتاجون إلى الخادم المطيع السابق لصدام حسين. في ظل الحكومة المؤقتة لرئيس الوزراء أياد علاوي، ثبت المسئولون الأمريكيون عدد من البعثيين المكروهين الذين أذاقوا الويل للعراق في مناصب عليا في وزارات الداخلية والدفاع. ولكن الحكومة العراقية الجديدة، المشكلة باكتساح من الشيعة والأكراد الذين كابدوا الويلات في ظل حكم صدام أكثر من غيرهم، أعلنوا أنهم سوف يتخلصون من البعثيين السابقين، مما يضعهم في دورة صدام مع الولايات المتحدة الأمريكية.
قام وزير الدفاع دونالد رامسفلد بواحدة من زياراته المفاجئة لبغداد الأسبوع الماضي، محذرا الحكومة العراقية الجديدة من أن "تتدخل وتطهر المنزل من الداخل" يقصد منزل قوات الأمن. الخط الرسمي هو أن الولايات المتحدة في قلق من خسارة الأجهزة الأمنية "الأكثر كفاءة". ولكن هناك قلق أعمق بأن تطهير قوات الأمن يمكنه أن يؤدي إلى توترات طائفية وينفجر في حرب أهلية.
الطرد الجماعي الآن لقوات الأمن من البعثيين السابقين من الحكومة قد يدفعهم إلى الالتحاق بالمتمردين. وهذا بالضبط ما يقترحه الرئيس العراقي الجديد، جلال طالباني. طبقا للـ بي بي سي، منطق طالباني الذي يدافع عنه هو "يمكن إنهاء التمرد فورا لو استخدمت السلطات الميليشيات الكردية والشيعية والميليشيات الأخرى. يقول طالباني أن ذلك سوف يأتي بمفعول أكبر من انتظار تشكيل القوات العراقية حتى تتسلم الأمر من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة".
الميليشيا التي يشير إليها الطالباني هي البشمرجة الكردية ووحدات الشيعة مثل كتائب بدر. ولكن مثل هذا التحرك سوف يصلب دواعي الصراع كصدام طائفي.
يلاحظ المحلل العسكري وليام ليند أن "صعود وانتشار المليشيات الشيعية المكرسة لقتال المتمردين السنة يضع ضغوطا متزايدة أبدا على العراقيين السنة حتى يضعوا مصائرهم مع التمرد". وأضف إلى ذلك استخدام البشمرجة الأكراد ضد السنة العرب والحرب الأهلية سوف تكون هي النتيجة على الأرجح.
http://www.kefaya.org/05znet/050530akgupta.htm
=================================
تعليق :
واضح من التقارير السابقة أن " فرق الموت " هي خطة أمريكية بالأساس ، وأن امريكا ارادت تطبيقها على العرب السنة ليوقفوا دعمهم للمتمردين على الإحتلال ، وأن امريكا كانت تعتمد على ( القوات الخاصة الصدامية ) لتنفيذ هذه المهمة بقيادة اللواء السني عدنان ثابت ابن سامراء وفي ظل حكومة علاوي العلماني .
ولكن بعد قيام الإنتخابات الأولى والتي اثمرت عن اكتساح الإئتلاف الشيعي للحكومة ، فإن خطة الإئتلاف للتخلص من البعثيين السابقين في الداخلية والجيش مثلت ضربه للخطط الأمريكية في العراق
ويبدو أن امريكا وجدت نفسها بين نارين ، نار المقاومة المسلحة والتي تحدث في المناطق السنية ، ونار المقاومة السياسية الشيعية والتي تريد التغيير من الداخل للسيطرة على الحكومة وإفشال الخطط الأمريكية .
ويبدو ان إصرار الإئتلاف على تسلم حقيبة الداخلية وإدخال عناصر " منظمة بدر " في الوزارة قد جعل امريكا تعيد بعض حساباتها
ويبدو أن الإئتلاف الشيعي ووزير الداخلية بيان جبر يحاول إحتواء ( مغاوير عدنان ثابت ) بحيث يضعها تحت سيطرته ، ويحاول أيضا ان ينشأ ألوية جديدة تتبع الداخلية ويكون عناصرها من " فيلق بدر " كما هو حال لواء البركان ، وهذا الشئ لا يرضى الطموح الأمريكي ، لذلك نرى حالة الصراع التي تحدث حاليا بين امريكا ووزير الداخلية بيان جبر ، حيث ان تهمة " فرق الموت " اصبحت حاليا تهمة موجهة لبيان جبر في حين ان امريكا هي التي اسست هذه الفرق وكانت تريد استخدامها ضد السنة ، ولكن يبدو أنها حاليا تستخدمها ضد الشيعة بشكل أكبر .
ولكن هذا لا يمنع من القول أنه يجب على وزير الداخلية التخلص من كافة البعثيين الذين اتت بهم أمريكا للداخلية وعلى رأسهم عدنان ثابت وكذلك عليه ان يكشف دائما من وراء بعض المجازر التي ترتكب بإسم المغاوير حتى لا تلصق تلك الجرائم بإسمه وبإسم الشيعة .
قائد لواء البركان لـ (المدى) :القبض على ثلاث شبكات ارهابية يقودها ضباط من الوية المغاوير وحفظ النظام
بغداد/ طامي المجمعي
تمكنت قوات لواء البركان الالي التابع الى وزارة الداخلية من القاء القبض على ثلاث شبكات ارهابية احدها يقودها ضباط في قيادة القوات الخاصة والمغاوير والاخرى يقودها ضابط الارتباط بين قيادتي قوات حفظ النظام والقوات الخاصة والمغاوير اما الثالثة فيقودها معاون مدير شركة سويسرية خاصة بالاستثمار بالآجل في بغداد .وقال قائد لواء البركان العميد باسم الغراوي في تصريح خص به(المدى ) انه تم القاء القبض على تلك الشبكات في مناطق الغزالية والجهاد على ضوء اعترافات بعض المجاميع الارهابية ووفق القانون وبامر قاض مصدق من مجلس القضاء الاعلى.واضاف الغراوي انه تم اعتراف جميع الارهابيين في هذه الشبكات بارتكابهم اكثر من( 50 ) عملية ارهابية بين قتل وخطف وتفخيخ سيارات وزرع عبوات ناسفة واطلاق نار على رجال الحرس الوطني امام ضباط التحقيق والقاضي .
واشار الى ان الضباط القياديين في تلك الشبكات قاموا بتقديم اكثر من( 200 ) مسدس نوع اكلوك(300 ) بندقية اكلاشنكوف مع كميات من الاسلحة والاعتدة الاخرى الى الارهابيين فضلا عن تقديمهم كتبا رسمية من بعض الالوية لتسهيل تنقلهم بين المناطق .
وقدتمت احالتهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.
http://www.almadapaper.com/sub/11-544/p03.htm
(2) { اللعب على الوتر الطائفي }
تم الإستغناء عن خدمات السفاح نيجروبونتي وإحضار الأفغاني زلماي خليل زاده ليجد حلا لهذه المعضلة .
نبذه عن تاريخ زلماي خليل زاده :
من مقالة لـ جون لي أندرسن في صحيفة نيويوركر
* سافر للدراسة في بيروت في الجامعة الأمريكية حيث درس سياسة وتاريخ الشرق الأوسط .
* في سنة 1975 ذهب إلى شيكاغو لدراسة الدكتوراه في علم السياسة حيث تتلمذ على يد البرت وولستتلر ، الذي كان يدعو إلى ان تكون امريكا الامبراطورية الوحيده في العالم ، وساعد وولستتلر خليل زاده لكي يصبح احد الخبراء في مجال السياسة بعد ان طرح خليل زاده دراسته في الدكتوراه حول السلاح النووي الإيراني .
* عمل كمستشار لشركة النفط العالمية Unocal
* اصبح مفكرا رئيسيا في حركة المحافظون الجدد neoconservative
* كتب خليل زاده عدة مقالات حول حرب احتلال السوفييت لأفغانستان وان السوفييت يمكن ان يهزموا ، ونتيجة لذلك تم اختياره ليعمل مع وزارة الخارجية كمستشار للحرب العراقية الإيرانية والحرب الأفغانية .
* عَملَ تحت إدارة ريغانِ لدَعْم الفئاتِ المُسلَّحةِ الإسلاميةِ لمُحَارَبَة الإِحْتِلال السوفيتي وكان له دور كبير في إقناع الإدارة الأمريكية بضرورة تزويدهم بصواريخ ستينجر لمواجهة الطائرات السوفييتية ، وعندما خسر السوفييت دفع ذلك لكي يصبح خليل زاده صقر السياسة الخارجية لأمريكا .
* عمل كمستشار لوزارة الدفاع في حرب تحرير الكويت ، حيث كان غير راض عن النهاية التي تركت صدام بالحكم .
* عندما غزت أمريكا افغانستان ، عمل بشكل رئيسي لكي ينشئ حكومة موالية لأمريكا برئاسة قرضاي بعد ان نجح بإقناع الكثيرين من الفصائل الأفغانية لدعم حميد قرضاي من أجل توليه السلطة في إفعانستان والسير بالعملية السياسية هناك حسب المخطط الأمريكي ، حيث كانت له القدره لفهم الخلفيات الإسلامية لكثير من تلك الفصائل بحيث وافق على ان يكون الدين الإسلامي فيها أساسا للقانون ، كما أنه اقنع قرضاي بإصدار عفو عن مقاتلي طالبان مما ادى لكسب تعاون أكبر عدد من مؤيدي طالبان ، كما انه استغل العداء بين قوات تحالف الشمال و مقاتلي طالبان لكي يتم تنصيب قرضاي كحاكم على افغانستان كحل وسط بين الحركات الافغانية المتصارعة .
* عين مبعوثا خاصا من الإدارة الأمريكية للتنسيق مع المعارضة العراقية في مؤتمر لندن .
http://www.newyorker.com/fact/conten...051219fa_fact2
مهمة خليل زادة في العراق
بالنسبة للسنة :
عندما وصل خليل زاده إلى بغداد هذا الصيفِ، مهمّته الأولى كَانتْ أَنْ يتوسّطَ في المساومة على الدستور. حيث كانت هناك إنقساماتَ عميقةَ. السُنّة كانوا مقاطعون للإنتخابات الماضية للجمعيةِ الوطنية المسؤولة عن كتابة الدستور ، والكثير شَعروا بأنّ مصالحَهم كَانتْ مهملة. لذلك كان دور زلماي هو أن يتوسط لهم للحصول على مساومة .
لذلك اقنع زاده طارق الهاشمي احد قيادات السنة بالموافقة على الدستور مع وعد بمحاولة تغيير بعض البنود الغير موافق عليها السنة وذلك بعد الإنتخابات القادمة .
http://www.newyorker.com/fact/conten...051219fa_fact2
في إحدى مقابلاته :
Zalmay Khalilzad: نحن لا نَستطيعُ النَجاح بالوسائلِ العسكريةِ لوحدها. لكي نرْبحَ الحربَ، ولكي نؤسس عراق الذي يُمْكِنُ أَنْ يَقفَ على قدميه ، نحن يَجِبُ أَنْ نَرْبحَ الناسَ بعيداً عن إثنان مِنْ أنواعِ المتمرّدين بشكل خاص: الإرهابيون الذي يَجيئونَ من الخارج؛ ، وأولئك الذين يُريدونَ صدام حسين أَنْ يَرْجع. لعَزْل هذه المجموعتين مِنْ السكانِ والبقيةِ مهمةُ للعملية السياسية .
السكان السنة يجب أن يروا بأنّه اصبح عِنْدَهُمْ حصة في النظامِ الجديدِ، لكي يتَعَاوُنوا مَعنا ومَع قوّاتِ الأمن العراقيةِ ضدّ هؤلاء الناسِ. وأعتقد نحن نتقدّمَ في ذلك الإتّجاهِ.
نَحتاجُ إلى مساعدةَ البلدانِ العربيةِ أيضاً التي عندها علاقاتُ طيبة مَع العرب السنّةِ .
http://www.pbs.org/newshour/bb/middl...may_10-25.html
بالنسبة للشيعة :
خليل زاده حاولَ استغلال إكتشافِ سجن الجادرية كشيء جيد لخطته ، لأنه يُرسلُ رسالة إلى الجاليةِ السنيّةِ أن الأمريكان يَتدخّلونَ نيابة عنهم. وأيضاً للشيعة بأنه لا يسمح لهم بالسيطرة على الحكومةُ وأن هناك حدودَ إلى قوَّتِهم .
http://www.newyorker.com/fact/conten...051219fa_fact2
في مقالة لـ ويسلي كلارك في صحيفة النيويورك تايمز:
حتى لا تكون إيران الرابح الأكبر
ويجب على العراق من جانبه البدء بفرض حظر على الميلشيات المسلحة ولاسيما في الجنوب، وإذا سارت الأمور على نحو مثالي، يجب أن تتم هذه الخطوة بشكل طوعي وبوسائل سياسية· ولكن يجب أن تظل القوة العسكرية الأمريكية جاهزة كملاذ أخير· وينبغي للحكومة العراقية أن تطبق هذا الإجراء خلال عامين·
ومهما كانت قوتنا العسكرية، فإنها لا تغني عن العملية السياسية، وهناك خطوات أساسية لابد من اتخاذها لتحقيق هذا النجاح· أولها: تعديل الدستور بأسرع وقت ممكن· والأهم من كل ذلك يجب الإعلان بوضوح أن العوائد النفطية هي ملك للحكومة المركزية وليس للمحافظات· وثانيا يجب تعديل مفهوم الفيدرالية لاستبعاد فكرة إقامة منطقة شيعية تتمتع بالحكم الذاتي في الجنوب، وهناك حاجة أيضا الى مبادرة واسعة لتقليص التأثير الطائفي داخل مؤسسات الحكومة في المدى البعيد، ويجب أن تعمل الحكومة على ضمان تمثيل منصف لكل الأقليات الدينية والأثنية في الوزارات وأجهزة الأمن وقوات الشرطة والنظام القضائي والمؤسسات الفيدرالية
http://www.taleea.com/newsdetails.ph...8&ISSUENO=1710
تعليق :
مما سبق يتضح لنا أن شخصية السفير زلماي خليل زاده المؤيدة للأفكار الفاشية الأمريكية الساعية للسيطرة على العالم و قدرته على اللعب على كافة الأطراف المتصارعة هي التي جعلت إدارة بوش تختار زلماي خليل زاده ليكون فرصتها الأخيرة لإخضاع العراق تحت سيطرتها .
فقدرته على المناورة ومحاولة كسب الأطراف السنية وتشجيعهم على الإنخراط في العملية السياسية قد نجحت .
وكذلك محاولة كسب العشائر السنية في المنطقة الغربية وتجنيدها لتحارب عناصر القاعدة مقابل السماح لتلك العشائر بالإنخراط بالجيش والشرطة ايضا ما زال في مراحلة الأولى .
وفي نفس الوقت امريكا لا تريد ان يحصل الشيعة على نسبة كبيرة من السيطرة على الحكومة والجيش ، لذلك هي تزرع لهم القنابل السياسية في كل مرحلة وتحاول تهميش دورهم وإضعافه لأكبر درجة ، وذلك بالإعتماد على تجميع كافة الكيانات السياسية الأخرى كالأكراد وقائمة علاوي والتوافق السنية مقابل الإئتلاف للحصول على تنازلات مهمة كثيره وأهمها :
1- التخفيف من سيطرة الشيعة على الجيش والشرطة .
2- حل كافة الميليشيات الشيعية .
3- رفض فيدرالية الوسط والجنوب .
4- تعديل الدستور لإلغاء اجتثاث البعث حيث ان هذا هو احد اهم المطالب السنية نتيجة لأن العشائر السنية كانت هي الذراع الأيمن لصدام حسين .
لا بد لنا من الإشارة إلى دور أمريكا في إشعال الحرب الطائفية ( وكأنها غير مشتعلة بوجود القاعدة وهيئة الضاري ) من اجل ان يدخل الطرفان في نزاع طائفي يضعف الطرفان بشكل كبير ويؤدي أخيرا إلى ان يرضى كلا الطرفان بتواجد الإحتلال وأيضا يوافقان على التنازل عن بعض شروطهما .
وذلك باستخدام " فرق الموت " التي كانت امريكا تخطط لتضرب بها السنة ، ولكن غيرت وجهتها لتضرب الشيعة ، ولتقتل الأبرياء من الطرفين على الطرقات وفي المساجد و غيرها .
حيث كان هناك سباق بين أمريكا وبين القاعدة أيهما بإمكانه إشعال الحرب الأهلية ، ولكن ضبط النفس الذي مارسته المرجعية الدينية في النجف وفرضته على اتباع مذهب اهل البيت أفشل الكثير من محاولات إشعال الحرب الأهلية ، وربما وجدوا أن القتل لن يفيد لإشعال الحرب الأهلية لذا لجئوا إلى ضرب الأماكن المقدسة لعلمهم بمنزلتها العظيمة في نفوس الشيعة والسنة .
وايضا تقوم " فرق الموت " الأمريكية الصدامية بإغتيال الاطباء والمهندسين واساتذه الجامعات ورجال الدين لإفراغ العراق من اي طاقة فكرية ربما تسبب لهم المتاعب فيما بعد .