تحية ونداء الى السيد الجعفري رئيس وزراء العراق

تحية لك ياجعفري يااشيقر فانت الرجل الثاني في العراق وسبقك اولا سوار الذهب صاحب الانقلاب في السودان, اللذين لم تغرهما المناصب في هذا الزمن وفي هذا الوطن العربي الكبير.

تحية لك, فبعد ان تحالف القاصي والداني على رفضك, ولانعلم السبب الا بسحق ارادة الاكثرية وسوقهم من قبل الاقلية, جاءت دعوتك الى الائتلاف باعفاءك من التكليف الذي اناطوه بك, بكونك مرشحهم الوحيد بسبب فارق صوت واحد بينك وبين السيد عادل عبدالمهدي مرشح المجلس الاعلى للثورة الاسلامية.

تحية لك اليوم, بعد ان وقفت تحت قبة البرلمان موجها خطابك الى النواب الجدد وقادتهم وعلى راسهم من رفضك ثم صافحك وقبلك وعانقك موجها اياهم الى العمل المخلص والدؤوب لصالح العراق ونبذ المصالح الشخصية.
جاءت كلمتك مدوية قاطعة لاؤلئك الذين لا يجدون عذرا للرفض في شخصك وفكرك ومنهجك سوى حجج واهية, ولايجدون سببا الا تعصبهم الاعمى, واسدال الغشاوة على عيونهم, وتنفيذا لاوامر سيدهم زلماي حرام زادة, فمنهم من اشرقت الضحكة على وجهه او احتفل مع اسياده.

السيد رئيس الوزراء ابراهيم الاشيقر الجعفري لك ان تفتخر بالانجازات التي حققتها خلال هذه الفترة القصيرة ومنها:
اولا: لقد حققت خيرا بتوحيد صفوف العراقيين بضم رجال التيار الصدري الى العملية السياسية او بتوحيد كلمة الاحزاب والقوميات ومنها الشيعية والسنية.
ثانيا :واوجعت ظهور الارهابيين الذين حولوا وزارتك من الاعمار الى وزارة حرب ووقفت امام مخططاتهم واهدافهم وفضحت قادتهم ومن تستر عليهم وبالجهود المتوفرة بالرغم من الصعوبات التي وفرها السفير الامريكي زلماي حرام زادة.
ثالثا : اظهرت الصورة الناصعة للعراقيين في المؤتمر التحضيري لمؤتمر الوفاق الذي عقد في القاهرة.
رابعا : اطفئت نار الحرب الاهلية التي اشتعلت او التي خطط لاشعالها في السفارة الامريكية في بغداد بعد تفجير مرقد الامامين الغريبين في سامراء التي قام بها السياسيون المنافقون بمساعدة من قائدهم زلماي حرام زادة وضعاف النفوس من التكفيرين.

ولكن وزراءك –ومنهم: البلديات , الكهرباء , امانة بغداد , النفط , الاتصالات- خانوك بسبب ادائهم الضعيف في توفير الخدمات بسبب الانتماء القومي او ضعف الكفاءة وقد ساهم بعضهم في قصم ظهور العراقيين بسبب تفشي الفساد الاداري والمالي في وزاراتهم بدون التحري عنه والقضاء عليه,

اما الفاسدين في بقية الوزارات فقد استغلوا ظروف حرب الارهاب والمتابعة الضعيفة لاعمالهم وسوء تخطيطهم مستغلين الثغرات في الهيئات المتخصصة لمحاربتهم واحكام القضاء العراقي الهزيلة.

اما السياسيين المنافقين من المشاركين في العملية السياسية فكان دورهم: الوقوف امام حركة الاعمار والبناء والديموقراطية, وتوفير الحاضنات الآمنة للارهابيين, وتجهيز وزارتي الدفاع والداخلية بالخونة ممن سميت بفرق الموت, خدمة لمصالح اسيادهم من المحتلين وسياسي دول الجوار, وطمعا في الاموال الهائلة المجهزة لهم.

ولاننسى عمليات الاعتداء الآثم لفاجعة جسر الائمة والتفجير لقبة سامراء ومذبحة جامع براثا –مقام الامام علي ع- واخيرا التهجير الطائفي, كل هذه الاعتداءات نفذت وتنفذ بمباركة امريكية وبمساندة المنافقين السياسيين للتهيئة لتقسيم العراق فكان اطلاق يد الارهابيين والتكفيريين في مناطق السكن المشترك بين الطوائف المختلفة مستغلة الفراغ السياسي والامني

ان من يدرس هذه الفترة – فترة الحكومة الانتقالية- ويؤرخها بمنظار اكاديمي في الجامعات المتخصصة او يأخذ اطرافها بالبحث والاستقصاء والدراسة لايسعه الا ان يدين لك بالشكر والى من عمل معك من المخلصين الذين ساندوك وادوا النصيحة وهمهم الكبير ( العراق الجديد ) وانا على يقين بانهم على استعداد لاكمال الشوط معك ومع غيرك من المخلصين والنجباء.


واخيرا اتوجه اليك بهذا النداء
اولا: ارجوا ان تتابع شخصيا في هذه الفترة القصيرة المتبقية معالجة هموم عوائل شهداء وسجناء العراق اضافة الى هموم المتضررين من السياسين وتاركي العمل بوضع القوانين التي سنت لاجلهم موضع التنفيذ ومنها على سبيل المثال ارسال التعليمات الخاصة بتطبيق بعض هذه القوانين الى وزارة المالية لتنفيذها واخراجها الى النور.
هؤلاء بينهم من المخلصين من يمكن الاعتماد عليه في بناء واعادة اعمار البلاد, ان اعادة الاعتبار اليهم يذيب المآسي التي واجهوها على مدى 25 سنة من الظلم والتهميش والسجن والاضطهاد.
ثانيا: وليكن همك الرئيسي اضافة الى عملك السياسي العمل على توحيد شتات حزب الدعوة الاصلي تحت مظلة واحدة متحدة والاهتمام بالعمل التنظيمي لحزب الدعوه وكما نتذكره في السبعينات باعادة صياغة الفرد العراقي -عقليته وثقافته- بما يخدم العراق والعراقيين والاسلام والمسلمين ومن المهم اليوم تنظيف صفوفه من المتطفلين -الانتهازيين والوصوليين- لانهم اساءوا ويسيئون الى العراق والعراقيين وهم جزء من الفساد الاداري والمالي.

واخيرا تحية لك

المهندس رعد عبدالله كاظم
ex8f@yahoo.com