لست ادري ما اذا كان سيستاني حقا هو من امر, ام ان الموضوع هو مجرد دعايات تبثها قنوات الوكلاء من وراء الحجاب. اما لماذا ينتقل صادق شيرازي الى النجف فلا ادري ما هو السبب على وجه التحديد. وانتقال جواد تبريزي الى النجف ومتاسيسه مؤسسة ضلع الزهراء, فهو امر سيتحقق قريبا. وهو امر تنبأنا به في سيناريوهات ما بعد الخراب. سيناريوهات تتحقق تباعا. اقرأ هذا التقرير عن جريدة الوطن.

السيستاني يدعو لقناة اتصال مع أئمة السنة تباين حول «تمثيل» النجف للشيعة..والشيرازي ينتقل من حوزة كربلاء
كتب عباس دشتي ـ صوفيا ـ محمد خلف: ظهر تباين في الآراء بين رجال الدين الشيعة ووكلاء مراجع الدين العظام حول مطالبة بعض شيوخ الدين في العراق بأن تكون الحوزة العلمية في النجف الأشرف هي «الممثل» للشيعة، فقد شدد البعض على ضرورة أن تكون حوزة النجف الأشرف هي الممثل للشيعة لما لهذه الحوزة من مكانة علمية وتاريخية إضافة إلى أنها المنبع الذي تخرج منه العديد من علماء الدين والفقهاء الذين وصلوا إلى درجة الاجتهاد بالمرجعية في حين خالف آخرون هذا التوجه. وقال أحد وكلاء مراجع الدين في الكويت إن حوزة النجف كانت لها الصيت على كافة الحوزات العلمية الأخرى، كما كانت لها الكلمة الأولى والأخيرة في القضايا الدينية تخوفا من أية إخفاقات.
وأضاف «لكن حوزة النجف الأشرف بدت أقل فاعلية خلال حكم صدام حسين فانتقلت القوة والفاعلية إلى حوزة قم المقدسة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بسبب استقرار الوضع الأمني وانتقال عدد من المراجع والعلماء والفقهاء إلى هناك حيث واصل هؤلاء عملهم.. واليوم وبعد سقوط هذا النظام فإن هناك محاولة لاستعادة مكانة الحوزة العلمية في النجف الأشرف مع انتقال عدد من مراجع الدين والعلماء إلى موطنهم الأصلي»
وقالت مصادر خاصة لـ «الوطن» إن المرجع الديني السيد صادق الشيرازي قد قرر ترك مدينة قم المقدسة والانتقال إلى العراق باتجاه مدينة النجف الأشرف للاستقرار فيها وإن الترتيبات لهذا الأمر تتم على قدم وساق.
وجدير بالذكر أن السيد محمد الشيرازي المرجع المتوفى وشقيق السيد صادق كان قد أسس الحوزة العلمية في مدينة كربلاء وقد توقع المراقبون أن يعود شقيقه إلى نفس المدينة (أي كربلاء) إلا أن ظروفا خاصة حدت به إلى الانتقال إلى النجف.
من جهته قلل الشيخ جعفر التبريزي ابن المرجع الديني الميرزا جواد التبريزي والذي يقطن في مدينة قم المقدسة من الآثار السلبية لتعدد الحوزات العلمية وقال ان اهداف الحوزة كثيرة منها تربية وتعليم مختلف العلوم الدينية الى جانب تعليم الفقه والأصول والتاريخ وعليه فان تعدد الحوزات العلمية يؤدي الى تخرج الكثير من العلماء منها والذين يقومون بدورهم بنشر الدعوة الاسلامية كما أكد ان تعدد الحوزات العلمية تهدف للدفاع عن الشيعة وتكوين جيش كبير للامام الحجة عليه السلام (الامام الثاني عشر عند الشيعة) ومعرفة الناس للحق واختتم الشيخ التبريزي حديثه بالقول بانه مهما كان موقع تلك الحوزات العلمية ورغم اننا نود ان تكون في كل دولة اسلامية حوزة علمية متصلة ببعضها البعض الا اننا بالواقع نهدف من ذلك الى الدفاع عن كيان المذهب الشيعي.
على صعيد آخر، شدد أكبر المراجع في مدينة النجف الاشرف السيد علي السيستاني على ضرورة فتح قناة اتصال منتظمة بين مرجعية النجف التي يتزعمها وائمة السنة لمناقشة الوضع الراهن في العراق والاتفاق على برامج مشتركة للتعاون بين الطائفتين الشيعية والسنية.
ونقلت وكالة انباء «عراق برس» عن مسؤول الارتباط مع مرجعية النجف في لندن الشيخ مرتضى الكشميري (ان السيستاني يركز على أهمية الحوار بين مختلف المذاهب والأديان في العراق لاشاعة روح التسامح بين العراقيين).
وقال «ان مرجعية النجف الممثلة بالسيستاني لم ترسل اي ممثل او مبعوث عنها ليكون اماما في مساجد أبناء السنة» وذلك كرد على تقارير اشارت الى «ان الحوزة العلمية في النجف كلفت احد شيوخ الشيعة وهو عبدالهادي المحمداوي لادارة مسجد الرحمن الواقع في المنصور» وقال «ان المرجعية لن ترسل احدا لادارة اي مسجد من مساجد السنة» وقال «اذا حدث ذلك فسيكون بالتنسيق مع ائمة السنة».
ولم يستبعد الكشميري «وجود مشاغبين يحاولون التحدث باسم الحوزة ويستغلون اسم السيستاني للقيام بأعمال لا يرضى بها ولا يوافق عليها» وأكد «ان السيستاني طلب معاقبة الذين قاموا بطرد امام احد مساجد السنة في مدينة الحلة وأمر باكرامه واعادته لامامة المصلين في الجامع الذي طرد منه».