كل الدلائل تشير الى ان زلماي "ملا عمر" العراق يتحرك وفقا لاجندة دول الجوار العربية ويسعى تطبيقها بكل تقاصيلها لذلك يرفض هذا الدجال الطائفي التطرق ولو باشارة الى تدخل مخابرات الانظمة العربية في العراق ودورها الطائفي والعنصري في اغلب عمليات القتل والتفجير والمذابح التي يتعرض لها الشيعة في العراق ‘ هذا الافغاني الطائفي الذي رمته جبال ترابورا ومدارس ملا عمر الى العراق وصل به الحقد والوقاحة اخيرا لكي يتجاوز مشاعر الضحايا والمفجوعين من الشيعة ويدعي ان عدد الذين يلقون حتفهم "على يد الميليشيات الشيعية " اكثر من اللذين بقتلون في عمليات التفجير والسيارات المفخخة ! وهو أدعاء يتضمن الكثير من الانحياز لعناصر القتل والاجرام البعثية والعربية السنية وتجني فاحش على الحقائق والواقع الذي يقول ان الشيعة هم الضحايا وان المعتدي هو الطرف السني الذي لن يتورع من ارتكاب ابشع الجرائم من اجل السلطة واعادة المجد الدموي لدولة البعث الارهابية ‘ هذا السفير الطائفي نسي او تناسى ان عدد الشيعة الذين اسشهدوا حلال 3 سنوات الماضية وصل الى رقم ميف تجاوز المائة والخمسين الف انسان شيعي وكلهم قتلوا بدوافع طائفية حاقدة .
المؤامرة التي ينفذها ملا خليل زلماي ضد شيعة العراق تتلقى الدعم والعون المالي من قبل انظمة الدول العربية التي تمده باالمال والتقارير السئية عن الشيعة والمعلومات التي لدينا تفيد ان هذا السفير الملعون يتلقى رشاوي بارقام خيالية من الدول النفطية الخليجية وتذهب الى حسابات وهمية فتحت باسماء افراد عائلته وهو امر يؤكده اغلب المراقبين السياسيين في المشهد العراقي مستشهدين بعدد من القرائن والشواهد خاصة تلك التي لها صلة بمواقفه وتصريحاته المستمرة والمنحازة للسنة ورفضه التنديد بتدخل الانظمة العربية وخاصة النظام السعودي والاماراتي والاردني والمصري في الشأن العراقي ‘ وحتى تصريحه الاخير الذي يتهم فيه الايرانيين بتسليح "الميليشيات الشيعية" و"أنصارالسنة" فيه الكثير من الكذب والافتراء وهو بذلك يوصل رسالة خاطئة للاعلام والرأي العام الامريكي للتعاطف مع السنّة المتهمين باالدرجة الاولى في تدهور الوضع الامني من خلال اشتراكهم المباشر في عمليات القتل والارهاب فيما ملا خليل الافغاني يسعى للتستر على تلك الجرائم وابعاد الانظار عن تدخلات دول الجوار العربية في الشأن العراقي ‘ فهو يكذب ويفبرك التقارير المزورة عن الوضع العراقي ويرسلها للدوائر الاستخباراتية الاميركية لخلق اجواء العداء ضد الشيعة وكسب الموقف الامريكي لصالح السنة وليس أدل على ذلك هو التصريح الاخير الخطير الذي بثته على لسانه وكالات الانباء والذي يتهم فيه زورا وكذبا الشيعة بانهم يقتلون السنة دون اي دليل وانما بدافع الحقد الطائفي وكأن على عينيه غشاوة لن يرى مشاهد القتل والمذابح التي ترتكب بحق ابناء الشيعة في مناطق مختلفة من العراق وليس اخره هي مذبحة زوار اربعينية الامام الحسين في بغداد وهم عائدين من كربلاء حيث تم ذبح العشرات منهم في مناطق سنية ببغداد فيما هذا الدجال الطائفي والافاك اللعين يقول كذبا لللامريكيين وللرأي العام في امريكا بان " عدد الذين يلقون حتفهم على يد الميليشيات الشيعية اكثر من الذين يقتلون في عمليات السيارات المفخخة"..
هذا الموقف الطائفي والانحياز الكبير للطرف السني من قبل سفير اكبر دولة عظمى في العالم ينسجم مع مواقف جماعات القتل السنية والارهابية ويتوافق مع اجندة الدول العربية التي تسعى لاعادة الهيمنة السنية على القرار السياسي في بغداد كما ان هذا الامر يتطابق مع ما يجري خلف الكواليس من مؤامرة كبيرة وخطيرة لتجريد الشيعة من السلاح ولفتح المجال امام الوحوش والذئاب السنية الغارقة في الدم والجريمة والمسلحة لحد الاسنان للشروع بتطهير طائفي اكبر مما نشاهده اليوم في مناطق واسعة من بغداد وضواحيها ‘ فاالتقرير الذي نشرته شبكة النهرين للانباء حول خطة امريكية لاقتحام مدينة الصدر بهدف تجريد الشيعة من السلاح بعد ان زودتهم قيادات سنية بمعلومات كاذبة ومزورة حول وجود ترسانة اسلحة في مدينة الصدر ومن خلال تامر ملا خليل زلماي وباتفاق مع مخابرات انظمة عربية معينة وطائفية يتزامن مع سيل الاتهامات التي يكيلها اللعين الافغاني لضحايا الارهاب السني واستمراره في تضخيم الخطر الايراني على حساب خطر الارهاب العربي السني الذي يعصف كل انحاء العراق ‘ ونحن هنا نسأل هذا الطائفي ‘ كم هم عدد الايرانيين الذين اعتقلوا وهم يحملون السلاح ويقاتلون ضد الامن العراقي؟ وهل يوجد ايراني واحد قام بالقتال في صف الارهابيين ضد القوات العراقية او الامريكية ؟ وهل هناك جثة لارهابي نجس فجر نفسه تبين مثلا انه ايراني ولم يكن عربي؟!
اما تخجل من نفسك يازلماي في استمرار التستر على تلك الاجساد العربية النجسة التي هي بالالاف والتي فجرت نفسها وسط العراقيين الشيعة او ضد قوات البلد الذي انت تمثله‘ الم تقرأ الاخبار وتلك التقاير التي تنشرها وزارة الدفاع والداخلية العراقية حول اعتقال العشرات من الاعراب من جنسيات مختلفة مصرية وسعودية واردنية ويمنية وافغانية ؟ الم تقرأ ان كل الارهابيين الذين يتم او تم اعتقالهم باالجرم المشهود هم من العرب السنة ومن مناطق سنية ؟ فلماذا لم يذكرهم هذا الافغاني الطائفي الذي يلعب اكبر دورا خطرا في العراق ضد امنه ومستقبله ولصالح الارهاب ولصالح حكام العرب المستبدين الذين تأكد تقارير غربية مخابراتية بدورهم في تسليح السنة وارسال المال والرجال الانتحاريين لتخريب المشروع الديمقراطي الامريكي في العراق ولذبح الشيعة وقد نقلت رويتر اخيرا عن ديبلوماسيين غربيين قولهم "ان السعودية والاردن ومن اجل الحد من النفوذ الشيعي تغاضت عن تدفق مبالغ كبيرة على المسلحين السنة" ويضيف هؤلاء الديبلوماسيون "ان المؤسسات الخيرية في الدول العربية والتي يديرها متطرفون اسلاميون(سنٌة) تمول الجماعات السنية الدينية في العراق".. وقد أكد مصدر غربي لوكالة رويتر ان الحكومات العربية تبحث جديا تسليح العشائر السنية".. هذه التقارير كلها تشير الى ان الجهة المستهدفة هم الشيعة وان خطط تجريدهم من السلاح قد تم وضعها بتنسيق مع ملا خليل زلماي الافغاني الذي يتجول بشكل مستمر بين دول الخليج وخاصة السعودية ويتشاور معهم في الشأن العراقي ويدعوهم للتدخل فيه وهو باالتأكيد امر تصب نتائجه لصالح المشروع السني الذي يسعى عبر الاساليب الملتوية والخبيثة والارهابية لتهميش الشيعة وجعلهم اقلية من خلال سلب القرار السياسي منهم ..
لقد طالبنا مرارا وتكرارا القادة والرموز الشيعية بتقدم طلب لدي الادارة الامريكية بطرد السفير الطائفي زلماي الذي يتحرك وفقا لخلفياته الطائفية وانسجاما مع اجندة دول الجوار العربية وجماعات القتل الارهابية والسلفية التي تجد في مواقف السفير ملا زلماي وتصريحاته ضد الشيعة مبررا للتصعيد في الوضع الامني واستهداف المدنيين الشيعة ‘ كما ان بقاء هذا السفير في منصبه واصراره على موقفه العدائي ضد الشيعة والانحياز الفاحش للسنة بغرض كسبهم على حساب حقوق الاغلبية سوف يجر الويلات للعراق ويسبب بكارثة عظيمة للشيعة ‘ وهناك الخطر الاعظم القادم من خلال خطة تجريد الشيعة من السلاح من اجل تسهيل تصفيتهم وممارسة التطهير الطائفي ضدهم وهي خطة بدأت في اطار ضيق تطبيقها تمهيدا لتوسعته ليشمل مناطق عديدة وخاصة بغداد فيما يستمر التغاضي الامريكي عن تلك المليشيات السنية الارهابية المسلحة في مناطق واسعة من بغداد كالعامرية وحي الجهاد والغزالية والشعب وغيرها من المناطق التي تشهد تطهيرا طائفيا واستهدافا واسعا لشيعة اهل البيت عليهم السلام ‘ والغريب ان زعماء الكتل السياسية الشيعية وخاصة تيار الجعفري الذي لا يمهه سوى المناصب ولو على حساب هدر حقوق الشيعة لم يحركوا ساكنا ولم يتطرقوا الى هذا الامر وخطورة التحول في الموقف الامريكي الذي يشارك في صياغته ملا خليل زلماي خاصة وهناك وفقا للمعلومات التي ذكرتها النهرين ان الامريكيين بدأوا بتجريد الفلاحين الشيعة من السلاح حيث يتم السؤال عن مذهبهم فاذا ثبت لهم بانهم شيعة فانهم يجردون من اسلحتهم الشخصية واذا كانوا من السنة تركوهم وهو امر يثير القلق ويشجع في نفس الوقت الاطراف الاجرامية الدموية السنية للاستمرار في قتل الشيعة وتنفيذ السياسة الطائفية .
اسعد راشد