الى الاستاذ المجاهد محمد التيجاني السماوي حفظه الله
[align=center]هذه قصيدة نظمتها ترحيباً بالكاتب الكبير الدكتور التيجاني السماوي حفظه الله ورعاه
أثناء زيارته السويد وهو جدير بكل تقدير لما قدمه ويقدمه للتشيع
من خلال كتاباته ومناظراته الفريدة وقد مدحته تقرباً للزهراء
عليها السلام راجياً منها القبول
******
[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قدَّستُ فيكَ مبادئــــــــــاً وعقـــائدا = ونظمتُ باسمِكَ للفَخارِ قصائـدا
وحملتُ فكركَ رُغْمَ مُعتسَفِ الدّجى = بدراً سماوياً يقلُّ فراقــــــــــدا
تزدان تيجانُ الملـــــــــوكِ بـنورهِ = وترومهُ الأحرارُ مجداً تالـــــدا
فيقرّ عيناً للفضيــلةِ تجتــــــــــلي = ويُغيظ قلباً بالضّلالةِ جاهـــــدا
من هيبةٍ تُغضي العيــونُ ورهبةٍ = من حيث كانت للضّميرِ شواهدا
أما أنا فأتيت أقبِــسُ مِشـــــــــعلاً = للحقّ يســـــــتلّ النجومَ بَواردا
المنعماتِ مَسَــرّةً ومَبَــــــــــــــرّةً = والمُقريـــــــــاتِ أقارباً وأباعدا
إن المـــروءةَ كالسّمــاحةِ والنّدى = وافتكَ مغرمةً تغيـــــظُُ الحاسدا
ألِفَتْكَ رافدَهــــا وسَيْبَ نوالِهــــــا = ونميرَ أنعُمِها الغنيَّ مَــــــواردا
تغني إذا أنعمتَ فكــــراً ثاقبـــــــاً = من وحي حيدرةٍ وعلماً راشـــدا
في حين يخشاك المضلُّ صواعقاً = تجتثُّ جباراً وتمحقُ جـــــــاحِدا
ولو أنّهم كشفوا القلـوبَ رأيتَهـا = بالحقدِ صيَّرها الضلالُ جَلامِــــدا
أغرى بها الزّيفُ المقنَّعُ فانبـرت = للمخزياتِ تعدُّهنَّ محامـــــــــــدا
وتخَيَّلتْ وَهْمَ السّرابِ حقيقــــــةً = فتَنَمَّرتْ لتضيعَ حقاً شـــــــــاهدا
أيضاعُ حقٌّ والإلهُ بمحكَــــــمِ الـ = تنزيلِ قد أولاهُ ذكراً ســــــــــائدا؟
خذْها ولا تأبهْ بلومــــــــــةِ لائِـمٍ = ضلَّ الحقيقةَ أو جفـــــاكَ مُعانِدا
******
أمحمدٌ أدخلتَ في قلــــب الهــدى = كلَّ السرورِ غداة قمتَ مجـاهدا
لتذبَّ عن حُرَمِ الــوصيِّ بمِقْــوَلٍ = سيظلّ رمزاً للشجــــــاعةِ خالدا
ثم اهتديتَ فصـرتَ بـدراً للهــدى = وسألتَ أهلَ الذّكرِ ذِكراً حامـــدا
فحُبيتَهُ ولخـــيرَ ما يـــرثُ الفتى = علماً وإيماناً وعزمـــــــاً صامدا
بإرادةٍ تأبى الركوعَ لغـاشِــــــــمٍ = نصبَ الضّلالَ مَدارِسـاً ومعاهِدا
جاءتْ لك الدنيا بسحرِ نعـيمِهــا = فجفوتَها وركِبتَ موجاً حـــــارِدا
متحدّياً هوجَ الرّياحِ وصـــارخــاً = في وجهها لتشدَّ جيـــــلاً واعدا
ومن البطولةِ أن تثورَ لفكــــــرةٍ = وُئِدَتْ لتأخذَ بالقصــاصِ الوائِدا
أمحمدٌ أبشرْ فما عَنَتِ السُّــــرى = يُثني خُطاكَ وإن ركبتَ شـــدائدا
وبرُغْمِ ما تلقى يهـــــونُ لطــالبٍ = وجهَ الإلهِ بأنْ يعيشَ مُكـــــابِدا
ما عاقهُ شوكُ الطريقِ فما العُلا = رهن المنالِ لمن يمدُّ لهــــا يدا
إنَّ المعــــــــاليَ أسلـمتكَ قيادَها = لتقيمَ عدلاً أو تردَّ مكائِــــــــــــدا
مستوحياً نهــــــجَ الوصيِّ فإنــه = أرسى لهنَّ قواعداً ومعــــــــاقدا
يا سيدي خذْهــا إليك تــحيّـــــــةً = من مُلْــهَمٍ صاغَ المديحَ فرائِــدا [/poem]
[align=center]مع تحيات
عادل الكاظمي
.
.
.
.
[/align]
[align=center]
قالوا أبو بكرٍ له فضـلُهُ *** قلنا لهـــــــم هنــــــأهُ اللّهُ
نسيتمُ خطبة خُـــمٍّ وهل *** يُشَبّهُ العبدُ بمــــــــولاهُ؟
إنّ علياً كان مولىً لمن *** كان رسولُ اللّه مولاهُ
شعر: الأفوَه الكوفي[/align]