علمني حُبكِ يا إيران - شعر

كامل السعدون


بدءا ... أرجو أن تعذرني روح الجميل الرائع نزار قباني إذ بنيت هذه السطور المتواضعة على أساس قصيدته الرائعة الجميلة ....

لروحك الرحمة يا شاعر الحب الخالد ... ولنا الغفران إن أسأنا لتلك الروح الجميلة من حيث لم نحتسب .

واللعنة الدائمة الموصولة على كل من خان العراق وباعه للعرب أو للعجم .

__________________________________________________ _________


علمني حبك يا إيران

علمني بيع أبي والأم وخارطة الأوطان

علمني حبك أن أحرق كل جسوري ..

فالجسر الباقي يكفيني ...

يحملني صوبك بالأحضان ..

علمني حبك أن أذبح تاريخي بيدي ...

أو بالأسنان ..

علمني حبك أن أقتل ..

أسرق ...بالمجان ...

فلديك جذوري وارفة ...

ليس هنا ...

لا ...

بل عندكِ في تربة خوزستان ...

علمني حبك سيدتي ..

كيف أدير الظهر بحنق ...

للأمريكان ....

علمني حبكِ كيف يكون ولائي للماضي

للموتى ...

للأغراب ...

وليس لأهلى والأخوان ..

علمني حبك أن أعشق ...

علمك .. فنكِ

وأساطير شيوخك ...

أحبابي هم والله ...

هُمُ الخلان ...

علمني حبك يا أيران ...

كيف يكون ولاء الإنسان ...

لحليب صدور الغرباء ...

وليس لصدر الأم ...

علمني حبك كيف أكون بلا لون ...

لا دين ...لا رائحة ...

لا طعم ..

علمني حبك كيف أكون ...

شبحا مأجورا ... مسموم ..

علمني حبك يا أيران ..

كيف أبيع عراق التاريخ ..

بأوهى الأثمان ...


كُتبت هذه القصيدة على هامش دعوة بعض الزعماء العراقيون لإيران للقدوم والتحاور مع الأمريكان على تقاسم الكعكة والدم العراقي بين المحتلين الشرقي والغربي .

لا أغمز بهذه القصيدة قناة أهلنا من أي طائفة كانت ، ولكني أصرخ عاليا بوجوه المتسلقين الإنتهازيين تجار السياسة والدين ....قائلا ......

أنتم ورثة إبن العلقمي الذي باع بغداد للمغول .

أنتم خونة العراق الذين ستحاسيون يوما وتجلسون في ذات المقاعد التي يجلس عليها الجرذ صدام وأعوانه .

سيحاسبكم العراقيون يوما ، ويقتصوا منكم عن تاريخ الخيانة الطويل المرير الذي كلف هذا البلد جيل بعد جيل دماء وثروات وسيادة وحضارة ....!

وحسبنا الله ونعم الوكيل .