[align=center]نكران الوجود الشيعي ورفض مواطنتهم ديدن الأذيال اليهودية[/align]


ان قضية الولاء والانتماء والخيانة تافهة واهنة كالغبار المتطاير لا تستدعي حتى الرد على من يتبجح وينعق في الفضاء المتواسع . .
إن أوهن وأقذر تهمة وجهت لقوم وطائفة منذ الثمانينات وحتى اليوم هي تهمة الولاء والبراء الذي رفعها ذيول الخنازير اليهودية آل سعود ضد شيعة الجزيرة ثم انتشرت منهم حتى البحرين والكويت ولبنان والعراق . . وهذا ما لم يحصل لأي قومية أو عرق في العالم قط . .
رغم وهن وضعف هذه التهمة إلا أنها جناية وخطيئة كبرى تجب معاقبة القائل والمروج لها لكن وللأسف تغافل الشيعة منذ سنين عن ردات فعل رادعة للمروجين لها . . فلأول مرة بالتاريخ البشري يتم اتهام مجاميع سكانية كبيرة من شتى الأعمار والأجيال بخيانة مطرح رأسهم والأرض التي شربو منها المياه وأكلو ترابها وارتوت من عروقهم ودمائهم . .

كانت أيام الخلافة الإسلامية والدول المتلبسة بالإسلام كالأموية والعباسية تسيطر وتحكم جميع الدول العربية بلا استثناء وتوسعت رقعتها حتى الأندلس وتركيا وايران . . أصبحت جميع الدول العجمية والعربية تحت أمرة خلافة أو دولة واحدة رافعة لواء الإسلام مصلحة تارة وزوراً تارة أخرى . . وكان على مواطني هذه الدول الركون والخضوع والولاء قسراً للخليفة والحاكم الأوحد، فهل كان ولاء المواطن المصري أو التركي أو الايراني أو العراقي أو الأندلسي لحاكم أو خليفة من دولة أخرى من مصر أو العراق أو أياً كان . . هل كان الولاء والتبعية لهؤلاء المجاميع خيانة لمطرح رأسهم ؟؟!! . . هل كانو خونة لوطنهم وعشيرتهم ؟!!!!!!!. . . كان الأمير أو الخليفة المصري أو العراقي يصدر أمراً وحكماً فيُنفذ أمره بالمطلق وعلى جميع هذه الشعوب السمع والطاعة . . فهل هذا تدخل من الخليفة في مناطق وشعوب أخرى ؟!! وهل طاعة الآخرين له خيانة لبلدهم؟!!

في الفترة الأخيرة تسلط ذيول الخنازير آل سعود على رقاب الشيعة وخيراتهم وأراضيهم ومعقل أجدادهم. . عانى شيعة الخليج والجزيرة الكثير من الاضطهاد قبل تأسيس الجمهورية الاسلامية . . منذ نزوح آل خليفة من نجد وسيطرتهم على البحرين في 1802م توالت بينهم الخيانات والتي كرروها مع الوهابيين أنصارهم أيضاً حتى تدخلت بريطانياً عام 1869م فأحضرت عيسى آل خليفة من قطر 21 سنة ونصبته حاكماًُ على البحرين وفرض على السكان الأصليين أي الشيعة الذين أسموهم بالبحارنة نظام السخرة وهو بمثابة الضرائب من المزارعين لشيوخ العائلة الحاكمة فتحول الشيعة من ملاك وأصحاب حلال إلى مستأجرين ومن ثم عمال في قبضة هؤلاء المحتلين ومن هذا الوقت بدأ آل خليفة في اغتيال مواطنة الشيعة وتحقيرهم واستغلالهم كعبيد لخدمة مصالحهم . .
أما هجر أي القطيف والأحساء افترستها الذيول الشرسة بهجمات متتابعة حتى تسلط عليها الوهابيون وأخضوا أهلها وكل تصرفاتهم ومواردهم الدينية والاجتماعية تحت سلطتهم وأهوائهم . . وتم قذفهم بعيداً وتوطين أهالي القصيم ونجد في محيطهم وبداية كان بينهم ووسطهم ولكن لم يُفلحو ولم يُفلح مخططهم . .

ولم تظهر بدعة الولاء للخارج ( كل بدعة ضلالة حسب مفهوم الوهابية ) إلا بعد ثورة الخميني بإيران واستنشاق شيعة الجزيرة بعض أنفاس الأمل وأحلام نيل الحقوق فارتفع صوتهم ضد الظلم الواقع عليهم وليس إعلاناً للولاء وخيانة بلدهم المنهوبة من أذيال الخنازير العفنة . . فخافت الذيول في أن تبعث قوة وهيبة الثورة بإيران القوة والنشاط والحلم الفعال في شيعة الجزيرة فابتدعت ضلالة جديدة واتهمت الشيعة بالخيانة وعدم المواطنة . . تهمة باطلة ومن من؟. . من المحتل نفسه!! . . فبعد أن تم اغتيال مواطنة أبناء الأرض الأصليين هاهم يقذفونهم بالتهم المجحفة المنافقة . . فتعساً لكم يا أذيال الخنازير اليهودية وتعساً للمحامين عنكم والمصفقين لكم . .

ان من أطلق هذا الافتراء يعلم علم اليقين وتتصاكك أسنانه وهو ينطق زوراً بل تحرقه الحقيقة قبل أن يفتح عينيه أن الشيعة أولى وأشرف منه ومن أجداده في المواطنة وأسمى وأقدر منه في حفظها وصيانة أرضهم التي اغتصبوها منهم . .