ارهابيو الفلوجة ينذرون الحرس الوطني

[الكميت]

الفلوجة /نينا/فرضت القوات الامريكية والعراقية اجراءات امنية مشددة على مدينة الفلوجة منذ ساعات الصباح الاولى لهذا اليوم الخميس ، بعد تصاعد الهجمات المسلحة في الاونة الاخيرة. وافاد شهود عيان من اهالي المدينة :" ان القوات الامريكية قامت بنشر العديد من الاليات المدرعة والجنود في انحاء متفرقة ، فيما صعّبت القوات العراقية اجراءات الدخول والخروج الى الفلوجة مما ادى الى وقوف المواطنين والسيارات ساعات طويلة على مداخل المدينة". وقال مصدر في الشرطة لمراسل الوكالة الوطنية العراقية للانباء /نينا /:"ان هذه الاجراءات جاءت على خلفية الهجمات المسلحة التي شنها مسلحون على قوات عراقية وامريكية داخل المدينة". واضاف:"ان الوضع الامني في الفلوجة على وشك الانفجار، لاسيما بعد ان وزع مسلحون منشورات تمهل افراد الحرس الوطني المتواجدين في المدينة حتى يوم الجمعة لمغادرتها، والا ستكون هنالك /ثورة عارمة/ لاخراجهم" على حد تعبير البيان. وافاد المصدر:"ان البيان كتب باللغتين العربية والانكليزية". واشار البيان الى "ان قوات الحرس الوطني تمادت في استفزازها للمواطنيين بشكل فاق ماتقوم به القوات الامريكية مما لم يدع مجالا للصبر على هذه التصرفات"، مشيرا الى ان "البيان الموقع من قبل /سرايا المجاهدين في الفلوجة/ ختم بعبارة وقد اعذر من انذر". وقد شهدت الفلوجة في الايام الثلاثة الماضية تصاعدا في حدة الهجمات المسلحة. وقال ضابط في شرطة المدينة طلب عدم ذكر اسمه لمراسل /نينا/: "ان يوم امس شهد اشتباكات مسلحة عنيفة عندما هاجم عشرات المسلحين رتلا للقوات العراقية وسط المدينة، واستمرت الاشتباك اكثر من نصف ساعة ، وان المسلحين تمكنوا من قتل اربعة جنود وجرح خمسة اخرين واحراق عربتين تابعتين للحرس الوطني ، وانسحبوا بعد ذلك". واضاف :"اعتقد ان الهدوء النسبي الذي عاشته المدينة في الاشهر الماضية اصبح في مهب الريح وان الايام القادمة ستكون ملتهبة" . ويقول محمد خالد /من اهالي المدينة / :"لقد كان اهل المدينة يدركون ان الوضع في المدينة سائر بأتجاه الانفجار اذ امعنت القوات الامريكية والعراقية خلال الفترة الماضية بأضطهاد الاهالي ، ناهيك عن الاجراءات المعقدة التي تتبعها هذه القوات على مداخلها ووسطها والتي اضرت بالحالة الاقتصادية فيها، اذ تعتمد المدينة في حركة السوق على المناطق المحيطة بها، كما قامت هذه القوات بشن حملات دهم واعتقالات مستمرة ، اضافة الى غياب الخدمات الاساسية مما ادى الى تذمر الاهالي ووصل الامر حدا لايطاق". واشار محمد الى "ان الضغط يولد الانفجار، وهذا ماسيحصل في الفلوجة". اما كامل احمد/موظف/ فيقول :"ان مايجري في المدينة يدل على ان الايام المقبلة ستكون صعبة للغاية، ولابد من حل للوضع الذي يعيشه الاهالي هنا"، متسائلا :"هل هناك مدينة في العراق والعالم تعيش وضعا مماثلا لمدينة الفلوجة؟ ، اذ ان كل الاهالي عليهم اخراج بطاقات تعريفية صادرة من قبل القوات الامريكية ، كما ان المدينة تعيش في ظل حصار مطبق واجراءات امنية معقدة عند الدخول اليها اوالخروج منها ". وعن نفس الموضوع يقول معمر سعدون/كاسب/ :"عندما اخرج من المدينة واعود اليها اشعر انني اسافر الى دولة اخرى ، فنقاط التفتيش الموجودة على مداخل المدينة هي اشد تعقيدا من المعابر التي تقيمها اسرائيل على الحدود الفلسطينية ومنها معبر رفح وغيرها التي نسمع بها ونشاهدها على التلفاز". واضاف :"ان الاهالي هنا يعيشون في سجن كبير، وفوق كل ذلك فأن الامريكان وجنود الحرس الوطني يداهمون المنازل باستمرار ويعتقلون الاهالي ، في ظل هكذا وضع.. ماذا يتوقع الامريكان ؟ فكل انسان له طاقة تحمل، وبالتالي فانا وغيري من الاهالي نريد الخلاص من هذا الوضع الصعب الذي نعيشه". يذكر ان القوات الامريكية اجتاحت مدينة الفلوجة قبل اكثر من سنة بعد ان كانت خاضعة لسيطرة المسلحين ، ومنذ ذلك التاريخ منعت اي شخص من غير اهالي المدينة من الدخول اليها وتحت اي ظرف او سبب من الاسباب./انتهى

[دبوس]

لو لم يقم بعض اهلي الفلوجة بايواء الارهابيين لام حصل لهم ذلك .. علاوة على انها مليئة بالبعثيين والضباط السابقين الذيم لا يزالون يوالون صدام والعبث