 |
-
مجرم حتى النخــــــاع ..!!
في زمن الغبار تفقد النسمه عذريتها .. ويباح قتلها حتى لا تغري الازهار بتوزيع العطر على المراهقين ..!! وفي يوم رمادي السحنة استدعيت لأحاكم عن ثلاث تهم ( شيء ما يشبه شي )
1. التحريض على الابادة الجماعية لجنس خلقه الله لسر لا نعرفه .!
2. ممارسة الظن على فراش الحقيقة ..
3. التقبيل العلني لأمرأة غريبة امام الغرائز ...!!
حملت استغرابي وبراءتي ودخلت قاعة الاستجواب .. كطفل دخل حمام النساء .. اخذوا لساني وضعوه في جرارة الصمت .. وتركوا عيوني تقرأ لوحة في صدر القاعة :( دع عقلك عند حرس الباب وادخل عاقلاً ..!! واغلق اذنيك واسمع ما نقول .. كان القاضي كبقرة هندية تبتلع وتجتر التفاح وتفيض على الفقراء بلعابها ومخاطها و ........!
وقفت امامه كماذنة بلا مؤذن وهو يتلو لائحة الاتهام كشاعر ولد بلا جناح .. تعوسج الألم في اعماقي وصبرت .. كشّرِ الغضب في عيوني .. وبأيماة دبلوماسية طلبت لساني للدفاع _لا للهجوم _ وبعد مداوله القاضي مع الذي جلس بجانبة كطاووس افريقي لا يرى الا طيفه الشمسي اطلقوا سراح صمتي .. فبدأت بعد ارتجاج مؤقت كشريان قطع للتو ونزفت دفاعي : سيدي القاضي لم اكن هتلرياً او امريكياً او شارونياً حتى اغضب الله بأبادة ما خلق الله ولا املك قنبله نيترونية حتى اشطر الأرض نصفين وكل ما قلته ان القمر لا يستطيع ان يهبط في شوارعنا خوفاً من سكاكين التحرش ان تذبحه .. ويسفح حليبه تحت الاقدام .. وحرصاً على وجهه الفضي من التلوث بما تتقيأه المجاري واخواتها _لان مكانس البلدية متكأه على حائط اللامبلاه _ ووجدت أن صحة المدينة يقشعر جلدها من الورد والقمر لذا بدأ الوأد الجماعي للنظافة في اسواقنا حرصاً على سلالة الجراثيم من الانقراض !! ولهذا اتهمت سيدي القاضي من قبل الذباب والكلاب المتسكعه بالتحريض على ابادة جنسهم ..
وهنا استنجد القاضي بسيجارة وزعت قبل سنين وقرأ سورة الفاتحة على روح ( سيبويه ) وقال : اكمل هذا التقعر اللغوي ياهذا . فقلت اما اتهامي بسوء الظن فأني اعلم ان اجمل الاشياء لم يولد بعد وظهر شيخوختي لا اريده ان ينحني ليلامس الارض بالأثم .. فانا لم اذبح نهداً او اسلخ وجهاً بشفرة الظن ... وما قلت في يوم ما بأن فستق العبيد افضل من العدس ولا اسأت الظن بصلاة ( الدولاريين ) الذين تفلطحت وجوههم وتثعلبوا بانتظار الطريدة الساذجة التي تطاردها اذرع سوداء ليس لها نهاية .. لم احاكم الدين بجريرة من لم يلتزم به وكل ما قلته ان الله موجود في الجوامع والكنائس وقلوب المؤمنين وليس في اسواقنا .! ولم اشك يوماً ما بنسب عربي جالس على ضفاف السين وهو يقشر برتقالة من برتقال بعقوبه ويجد في داخلها طفلاً مذبوحاً من الوريد الى الوريد ويأكلها بشراهة !!.
وهنا خرج الطاووس الأفريقي من صمته وقال : ( انك لا تهدي من احببت ) . فقلت : لهذا اتهمني المتعفن والدولاري الأرعن والعدس بأساءة الظن ..
اما بالنسبة للفقرة الثالثة فاني اعترف امامكم سيدي القاضي ان ضاق او وسع قفص اتهامكم باني كنت ابحث عن الحقيقة والصدق كالذي يبحث عن سجادة صلاة في حانة .. فزمن الغبار لا يفرق بين ( شهادة الوفاة ) و ( شهادة الوفاء ) وبما أني وزعت تسعة وعشرين قرصا ( شمسياً ) من عمري على افواه شتى فقد عرفت مقاييس الأضراس والأنياب ولم اجد ما اصبوا اليه .. وفي يوم وجدتها كعروس البحر والخوف يملأ عينيها والمراهقين منتشرين حولها كالقمل والغبار ورسم تضارييس الألم علىِ جبينها .
وبما اني لا امتلك منديلاً او كفاً او دمعاً لأ مسح حزنها .. لذا احتضنتها امام كل الغرائز ..( فقبلتها تسعاً وتسعين قبلة .. وواحدة اخرى وكنت على عجل ).
سيدي القاضي لهذه الأسباب خرجت تظاهرة ( دبرت في ليل ) من الأجناس التي اشرت لهم اعلاه مطالبين برأسي واعتباري خارجاً على القانون ..
سيدي القاضي : اذا كان تقبيل مرآة الصدق علناً تثير غرائز الكذابين .. وتعتبر جريمة مخلة بالشرف يحاسب عليها القانون .. فأني مجرم حتى النخاع ..
وهنا رفعت الجلسة للمداولة ....
-
ارجو من متنفذي الاداره ان لا تكون العضويه عرضه للمزاجيات من المراقبين حتى لا تفقد الشبكة بريقها
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |