اضع بين يدي القاري الكريم الكتاب او الكراس الذي كتبه الاخ صالح العقيلي حول
الكوراني وتقلباته ومناقشته لها وقد حاول السيد العقيلي ان يستعين بمن يدعون
الارتباط بالشهيد الصدر الاول لمساعدته في طبع الكتاب وايصاله الى القراء
الكرام فلم يفلح في ذلك وقدموا له مختلف التبريرات الباهتة مع انه قدم جهده
الكريم بدون اي مقابل ومستعد لاعطائه لاي شخص يستطيع طبعه وتوزيعه بلا اي عوض
مادي . ونحتفظ حاليا بالاسماء التي طرق بابها الاخ المؤلف ممن اكثروا التشدق
بالانتماء للشهيد محمد باقر الصدر سواءا انتماءهم الفكري او التنظيمي . وهذا
مما يؤلم المرء اشد من تخرصات واحقاد الشيخ الكوراني الذي قد يكون افرازا
طبيعيا للمدرسة الحجتية التي استعادت عافيتها هذه الايام في مدينة قم. واقول
متيقنا انه لو كان الاخ العقيلي قد كتب كتابه حول قضية ضلع الزهراء سلام الله
عليها مع او بالضد منها (لافرق) لانهالت عليه العروض لطباعة الكتاب وحقوق الطبع
محفوظة سواء من متملقي اليمين الاسلامي المتحجر او اتباع الفكر الحركي المستنير
للسيد محمد حسين فضل الله . ومع اجلالي للسيد فضل الله الا انه لابد من الاشاره
هنا ان الذين يدعون اتباعه او المناوئين له يجمعهما جامع واحد لا يخفى على من
يحترم عقله وهو ما يتجلى في عبارة رائعه للمخرج الايراني السيد محسن مخملباف
كتبها في رسالة له في العدد الاول لاول صحيفه اصلاحية قبل سبع سنوات في ايران
فقال ما مضمونه : (علينا ان نتعلم من المفكرين كيف نفكر لا ان نتعلم افكارهم )
وللاسف الشديد ان الذين يدعون الانتماء للمرجعيات المستنيرة لا يختلفون كثيرا
عن اقرانهم المنتمين لما اسماها الصدر الثاني المرجعية الساكتة في طبيعة ولائهم
ومدى استفادتهم من هذه المرجعيات وهذا مايفسر لنا توالد مرجعيات لاتختلف كثيرا
عن المرجعيات الساكتة شكلا ومضموناواداءا من رحم مرجعية الشهيدمحمد باقر الصدر
سالم محمد
اضغط هنا لمشاهدة الكراس