 |
-
هزلت:أين الثرى من الثريا واين تجديد رئاسة الطالباني من تجديد رئاسة الجعفري!!
أين الثرى من الثريا واين تجديد رئاسة الطالباني من تجديد رئاسة الجعفري
سلام مصطفى
salammufti@hotmail.com
من حق المواطن العراقي ان يسئل لماذا هذا الصمت والتساهل في فحص تاريخ المرشحين لاهم مناصب الدولة ولماذا يتعامل معها الساسة في مساومات تجارية رخيصة؟
البعض لا يزال يتصرف بمنطق المعارضة في فتح ابوابها لكل من هب ودب طالما تحقق اهداف مرحلية مهمة والبعض الاخر لا يتصرف بمنطق (كل من يتزوج امنا يصير عمنا) وينسى الجميع الثمن الباهض في التساهل في توفير شروط المناصب العامة و وكان ثمن السكوت عن صعود عصابة صدام للحكم عام 68م هو ما نشهده اليوم من دمار واذا اردنا مستقبل افضل لاولادنا فيجب الاصرار اليوم على توفرشروط الحد الادنى في المناصب العليا وهي شروط الامانة والنزاهة والوطنية ثم تليها الكفاءة والقدرة ثم تليها بقية الاعتبارات
علينا اليوم التدقيق في سجلات الامانة والنزاهة وفي سجلات سفك الدماء وسرقة الاموال العامة لمن يريد المنصب العام ايا كانوا المرشحين عربا ام كردا سنة ام شيعة وتحقيق ذلك اليوم اسهل بكثير من تركه للمستقبل
في هذا السياق ارى من الغريب حجم الضجة حول اعادة ترشيح الائتلاف رئيس الوزراء الجعفري لدورة قادمة بحجة ضعف الحكومة والكل يعلم ان وزراء الحكومة هم من احزاب الكرد زالشيعة باستثناء الدعوة التي يتزعمها الجعفري بينما يسود الصمت والتعتيم حول اعادة ترشيح الطالباني لرئاسة الجمهورية وهو المسؤول المباشر عن مأسي عند الكرد والعرب ومن الغريب جدا تولي مشايخ الشيعة والسنة لزعيم يحمل فكر متطرف ابعد ما يكون عن الاسلام وعن المؤهلات اللازمة لتولي رئاسة العراق
صحيح ان الطالباني كان افراز عملية ديمقراطية وله جمهور من المصوتين ولكن لا يعني فوزه بالاصوات تزكيته ولا اهليته ولو كان لصدام حسين مثلا ان ينافس اليوم في الانتخابات الاخيرة لفاز هو ايضا على الاقل بعشرة مقاعد أي هناك جمهور مؤيد لصدام كما ان هناك جمهور مؤيد للطالباني وهناك امثلة في كل دول العالم عن مجرمين فازوا في الانتخابات رغم افتقارهم مؤهلات النزاهة والشرف حيث افرزت العلمية الديمقراطية شارون في اسرائيل وهو المتهم في جرائم صبرا وشاتيلا وافرزت في افغانستان العشرات من مجرمي الحرب نوابا في البرلمان وافرزت في كولومبيا تجار المخدرات وغيرها من الامثلة فوجود جمهور يصوت لرجل ليس دليل الشرف
اذن لننزع هيبة السلطة الزائفة عن الطالباني ولننزع عنه ايضا لقب الدكتورالذي اضيف اليه عنوة بعد توليه رئاسة الجمهورية
دعوة منع الطالباني عن رئاسة العراق ليست بسبب قوميته او مذهبه بل بسبب تاريخه و لذا لا بد ان يكون البديل له من شخصيات كردية او عربية معروفة بحب كل العراق وشعبه وممن يريد خير العراق وتلاحم شعبه وممن تخلو صفحتهم من الدماء وسجلاتهم بعيدة عن خدمة مخابرات اجنبية ومنظمات تكره العرب وتعادي الاسلام والمسلمين
دعوة منع الطالباني عن الرئاسة هي للاسباب التالية
اولا منصب رئيس الجمهورية هو اعلى رمز في الدولة ويجب ان يحظى الرئيس بحب واحترام غالبية الشعب
جلال الطالباني لا يمتلك تاريخا عراقيا سياسيا ولا وطنيا ولا اسلاميا وقد يصلح ان يكون قائدا في السليمانية وهو لا يصلح ان يكون رمزا للكرد فكيف له ان يمثل العراق وغالبيتهم يرفضونه والغريب ان الطالباني يريد للجعفري ان يتنحى وغالبية الشعب يريدونه حسب استطلاعات الراي ويا حبذا لو نشرت مؤسسات استطلاع الراي مواقف العراقيين من الطالباني منذ صراعه المعلن مع الجعفري
ثانيا لا يمكن ان يحتل هذا المنصب من تورط علنا في دماء العراقيين عربا وكردا ويعلم الساسة جيدا ان الطالباني متهم بتصفيات واغتيالات لمناوئيه واشهرها جريمة بشت آشان التي ارتكبها في صفقة مالية لتصفية الرفاق في الحزب الشيوعي خدمة لحكومة صدام وتفاصيل الجريمة موثقة في ادبيات اليسار العراقي وتفاصيل صفقة جلال المالية مع الحكومة العراقية تمت عبر مصرف الرافدين وموثقة في مرافعاته عند المحاكم البريطانية في الثمانينات ويمكن لهذه الوثائق ان تدينه اليوم في محاكم عراقية كما يتحمل الطالباني ايضا مسئوولية سفك دماء الاف الكرد في الحرب الاهلية الدامية في كردستان 94-96م بحكم زعامته المباشرة للعمل العسكري في الفتنة التي قامت منظمة العفو الدولية بتوثيق فصولها
ثالثا شحن الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني كوادره لاكثر من عشرين سنة بادبيات وتصريحات مليئة بشتم العرب ولعن دولة العراق منذ تاسيسه ووصلت الوقاحة ببعض قادتهم ان يدعو الى تخليص الكرد من القران لانه عربي ويريد استبدال الاحرف الكردية باللاتينية لقطع صلة الكرد بكل ما هو عربي ومسلم فهل يصلح لرئاسة العراق من يتزعم مثل هذا التيار ومن يكره اكبر قومية فيه ويريد تفكيكهم وتفكيك دولتهم
وقد يقول البعض ان تصريحات الطالباني اليوم هي لخدمة العراق ووحدته ويا ليت من يدرس تاريخ تصريحات الرجل المتناقضة ومصداقيته ولعل اشهر ما في تاريخ تقلباته السياسية حينما القى كلمة نارية في مؤتمر المعارضة العراقية في بيروت لدعم الانتفاضة 91م ثم ظهر في اليوم التالي على شاشة تلفاز بغداد وهو يعانق صدام بقبلاته الحارة ويعقد صفقته السياسية
فهل نصدق ادعاء الطالباني وحاشيته حب العراق في لحظة طلبه المنصب ام نصدق تاريخه في الثلاثين سنة الماضية وما صدر عنه من تصريحات
رابعا جرت بعد سقوط صدام تحت قيادة الطالباني عمليات قتل وتصفية وعمليات نهب وسرقة منظمة للممتلكات العامة وتجري اليوم عمليات القتل والاغتيالات لتمزيق العرب سنة وشيعة وبين الشيعة انفسهم صدريين ومجلسيين وتتم هذه التصفيات عبر رجال الاتحاد في أجهزة أمن و مخابرات الدولة وتمت في السنوات الثلاث الاخيرة تصفيات لشخصيات بارزة من السنة على يد شبكات الاتحاد كان اولها الدكتور مجبل واخرها شقيق طارق الهاشمي ومن الصعب اجراء التحقيقات في الاجواء الحالية لجمع القرائن والشواهد العامة مع اصرارالطالباني عمله كزعيم جماعة مسلحة واصراره على دولة المليشيات ورفضه استحقاره لسلطة الدولة تجعله اخر من يستحق هذا المنصب المهم
خامسا لا يحمل الطالباني عشر معشار صفات الجعفري وتاريخ الطالباني السياسي مليئ بالمتقلبات والمتناقضات وكلماته الجوفاء الزائفة عن حرصه على العراق وشيعته وسنته ووحدته ورئاسته من اسباب خراب العراق
ورغم ذلك يتجرء الطالباني صاحب التاريخ السياسي السيئ الصيت على الجعفري صاحب التاريخ الواضح الثابت النقي الذي لم ولن يمد يده لاعوان صدام بينما لا يتردد الطالباني عن مضاجعة الشيطان والعفو عن صدام اذا كان الثمن مناسب وسبق له عام 91 م ان فعلها علنا حينما امسك بحزام صدام ومقدما له القبلات الثلاث على شاشة التلفزيون بعد ان سحق صدام انتفاضة اذار 91 م والجعفري لم يتعامل مع البعث بالسر ولا بالعلن بينما والجعفري لم يخون الوطن ولم يتاجر بالمعلومات عن العراق ولم يتقلب في احضان المخابرات الاجنبية بينما يفخر بذلك السياسي الطالباني في علاقاته مع كل مخابرات دول المنطقة والجعفري لم ياتي بانسابه الى الوزارات ولم يستملك اراضي وعقارات ويرفض مس المال العام بينما استباح الطالباني كل ما وصلت اليه يديه من ممتلكات العراق العامة واعتبرها حصة الكرد من مال العراق وكلام الجعفري واحد فهو يحب العرب كما يحب الكرد ويحرص بصدق على السنة كما يحرص على الشيعة ويحبه الناس لصدقه ومساره السياسي بينما يكره الطالباني العرب ويريد لهم كل شر ويخاف الساسة اليوم التصفية الجسدية على يد مافيات الاتحاد الكردستاني التي تتحرك في الظلام وتشعل الفتن بين العرب وتقتل من يقف في طريقها
سادسا تاريخ الطالباني مليئ بالصفقات السيئة الصيت مع حكومة صدام ويمكن توثيقها وكان اشهرها صفقته المالية حينما قام بتصفية مناضلي الحزب الشيوعي في قرية بشت اشان وهي جريمة يمكن ان يعاقب عليها القضاء العراقي اليوم بعقوبة الاعدام لو كان القضاء العراقي فعلا مستقلا بعيدا عن الاعيب السياسة ومن الغريب ان يصر القضاء العراقي في هذه اللحظة الحرجة التحقيق في مسؤولية السيد مقتدى الصدر عن فاجعة مقتل السيد عبد المجيد الخوئي رحمه الله ولا يتطرق الى جرائم مثبتة بوثائق قانونية دامغة حول مسؤولية الطالباني عن مقتل مئات المناضلين في قرية بشت اشان والاف الكرد في حرب الطالباني مع البارزاني التي دامت عامين طمعا بتجارة النفط والويسكي والسكائر
هل سيتجاوز نواب الائتلاف والتوافق توفر قدر ادنى من الشروط في الرئاسة وهل سيقبلوا للمنصب من قتل او سرق او من شتم العراق علنا وتبرء منه و حرض على قتل ابنائه؟
هل لقادة الائتلاف والتوافق قدرا من الوعي والدين يمنعهم عن تجديد رئاسة جلال الطالباني ليؤدوا امانتهم امام الله سبحانه وامام الشعب ام انهم سيبيعوا ضمائرهم ودينهم بثمن بخس ؟
الا يرى السيد الحكيم ابن المرجعية واخو الشهداء الاشكال الاخلاقي او الديني في تحالفه مع الطالباني لازاحة الجعفري والا يرى عدنان الدليمي وطارق الهاشمي الاسلامي اشكالا قوميا ولا وطنيا ولا سياسيا في تولي الطالباني رئاسة دولة العراق
اسفا على عمائم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق التي رضيت بالطالباني وليا وشريكا في الحكم
اين الثرى من الثريا واين الطالباني من الجعفري
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |