 |
-
الركابي عمالة ، ام وطنية يسارية !!!
شخصيات معارضة تؤكد أن نظام بغداد يسعى لتأليف حكومة وحدة وطنية
الركابي يؤكد ما نشرته "الوطن": مسؤولون عراقيون اتصلوا بي
عمان، دبي: خليل الشوبكي، أ ف ب
أكد المعارض العراقي عبد الأمير الركابي أنه يتوقع أن تستأنف الحكومة العراقية محادثات مع عراقيين في المنفى من أمثاله، حول تشكيل حكومة جديدة قد تعرض عليه رئاستها، وذلك ضمن الجهود التي تبذلها بغداد لتفادي هجوم أمريكي. وقال الركابي، أمس "من سوء الحظ أنه تتوفر فيَّ كل العناصر المؤهلة لترؤس حكومة وحدة وطنية. فأنا شيعي يساري ممكن أن أكون مقبولا من القوى اليسارية، وعربي أصيل، وكاتب وناشط ولدي علاقات عربية". وأضاف في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الصحافة الفرنسية "أقول لسوء الحظ لأني صحفي ولست رجل دولة، ولكن إذا طلب مني القيام بمهمة وطنية (ترؤس حكومة) فسوف أؤديها". وقال الركابي (55 عاما)، إن هناك مؤشرات بأن بغداد تستعد لاستئناف مفاوضات مع معارضين تعدهم "وطنيين" في المنفى للاتفاق على ترتيبات سياسية تستجيب لمطالب معارضي النظام وذلك بعد أن أصدر الرئيس العراقي صدام حسين عفوا عن جميع المساجين، بمن فيهم السياسيين، الأمر الذي كان يمثل أحد مطالب المعارضة. وأضاف أنه التقى مسؤولين عراقيين، لم يشأ الإفصاح عن هويتهم، في عمان الصيف الماضي. كما أشار إلى أن نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز وصفه أخيرا في بيروت بأنه (الركابي) "نموذج للمعارض الوطني". وتابع "أن المفاوضات بين الحكومة العراقية والوطنيين المعارضين في الخارج لم تنقطع منذ 11 عاما وأنا شخصيا ذهبت إلى بغداد سنة 1992م للتفاوض مع الحكومة". وأكد أن "هناك تيارا في المعارضة العراقية ظل يتحاور مع النظام من أجل التوصل إلى تغيير بالوسائل الوطنية" بدلا من أن يأتي التغيير من الخارج. وشدد الركابي على وجود خلفية سابقة من الحوار للمفاوضات الجديدة المرتقبة التي ستكون على أساس سيناريوهات مطروحة مثل تشكيل حكومة وطنية مما يعني أنه "قد ندخل طور التنفيذ"، حسب تعبيره.
كما أكدت شخصيات عراقية معارضة في عمان ما نشرته "الوطن" في عددها ليوم الثلاثاء الماضي عن مفاوضات سرية تجريها الرئاسة العراقية مع معارضين عراقيين خارج البلاد للعودة والمشاركة في تأليف حكومة "وحدة وطنية" هدفها تحقيق الانتقال إلى الديمقراطية في العراق. وقالت المصادر لـ"الوطن" إن المشاورات تجري في إطار التوصل إلى صيغة ائتلافية تستعيد تحالف القوى الوطنية العراقية في مجابهة الضربة الأمريكية المرتقبة للعراق, وتهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها الأساسية تحقيق الانتقال نحو الديمقراطية في البلاد.
وكانت مصادر صحفية قد نقلت أول من أمس عن أوساط المعارضة العراقية أن مسؤولين عراقيين هما نزار حمدون وعبد الرزاق الهاشمي أجريا اتصالات مع الركابي وعرضا عليه رئاسة حكومة "وحدة وطنية". وكشف الركابي في تصريحات صحفيه نشرت في عمان أمس أن الاتصالات جرت عشية الاستفتاء على رئاسة الرئيس صدام حسين لـ 7 سنوات أخرى, بحيث تكون نتيجة الاستفتاء الإجماعية هي "النقطة الثابتة" التي تنطلق منها التغييرات التي بدأت "بالعفو العام" غير المسبوق وتنتهي بإحياء تقاليد الجبهة الوطنية التقدمية التي عرفها العراق في السبعينيات وضمت حزب البعث والحزب الشيوعي والاكراد وقوى وطنية أخرى.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |