 |
-
أينما تولون فثمَّ جعفري صدري ........(صيهود الخنياب).......
[align=center]أينما تولون فثمَّ جعفري صدري
أرض السواد : صيهود الخنياب[/align]
في خضم هذه الأمواج السياسية المتلاطمة في العراق والتي بدأت تعصف بالبلاد نحو الهاوية من أجل اشاعة العنف بكافة أشكاله , الطائفي والعرقي والحزبي وحتى الصحي ! لا تستغربون مصطلح العنف الصحي , فاليوم قرأت خبرا من على شريط عراقية حبيب الصدر , هذه الفضائية المسماة عراقية وتركيزها على الافلام والمسرحيات المصرية وحتى الكاميرا الخفية مصرية , وقد لفت انتباهي أن فضائية حبيب الصدر ركزت كثيرا عرض المنتج المصري بعد تصريحات حسني مبارك المشؤومة . حتى الآن لم أفهم سر علاقة حبيب الصدر بالافلام والمنتجات الفنية المصرية .. المهم نعود الى العنف الصحي فقد قرأت خبراً اليوم مفاده استشهاد أحد الكوادر الصحية في بغداد وهو يؤدي عمله في حملة تلقيح الأطفال دون سن الخامسة بلقاح مضاد لشلل الأطفال .
والشيء بالشيء يُذكر نصيحة الى وزارة الصحة العراقية أن يقوموا بحملة تلقيح لكل القادة السياسيين في العراق , فإن تعذر عليهم وجود مصل مضاد لانفلونزا الكراسي فعليهم بلقاح شلل الأطفال فليسارعوا الى المنطقة الخضراء والى مقرات القوائم والكتل السياسية ويكشفوا عنوة النصف الأيسر من مؤخرة كل سياسي مشارك بالحوارات ويحقنوه حقنة أخو لأخوه علَّ وعسى أن تنفرج العملية السياسية بانفراج مؤخرات الأخوة دعاة الحكومة الوطنية والديمضراطية فلقد أصابوا العراق كله بالشلل التام . أطفالنا ابرياء حتى من شلل الأطفال وكبار ساستنا هم سر البلاء , وبطريقتكم يا وزارة الصحة جهزوا ابرة مال حصان استعينوا بالطب البيطري لاحضارها خصيصا لزلماي خليل زاده فقد شلّ العراق كله شلَّ الله يده وقلبه ولسانه .
وعودة على عنوان الموضوع , والضجة الصاخبة التي دوت في سماء الاعلام العراقي والعربي والدولي حول الحتمية الجديدة التي اخترعوها لنا من عالم الحتميات وهو حتمية تنازل الجعفري عن رئاسة الوزراء بعد أن تم انتخابه وباركه الجميع ومضى ما يقارب اسبوعين على انتخابه والأمور هادئة وعلى ما يُرام حتى سحق الجعفري على ذيل أحدهم وزار تركيا فقامت الدنيا ولم تقعد وحدث ما حدث , فبدأ الطلي باني وزلماي والعاني ورفاقه وجاء سترو ورايس وسرت العدوى الى الجلَّال الصغير وقاسم داود عادل عبدالمهدي وغيرهم . والجعفري يسمع من اذنه اليمنى ويخرجها من اليسرى ولم يقل غير بيني وبينكم مجلس النواب . تطورت الأمور وتحلحت داخل الائتلاف وكان الشرط المنطقي ان يكون البديل المقترح من حزب الدعوة باعتبار أن عادل عبدالمهدي مرشح المجلس الاعلى دخل الانتخابات وخسر أمام الجعفري مرشح حزب الدعوة فلابد أن يكون البديل من حزب الدعوة .
فمن سيكون البديل ؟
جواد المالكي المكنى بأبي اسراء
علي الأديب المكنى بأبي بلال
د خضير الخزاعي المكنى بأبي ياسر
لما أخبرني أحدهم قبل ثلاثة أيام بأن البديل سيكون المالكي أو الأديب , ضحكت بصخب , فقال صاحبي : مالك تضحك كأنك ساخر .
قلت له : تذكرت المثل القائل ( ما رضى بجزة , رضى بجزة وخروف ) .
قال : كيف ؟
قلت : والله الجعفري أفضل لرافضيه من هذه البدائل بكثير لأن الجعفري أمام هؤلاء يعتبر نعمة يُحسدون عليها . أما الأديب أو المالكي فهو جعفري وزيادة . فاذا رضى هؤلاء الرافضين بالأديب أو المالكي فهم كصاحب المثل , كان عليه أن يعطي الجزة (الصوف) لأحد الشيوخ أو المتنفذين , فلم يقبل أن يعطي الصوف , وبعد مداولات وحوارات ومفاوضات وأخذ وعطاء رست الأمور أن يعطي الجزة والخروف معا , فصار المثل مشهوراً منطبقا على من لا يرضى بشيء فيكون البديل أعظم منه ويقبل به ! .
قال صاحبي : هذا صحيح , واذا كان الجعفري يمنيهم بكركوك والشفافية فليقبض الأكراد من دبش اذا كان هؤلاء البدلاء للجعفري .
قلت : القوم يريدون البديل أحد اثنين عادل عبدالمهدي أو نديم الجابري .
قال : لا يا صاحبي , اما عادل عبدالمهدي فلا يمكن ذلك لانه خسر الانتخاب أمام الجعفري , وأما نديم الجابري فقد أقاله اليعقوبي بطريقة الانقلاب الابيض .
قلت : اذن يا رافضي ابراهيم الاشيقر : أينما تولوا فـثمًّ جعفري صدري . وروحوا شوفوا أكبر بغل من بغال الجبال فاركبوه .
khinyab@yahoo.com
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |