قالت صحيفة لوس انجيلوس تايمز في تقرير نشرته الأربعاء إن القادة الأكراد كشفوا عن خطة مثيرة للجدل من أجل وضع يدهم على مصادر النفط في المنطقة الشمالية.
وأشار التقرير إلى أن الأكراد يعتزمون يوم الاثنين القادم انشاء وزارة للموارد الطبيعية تكون مهمتها ادارة مشاريع الطاقة في حقول النفط والغاز المكتشفة حديثا في المحافظات الكردية.
واضاف التقرير أن مثل هذه الخطوة لو تمت فإنها ستسهم في زيادة عدم الاستقرار في بلد يعاني أصلا من الكثير من الاضطرابات.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤول في وزارة النفط العراقية قوله إن للاكراد الحق في خطوتهم تلك، لكنه وصفها بالخطيرة باعتبار ان الأكراد يستخرجون نفطهم دون استشارة الحكومة المركزية، متسائلا: ماذا لو قامت البصرة أو أية منطقة أخرى بالخطوة نفسها؟

ونقلت الصحيفة عن وزير النفط العراقي المستقيل إبراهيم بحر العلوم قوله إن من المهم وجود تنسيق واتصالات بين الأكراد والحكومة في بغداد، خاصة في مسألة استثمار الموارد النفطية، لأنها مسألة على غاية من الحساسية.
وذكـّر التقرير بالخطوة الجدلية التي خطاها الكرد حين بدأت شركة طاقة نرويجية بالتنقيب عن النفط في الشمال حيث وقـّع الكرد العقد من دون طلب موافقة الحكومة في بغداد.
وبحسب الصحيفة فإن الدستور العراقي الجديد يكتنفه الغموض بخصوص كيفية توزيع أرباح النفط على مناطق العراق، تاركا هذه القضية القلقة دون حلول.

من جهة ثانية ، سلط تقرير الصحيفة على تصريح كان ادلى به بيتر غالبريث أحد المستشارين الاميركيين للحكومة الكردية، مفاده أن بعض العراقيين يرفضون مواجهة الحقيقة، واصفا اياهم بانهم ما زالوا يفكرون بالحكومة المركزية القديمة التي ستعيد العراق الى ما كان عليه، مؤكدا أن ذلك لن يحصل ، لا في المنطقة الكردية، ولا في الجنوب، ولا حتى في بغداد، بحسب تعبيره.