الجعفري بين العراق و العراقيين الأجانب

أرض السواد : جهاد الموسوي



بسم الله الرحمن الرحيم
deoficer@yahoo.com
كنا نسمع عن حنكة الرجل و عن حكمته, و شكك بعض المعادين في قدرته على الإدارة و ذهبوا ليملؤوا اذان المرجعية بأن : " الجعفري رجل مؤمن و لكن اداريا ضعيف " فسمعوا ما سمعوا و خرجوا و على رؤوسهم الطير. و اثبت الرجل الآن بأنه لم يكن اقوى العراقيين في الإدارة فحسب بل هو ممن يتقن ادارة الأزمة بشكل يسجله تاريخ العراق بل سيندهش القارىء لتاريخنا من الخذلان الذي قابل هذا الرجل من قبل ابناء طائفته. اكتب للذين يقرؤون هذه السطور كي ينقلوا امانة ً لمدة 85 سنة اخرى : ما لم يكون لديكم مثل ما لدينا من رجال لا تدخلوا حلبة السياسة ! نحن لدينا من العظماء ما تعرفوهم و لم نستطع ان نكمل الطريق بالسرعة ذاتها. اما يا ايها الذين تعيشون الآن في هذا البلد تبرؤوا من الذين خذلوكم و اصطفوا ضد ارادتكم مع الأجانب و ليكن من يكن. فلقد من الله علينا بوجود الشيخ جواد الخالصي لكي نرى بأعيننا بأن لا نقل كل ذي عمة عالم ! فعالمٌ كالسيد السيستاني يقف لكي يثني ارادة المحتل و يجعل العالم كله يتعلم درس الوطنية من رجل لم يولد هنا و امثال الخالصي يقفون مع الأجنبي الذي صبغ ازقتنا بالأحمر القاني ليوقف العطاء و الخير لهذا البلد. كيف سيجيبون ربهم الخالصي و الحكيم لا ادري و هذا شأنهم مع الحي القائم بالقسط و لكن كلامي لمن يموت أو هو ميت الآن : هل سنقبل بوجود من يسرق إرادتنا بين صفوفنا ؟ هذه ليست دعوة لتمزيق الإئتلاف و لكن هي امنية بأن يقف عقلاء المذهب و يقيمون عمل الطابور الخامس داخل الإئتلاف ويجيبوا على هذا السؤال : هل وجود هؤلاء في صفوفنا يأتي بالخير المنشود للشيعة ام انهم يدفعون بالجماهير الى حافة اليأس و الإنقطاع عن قادتهم ؟!