السفير الامريكي في بغداد: امريكا ستبقي طويلا في العراق وعليها مساعدة المنطقة كما ساعدت اوروبا واسيا
القدس العربي : : 2006-04-26 - 09:30:00






السفير الامريكي في بغداد: امريكا ستبقي طويلا في العراق وعليها مساعدة المنطقة كما ساعدت اوروبا واسيا
2006/04/26

بوش يعترف بأخطاء في التخطيط للغزو ويتحدث عن دور العناية الالهية في قراراته

لندن ـ القدس العربي : قال السفير الامريكي في العراق زلماي خليل زاد ان امريكا قد تبقي في العراق لأمد طويل، حيث قال ان عملية تحويل العراق والمنطقة التي تعتبر من اكثر مناطق العالم سخونة تحتاج لجهود طويلة، وقال في تصريحات نقلتها عنه صحيفة لوس انجليس تايمز علينا ان نتقبل، وبتردد مساعدة المنطقة لتصبح طبيعية كما ساعدنا اوروبا وآسيا في مراحل سابقة . وقال خليل زاد الذي يعتبر من المحافظين الجدد، الذين وقعوا علي مشروع القرن الامريكي الجديد عام 1997 ان مركز تفكير امريكا يجب ان يكون علي المنطقة ما بين المغرب وباكستان. وتوقع خليل زاد ان يستمر الوجود الامريكي في المنطقة، ايا كان الحزب الذي سيسيطر علي البيت الابيض وايا كانت الاستراتيجيات والسياسات التي ستستخدم.
واكد ان ثورة الاتصالات جعلت العالم اصغر وان عزلة امريكا وتحصنها داخل حدودها لن يساعدا في حل المشاكل من النوع الذي يواجه المنطقة والعالم الآن. وجاءت تصريحات السفير الامريكي بعد ايام من اتفاق الفرقاء العراقيين علي ترشيح مرشح جديد، جواد المالكي لرئاسة الوزراء بدلا من ابراهيم الجعفري الذي لقي معارضة شديدة من عدد من الاطراف الجديدة في المشهد العراقي. وتأمل امريكا انه بحل عقدة رئيس الوزراء ستنشأ حكومة قوية تكون قادرة علي تخفيف حدة التوترات الطائفية والاثنية الموجودة الان داخل المجتمع العراقي، بفعل التنافس الحزبي والدور الذي تلعبه ميليشيات مسلحة في عملية القتل والتصفية والاعتقال.
وقال خليل زاد ان المالكي يدعم وجهة النظر الامريكية في انشاء حكومة قوية، وعلق علي التصريحات الاولية للمالكي التي دعا فيها لدمج الميليشيات المسلحة في قوات الامن والجيش انها صحيحة وان امريكا تتوقع منه اختيارات صحيحة في الاسماء التي سيرشحها لتسلم الوزارات.
وتوقع خليل زاد ان المالكي الذي تعهد باستكمال عمليات تشكيل الحكومة في غضون اسبوعين سيقوم بالتخفيف من حدة عمليات ما اطلق عليه سياسة اجتثاث البعث، والتي ينظر اليها السنة علي انها سياسة تهدف لحرمانهم من العمل. وعبر السفير عن امله بقيام المالكي بلعب دورفي عملية المصالحة الوطنية، والتي ان نجح بها فستعطيه مصداقية. ولكن قيادات سنية لا تزال تخشي من تبني المالكي الذي عاش في ايران، وجهة نظر طهران واجندتها. وكان المالكي قد تحدث لتلفزيون عراقي انه وان عاش في ايران الا انه يتوقع ان لا تتدخل ايران بالشؤون الداخلية.
واعلنت الحكومة الايرانية عن ترفيع مسؤول المصالح في السفارة الايرانية في بغداد الي مرتبة سفير، فيما ينظر اليه بأنه تحضير للقاء الايراني ـ الامريكي الذي سيقتصر حول العراق وسيشارك به السفير الامريكي خليل زاد، الذي اتهم عناصر في الحكومة الايرانية بلعب دور تدميري في العراق من خلال دعم حملات دعائية ضد امريكا، ونقل الاسلحة.
وقلل خليل زاد من اهمية الشائعات التي تحدثت عن تركه العراق بعد تشكيل الحكومة قائلا انه ليس جاهزا بعد للرحيل . لكن صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية اعتبرت في افتتاحيتها ان ترشيح المالكي لن يغير من الاوضاع شيئا، حيث قالت ان المالكي عليه ان يتوصل لصيغة مشاركة في السلطة، والنفط. وعلقت علي الترحيب الامريكي الصارخ بانتخابه حيث قالت ان هذا ليس مقنعا، فامريكا تبحث الان عن حل واقعي للعراق وهي تواجه امريكا ولهذا السبب جاءت تصريحات الرئيس الامريكي جورج بوش التي اعترف فيها بوقوع اخطاء اثناء التخطيط لغزو العراق، ولكنه دافع عن مستوي اعداد الجنود الامريكيين في العراق. واشار الي حوار مع قائد القيادة الوسطي السابق، الجنرال تومي فرانكس، الذي قال ان مستوي الجنود الذي اقترحه فرانكس كان من اجل تحقيق المهمة وادعم وجهة نظره .
وتأتي تعليقات بوش في ضوء الهجوم الذي شنه جنرالات متقاعدون علي دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الذي اتهموه بالديكتاتورية. وكان بوش يتحدث امام عدد من اعضاء المجلس الاقتصادي لاورانج كاونتي ، حيث دافع عن قراره بالذهاب للحرب، وهو القرار الذي ادي لمقتل مئات الاف العراقيين واكثر من الفي جندي امريكي. وقال انه كان سيكرر ارسال الجنود، حتي بعد ان اكتشف ما اكتشفه الان من عدم وجود اسلحة دمار. ولكنه اعترف ان الولايات المتحدة اخطأت في تقدير حجم التهديدات التي ستواجهها مع حلفائها داخل البلاد.
واكد انه حاول كل الطرق الدبلوماسية لحل المشكلة مع العراق دبلوماسيا. واعاد بوش الحديث عن دور الدين في قراراته التي اتخذها في مجال السياسة الخارجية حيث قال اقيم الكثير من قراراتي في مجال السياسة الخارجية، علي اشياء اعتقد انها صحيحة، واحدة اعتقد بوجود العناية الربانية، وثانيا ان من اكثر المنح الربانية هي الرغبة في داخل كل نفس انسانية، لان تكون حرة .