أنصار الصدر يتظاهرون بالنجف ضد الحكيم والأهالي يخشون الاقتتال من أجل النفوذ
لندن : معد فياض
اكد مصدر موثوق به من اهالي النجف ان مظاهرات اجتاحت امس وسط المدينة مرددة شعارات معارضة لمحمد باقر الحكيم زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامي الذي كان قد وصل الى العراق الاسبوع الماضي بعد ان امضى اكثر من 23 عاما في منفاه بايران. وقال مهدي كاظم، 53 عاما، وهو من اشراف مدينة النجف، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» ان المتظاهرين هتفوا «لا للحكيم» ومزقوا صوره. ويعتقد بان جماعة مقتدى الصدر تقف وراء هذه المظاهرات بعد ان شاهدوا النفوذ الواسع للحكيم خلال زيارته للنجف وخروج الالاف من ابناء المدينة والمدن المجاورة لاستقباله وهم يلوحون بصوره هاتفين «بالروح بالدم نفديك ياحكيم».
واضاف كاظم المنحاز لمرجعية آية الله علي السيستاني، ان شيعة العراق يقفون مع مرجعيتها وليس مع هذا الطرف او ذاك، مشيرا الى ان اهالي النجف استغربوا وجود الاف الصور الحديثة للحكيم قبل دخوله للعراق كما استغربوا الشعارات التي انطلقت خلال استقباله والتي كانت تردد في السابق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، مشيرا الى انه «كان الافضل ان يرددوا شعار: بالروح بالدم نفديك يا عراق». واكد المصدر اهمية مكانة محمد باقر الحكيم نجل ابرز المراجع الشيعية السابقين في العالم آية الله محسن الحكيم ودور هذه العائلة في النضال ضد نظام صدام وقال «نتمنى أن يضطلع الحكيم بدور ديني اجتماعي وليس سياسياً من اجل توحيد الشيعة بصورة خاصة والعراقيين بصورة عامة والحفاظ على المرجعية وحياة العلماء، حيث نخشى وصول الامور الى الاقتتال الشيعي ـ الشيعي ومثلما حدث مع عبد المجيد الخوئي نجل المرجع آية الله ابو القاسم الخوئي». واضاف المصدر «والغريب ان الحكيم لم يستنكر خلال خطابه في مرقد الامام علي هذه الجريمة التي حدثت داخل المرقد المقدس لدى الشيعة».
وحذر مهدي كاظم من ان تصل الامور الى اقتتال واسع النطاق بين جماعة مقتدى الصدر الذي يطرح نفسه كمتحدث اوحد عن شيعة العراق وبين انصار المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، لا سيما ان الطرفين يمتلكون الاسلحة ومبررات الصراع على النفوذ الشيعي العراقي ومركزه في النجف. واشار الى ان «عدم محاسبة قتلة عبد المجيد الخوئي هيأت الظروف لجماعة مقتدى الصدر للسيطرة على الاوضاع بمنطق القوة واذا لم يكن للخوئي جماعته المسلحة التي تقاتل من اجله حيث وصل الى النجف لوحده ومن غير سلاح فان هناك قوة مسلحة تقف وراء الحكيم قوامها فيلق بدر المجهز بالاسلحة الحديثة والمتدرب جيدا كما ان ايران تدعم موقف المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي تاسس وكبر في الاراضي الايرانية».
من جهة اخرى اقامت مؤسسة الامام الخوئي امس احتفالا تأبينيا بمناسبة مرور 40 يوما على مقتل امينها العام عبد المجيد الخوئي في العاشر من الشهر الماضي. وقد تحدث في الاحتفال الذي حضره عدد كبير من العراقيين والعرب والايرانيين الذين كانوا يؤمنون بدور الخوئي المعتدل في الحفاظ على وحدة كلمة المسلمين ومنهجه الانفتاحي في اهمية الحوار بين المذاهب والاديان. كما حضره عدد من رجال الدين والاكاديميين ومن المذهبين الشيعي والسني الذين عبروا عن اسفهم لرحيل الخوئي «الذي ترك فراغا ليس من السهل اشغاله في هذه الاوقات الحرجة».
صحيفة الشرق الأوسط .
_____________________
للتذكير ان معد فياض هو صاحب فذلكة تهديد المراجع وطلب بيعتهم واتهام الصدر بقتل السيد مجيد الخوئي . ومرة ثانية يلعب هذه اللعبة .
السؤال متى نتعظ ونتوقف ونعد للعشرة قبل ان نعرض بالمزاد العلني ما يسوقه لنا معد فياض وأمثاله .
هذا الكلام موجه للمرجعيات اقصد لمكاتبها ووكلائها والمحسوبون عليها وليس للمثقفين