 |
-
اين يقف العراقيون منها:طهران وواشنطن في الطريق الى «المنازلة الكبرى»؟
طهران وواشنطن في الطريق الى «المنازلة الكبرى»
محمد قواص الحياة - 28/04/06//
ما بين واشنطن وطهران خطب حرب متبادلة. والأيام الراهنة شاهدة على إستعدادات تجري في الخفاء ويسرّب بعضها إلى العلن تحضيراً للواقعة الكبرى. والقطيعة بين الولايات المتحدة وإيران تنجرف نحو مسالك الصدام، حيث تظهر الجعجعة الدبلوماسية تقطيعا للوقت ونفخاً دائماً في أبواق التعبئة المحلية والدولية.
تتصادم الإدارتان في ميدان شديد التعقيد وحول مسائل حيوية بالنسبة الى الدولتين. وإذا ما تقاطعت مصالح الخصمين في أفغانستان، فإن المنافع تتعارض وتتناقض فوق البقعة الشرق الأوسطية بما يؤذن بالحرب مهما تأجل ميعادها. وتذهب سيدة الديبلوماسية الأميركية كوندوليزا رايس إلى الإقرار بأن «إيران تشكل التحدي الأكبر للولايات المتحدة». وفي المقابل، يسهل على الإيرانيين إستنتاج حقيقة أن مشروعهم الأيديولوجي - السياسي - الاقتصادي لا يمكن أن يتحقق طالما أن واشنطن تقف حاجزاً أمام الطموحات الإيرانية في مجالها الحيوي. كما أن سياسيي طهران يعون مدى قدرة الاميركيين وحلفائهم الأوروبيين على محاصرة الحركة الإيرانية في العالم على كل المستويات. ومع إعتراف الطرفين بقدرات الأذى المتبادلة، تجري في شكل دراماتيكي عملية تحديق شرسة متبادلة في إنتظار أن يمتلك أحد الطرفين الجرأة على تحقيق الضربة الأولى.
تأمن لإيران تسجيل إنجازات ما كان لها أن تتحقق في ميادين الحرب. حظيت بما تتمنى حين أسقط الأميركيون نظام «طالبان» في أفغانستان، فتخلصت من خصم ثقيل ومزعج على جبهتها الشرقية، وفرضت نفسها شريكا في تقاسم الكعكة الأفغانية، تتعاون مع الاميركي وتناكفه وفق ما تفرضه المصالح وما تمليه المنافع. وحين سقط نظام صدام حسين كان سهلا إلتقاط معالم الشماتة على الوجه الإيراني ورؤية لعاب النشوة يسيل إستشرافا لغد يتيح إطلاق العنان للطموحات القومية.
غير أن ما إبتلعته الاستراتيجية الأميركية من تواطؤ في العملية الأفغانية لم تكن لتستسيغه في الواقعة العراقية. فأفغانستان تمثل لإيران فضاء جغرافيا وميدانا إقتصاديا مهما، لكن الأمر يختلف في الشكل والمضمون حين يتسلط المجهر الإيراني على الجار العراقي.
فبلاد الرافدين بالنسبة الى إيران تواصل جغرافي متوخى، وامتداد ثقافي وأيديولوجي بإمتياز. وإذا ما لعبت الجيوستراتيجيا معطوفة على الثقافة والدين أدوارا مرجحة لإيران فمن الصعب أن تقبل طهران مبدأ المشاركة كما من المستحيل تصور تنازل أميركي عن فريسة بهذا الحجم.
وضمن إطار هذه الحقيقة يمكن فهم إدراك إيران أن مستوى تنافر المصالح بين الطرفين سيستدعي سعي واشنطن إلى إسقاط نظامها كصدى طبيعي لإسقاط النظام في بغداد. لذلك عمدت، منذ الأيام الأولى للحدث العراقي، الى تحصين الذات وإعداد العدة ليس لتوسيع حصتها العراقية فقط، بل للذود عن كينونة النظام الإيراني وديمومته. فالتوازن الموضوعي الإيراني لا يمكن أن يتحقق متجاورا مع وجود عسكري أميركي على مستواه الراهن.
ومن جهتها إرتجلت واشنطن سياساتها الإيرانية على وتيرة اليوميات العراقية. وتمكن المخاطرة في القول أن الإرباك الاميركي في العراق (إذا ما تجنبنا عبارة إخفاق) جعل المبادرة في اليد الإيرانية تمسك على جُل زمام الأمور في العراق. إتضح للولايات المتحدة أن غزوتها لن تنتج خبزا وأمانا وديموقراطية بالطبعة الأميركية. كما أن تحالفها منذ السنوات التي سبقت الغزو مع المعارضة العراقية الشيعية، يسوق إلى تعملق الحال الشيعية متحالفة مع الأخ الإيراني الأكبر. كما أن هذه الحقيقة لم تعن تقاسما للفوز بين إيران والولايات المتحدة طالما أن الكفة في الموازين كانت لمصلحة طهران بنسب عالية.
لا تملك الولايات المتحدة هامشا واسعا للمناورة. فصناديق الإقتراع التي برعت البروباغندا الأميركية في التبشير بها، جاءت بنتائج تؤكد فوزا واضحا لحلفاء إيران. في المقابل لم تؤسس واشنطن لتحالفات محلية أخرى تعيد التوازن إلى نفوذها داخل البيوتات السياسية العراقية. فأهل السنة شديدو الحذر في التعامل مع «المحتل»، فيما تعجز المؤسسة السياسة العربية عن إيجاد ثقل موضوعي يوازن ذلك الإيراني. وعليه فإن قدرة الولايات المتحدة على الـتأثير في المآل العراقي ستبقى متواضعة محدودة من خلال الجهد الدبلوماسي، طالما أن طهران تمسك بشروط اللعب وتوقيتها.
لا يمكن للولايات المتحدة بإدارتها الحالية إبتلاع فشل خانق في العراق. فسياسة واشنطن الخارجية تعوّل على المفصل العراقي في تعاملها مع شرق البسيطة كما غربها. وإذا ما إستطاع المحافظون الجدد الإستمرار في التنظير وتبرير دوام نشاطات «القاعدة» على رغم المعركة الأفغانية، سيكون عسيرا تبرير إنبلاج سلاح نووي إيراني يتواكب وينتج عن الحملة الأميركية ضد العراق. وإزاء هذه الحقيقة تتطور خطط الولايات المتحدة في إتجاه العمل على إزاحة النظام في إيران، فيما تسعى طهران التي تدرك نيات واشنطن إلى إستنفار كل طاقاتها الداخلية والإقليمية والدولية من أجل إفشال المسعى الأميركي.
وفي مقابل إستعراض القوى الذي اجرته إيران أخيرا في مياه الخليج العربي، ومواكبة لما أعلنه قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال يحيي رحيم صفوي من أن بلاده قادرة الآن على التصدي لأي غزو من خارج المنطقة، بدأت تقارير أميركية تتسرب (على ما نقل سيمور هيرش في «نيويوركر») عن خطط لضرب إيران بأسلحة نووية بغية تدمير قواها النووية الكامنة.
وفي مقابل ما أعلنته طهران عن تجارب لصاروخ «شهاب 3» المتوسط المدى وأنظمة صواريخ «الكوثر» (أرض- بحر) وطوربيد «هوت» الذي وصف بأنه أسرع صاروخ تحت الماء، تتحدث تقارير أميركية عن إجتماعات سرية تجريها القيادة الأميركية لدرس إمكانات إستخدام أسلحة نووية تكتيكية لإختراق الحصون (مثل سلاح بي 11-61) لضمان تدمير منشأة ناتانز من بين منشآت أخرى. وتزيد من جدية النيات الأميركية تقارير أخرى تتحدث عن تململ (وتهديد بالإستقالة) في أوساط بعض القيادات العسكرية الأميركية من إمكان اللجوء إلى إستخدام السلاح النووي في المعركة الإيرانية. صحيح أن في تلك التسريبات إشعال حرب نفسية ضاغطة على طهران على ما أعلن الناطق بإسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي، بيد أن إسقاط الحديث عن المحرمات مقدمة لممارستها.
وفي ظل الإطار الدراماتيكي للعلاقة الإيرانية - الأميركية، من المقرر أن يذهب الطرفان (؟) في شكل سوريالي إلى طاولة مفاوضات هي الأولى من نوعها منذ «الثورة الإسلامية» في إيران. والطاولة تنبسط في بغداد لتناول الشأن العراقي دون الشأن النووي الإيراني.
والسوريالية تكمن في أن خطط الحرب تجري على قدم وساق وبعلم المتنازعيّن في وقت يدعي الفريقان جدية لقائهما حول الطاولة العراقية. علما أن خلفية التناقض والتنافر المشار إليها آنفا لا تترك للمراقبين أوهاما حول تسوية ممكنة.
ولا بأس من الإعتقاد، من خلال منطق الأمور وتسلسل جريانها، بأن مناورة المفاوضات (التي جاءت تلبية لدعوة من السيد عبدالعزيز الحكيم حليف إيران القريب من واشنطن) ما هي إلا معركة إستباقية تدور داخل الجدران قبل أن تنفجر في الميادين. كما أن المفاوضات على ما يبدو أضحت حاجة إستراتيجية (بالمعنى العسكري) للطرفين بغرض الإقتراب الأقصى من الخصم قبل الإنقضاض عليه.
كاتب لبناني مقيم في لندن.
<h1>طهران وواشنطن في الطريق الى «المنازلة الكبرى»</h1>
<h4>محمد قواص الحياة - 28/04/06//</h4>
<p>
<p>ما بين واشنطن وطهران خطب حرب متبادلة. والأيام الراهنة شاهدة على إستعدادات تجري في الخفاء ويسرّب بعضها إلى العلن تحضيراً للواقعة الكبرى. والقطيعة بين الولايات المتحدة وإيران تنجرف نحو مسالك الصدام، حيث تظهر الجعجعة الدبلوماسية تقطيعا للوقت ونفخاً دائماً في أبواق التعبئة المحلية والدولية.</p>
<p>تتصادم الإدارتان في ميدان شديد التعقيد وحول مسائل حيوية بالنسبة الى الدولتين. وإذا ما تقاطعت مصالح الخصمين في أفغانستان، فإن المنافع تتعارض وتتناقض فوق البقعة الشرق الأوسطية بما يؤذن بالحرب مهما تأجل ميعادها. وتذهب سيدة الديبلوماسية الأميركية كوندوليزا رايس إلى الإقرار بأن «إيران تشكل التحدي الأكبر للولايات المتحدة». وفي المقابل، يسهل على الإيرانيين إستنتاج حقيقة أن مشروعهم الأيديولوجي - السياسي - الاقتصادي لا يمكن أن يتحقق طالما أن واشنطن تقف حاجزاً أمام الطموحات الإيرانية في مجالها الحيوي. كما أن سياسيي طهران يعون مدى قدرة الاميركيين وحلفائهم الأوروبيين على محاصرة الحركة الإيرانية في العالم على كل المستويات. ومع إعتراف الطرفين بقدرات الأذى المتبادلة، تجري في شكل دراماتيكي عملية تحديق شرسة متبادلة في إنتظار أن يمتلك أحد الطرفين الجرأة على تحقيق الضربة الأولى.</p>
<p>تأمن لإيران تسجيل إنجازات ما كان لها أن تتحقق في ميادين الحرب. حظيت بما تتمنى حين أسقط الأميركيون نظام «طالبان» في أفغانستان، فتخلصت من خصم ثقيل ومزعج على جبهتها الشرقية، وفرضت نفسها شريكا في تقاسم الكعكة الأفغانية، تتعاون مع الاميركي وتناكفه وفق ما تفرضه المصالح وما تمليه المنافع. وحين سقط نظام صدام حسين كان سهلا إلتقاط معالم الشماتة على الوجه الإيراني ورؤية لعاب النشوة يسيل إستشرافا لغد يتيح إطلاق العنان للطموحات القومية.</p>
<p>غير أن ما إبتلعته الاستراتيجية الأميركية من تواطؤ في العملية الأفغانية لم تكن لتستسيغه في الواقعة العراقية. فأفغانستان تمثل لإيران فضاء جغرافيا وميدانا إقتصاديا مهما، لكن الأمر يختلف في الشكل والمضمون حين يتسلط المجهر الإيراني على الجار العراقي.</p>
<p>فبلاد الرافدين بالنسبة الى إيران تواصل جغرافي متوخى، وامتداد ثقافي وأيديولوجي بإمتياز. وإذا ما لعبت الجيوستراتيجيا معطوفة على الثقافة والدين أدوارا مرجحة لإيران فمن الصعب أن تقبل طهران مبدأ المشاركة كما من المستحيل تصور تنازل أميركي عن فريسة بهذا الحجم.</p>
<p>وضمن إطار هذه الحقيقة يمكن فهم إدراك إيران أن مستوى تنافر المصالح بين الطرفين سيستدعي سعي واشنطن إلى إسقاط نظامها كصدى طبيعي لإسقاط النظام في بغداد. لذلك عمدت، منذ الأيام الأولى للحدث العراقي، الى تحصين الذات وإعداد العدة ليس لتوسيع حصتها العراقية فقط، بل للذود عن كينونة النظام الإيراني وديمومته. فالتوازن الموضوعي الإيراني لا يمكن أن يتحقق متجاورا مع وجود عسكري أميركي على مستواه الراهن.</p>
<p>ومن جهتها إرتجلت واشنطن سياساتها الإيرانية على وتيرة اليوميات العراقية. وتمكن المخاطرة في القول أن الإرباك الاميركي في العراق (إذا ما تجنبنا عبارة إخفاق) جعل المبادرة في اليد الإيرانية تمسك على جُل زمام الأمور في العراق. إتضح للولايات المتحدة أن غزوتها لن تنتج خبزا وأمانا وديموقراطية بالطبعة الأميركية. كما أن تحالفها منذ السنوات التي سبقت الغزو مع المعارضة العراقية الشيعية، يسوق إلى تعملق الحال الشيعية متحالفة مع الأخ الإيراني الأكبر. كما أن هذه الحقيقة لم تعن تقاسما للفوز بين إيران والولايات المتحدة طالما أن الكفة في الموازين كانت لمصلحة طهران بنسب عالية.</p>
<p>لا تملك الولايات المتحدة هامشا واسعا للمناورة. فصناديق الإقتراع التي برعت البروباغندا الأميركية في التبشير بها، جاءت بنتائج تؤكد فوزا واضحا لحلفاء إيران. في المقابل لم تؤسس واشنطن لتحالفات محلية أخرى تعيد التوازن إلى نفوذها داخل البيوتات السياسية العراقية. فأهل السنة شديدو الحذر في التعامل مع «المحتل»، فيما تعجز المؤسسة السياسة العربية عن إيجاد ثقل موضوعي يوازن ذلك الإيراني. وعليه فإن قدرة الولايات المتحدة على الـتأثير في المآل العراقي ستبقى متواضعة محدودة من خلال الجهد الدبلوماسي، طالما أن طهران تمسك بشروط اللعب وتوقيتها.</p>
<p>لا يمكن للولايات المتحدة بإدارتها الحالية إبتلاع فشل خانق في العراق. فسياسة واشنطن الخارجية تعوّل على المفصل العراقي في تعاملها مع شرق البسيطة كما غربها. وإذا ما إستطاع المحافظون الجدد الإستمرار في التنظير وتبرير دوام نشاطات «القاعدة» على رغم المعركة الأفغانية، سيكون عسيرا تبرير إنبلاج سلاح نووي إيراني يتواكب وينتج عن الحملة الأميركية ضد العراق. وإزاء هذه الحقيقة تتطور خطط الولايات المتحدة في إتجاه العمل على إزاحة النظام في إيران، فيما تسعى طهران التي تدرك نيات واشنطن إلى إستنفار كل طاقاتها الداخلية والإقليمية والدولية من أجل إفشال المسعى الأميركي.</p>
<p>وفي مقابل إستعراض القوى الذي اجرته إيران أخيرا في مياه الخليج العربي، ومواكبة لما أعلنه قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال يحيي رحيم صفوي من أن بلاده قادرة الآن على التصدي لأي غزو من خارج المنطقة، بدأت تقارير أميركية تتسرب (على ما نقل سيمور هيرش في «نيويوركر») عن خطط لضرب إيران بأسلحة نووية بغية تدمير قواها النووية الكامنة.</p>
<p>وفي مقابل ما أعلنته طهران عن تجارب لصاروخ «شهاب 3» المتوسط المدى وأنظمة صواريخ «الكوثر» (أرض- بحر) وطوربيد «هوت» الذي وصف بأنه أسرع صاروخ تحت الماء، تتحدث تقارير أميركية عن إجتماعات سرية تجريها القيادة الأميركية لدرس إمكانات إستخدام أسلحة نووية تكتيكية لإختراق الحصون (مثل سلاح بي 11-61) لضمان تدمير منشأة ناتانز من بين منشآت أخرى. وتزيد من جدية النيات الأميركية تقارير أخرى تتحدث عن تململ (وتهديد بالإستقالة) في أوساط بعض القيادات العسكرية الأميركية من إمكان اللجوء إلى إستخدام السلاح النووي في المعركة الإيرانية. صحيح أن في تلك التسريبات إشعال حرب نفسية ضاغطة على طهران على ما أعلن الناطق بإسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي، بيد أن إسقاط الحديث عن المحرمات مقدمة لممارستها.</p>
<p>وفي ظل الإطار الدراماتيكي للعلاقة الإيرانية - الأميركية، من المقرر أن يذهب الطرفان (؟) في شكل سوريالي إلى طاولة مفاوضات هي الأولى من نوعها منذ «الثورة الإسلامية» في إيران. والطاولة تنبسط في بغداد لتناول الشأن العراقي دون الشأن النووي الإيراني.</p>
<p>والسوريالية تكمن في أن خطط الحرب تجري على قدم وساق وبعلم المتنازعيّن في وقت يدعي الفريقان جدية لقائهما حول الطاولة العراقية. علما أن خلفية التناقض والتنافر المشار إليها آنفا لا تترك للمراقبين أوهاما حول تسوية ممكنة.</p>
<p>ولا بأس من الإعتقاد، من خلال منطق الأمور وتسلسل جريانها، بأن مناورة المفاوضات (التي جاءت تلبية لدعوة من السيد عبدالعزيز الحكيم حليف إيران القريب من واشنطن) ما هي إلا معركة إستباقية تدور داخل الجدران قبل أن تنفجر في الميادين. كما أن المفاوضات على ما يبدو أضحت حاجة إستراتيجية (بالمعنى العسكري) للطرفين بغرض الإقتراب الأقصى من الخصم قبل الإنقضاض عليه.</p>
<p>
<h3>كاتب لبناني مقيم في لندن.</h3>
</p>
</p>
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
http://www.daralhayat.com/special/is...ae3/story.html
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |