يا "أهل السنة" الإلحاد هو الحل..!!!
بسمه تعالى .....
مذهب التسنن تحول إلى مذهب القتل والجريمة المنظمة ومذهب السيارات المفخخة. هذا الكلام ليس تهجما على مذهب التسنن بل هو كلام وصفي يصف الواقع من منطق الواقع ذاته. هناك الكثير من المشاريع الإصلاحية الفكرية التي قام بها علماء أجلاء من مذهب التسنن لأجل تطوير المعتقد السني وتكييفه مع الواقع المعاصر ولكن جميع هذه المشاريع الجليلة اصطدمت بالواقع السنى والتركيب البنيوي لمذهب التسنن.
أصبح القتل اليومي لدى مذهب "السنة" جزء مرتبط بالكل الديني والمقدس فاليوم أنت لست سنيا محضا إذا لم تتفاعل مع جرائم القتل والذبح على شاشات الفضائيات العالمية وهذا القتل اليوم هو موجه ضد طائفة أو فصيل معين ولكنه سوف يرتد على أهله يوما ما وتتكرر بذلك جرائم الجزائر وحفلات القتل الديني. أنا أجزم أنه في يوم ما سوف يكون الزرقاوي شيخا معتدلا في نظر الكثيرين لأن القادم هو الاخطر في تاريخ المسلمين وخير دليل على ذلك هو وصف بعض المرتزقة والمتخلفين لخطاب الزرقاوي الأخير بأنه خطاب معتدل "ووسطي" وكلامهم هذا منشور في وسائل إعلام عربية رسمية.
لذلك ومن منطلق الأخوة الإنسانية أنا أقترح حلا بسيطا لهذه المشكلة وهوالإلحاد كحل وسط. ولكن لماذا الإلحاد؟
أولا لأن الإلحاد هو ليس معتقد ديني بل هو العدمية والفراغ ولذلك أنا أعتقد أن الأخ السني ليس لديه القدرة على الإنتقال من مذهب التسنن إلى مذهب التشيع "الرفض" أو دين الإسلام إلى دين المسيحية "النصرانية" لأنها تعاني من زحمة عقائدية كما هو الحال في مذهبه. في الإلحاد ليس هناك شيء إسمه عقيدة أو كتاب مقدس أوتاريخ مقدس فهو يمثل حالة من رفض الماضي أو الماضي السني في هذه الحالة.
ثانيا أنه دائما دعاة مذهب التسنن يكررون الدعوة إلى خلق مجتمع يشابه مجتمع الصحابة الكرام وكما نعلم أن معظم الصحابة كانوا مشركين قبل الإسلام وكانوا على الديانة الوثنية الجاهلية. فأحد "ثفوق" الصحابة هو أنهم لم يرثوا الدين وراثة و أقصد بذلك الدين الإسلامي الحنيف.لذلك أحد الشروط الأساسية لخلق مجتمع الصحابة هو أن نتبع تاريخهم النفسي وهي تاريخ تقلبات عقائدية وأنا لا أدعوا " أهل السنة" لعبادة الأصنام بل على العكس ادعوهم أن يعيشوا حالة الفراغ العقائدي ومن ثم يعودوا إلى الدين الذي يرون صحته.
ثالثا لنسأل هذا السؤال وهو ما هو الهدف من الحياة؟ أليست السعادة البشرية هي أسمى الغايات البشرية فإذا كانت عقيدتي تدعوني لمعاداة كل من لا يشاركني فهمي ومعتقدي وأن أكفره وأستبيح دمه.... هل هذا الطريق سوف يخلق لي هذه السعادة الموعودة ؟؟؟؟
قد يقول قائل لي كيف تدعوا للإلحاد وأنت مسلم تؤمن بالديانة الخاتمة أقصد دين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم؟
الرد هو التالي: بالنسبة لي أن تخون فكرك وعقيدتك هو أعظم من الخيانة الزوجية وخيانة الأهل و الأصدقاء لأنك بذلك تخون قناعتك الفكرية التي تدعي أنك تمثلها. فأنت بهذه الحالة تسيء للفكر الذي تمثله أكثرمن إساءتك لذاتك. من صلب العقيدة الإسلامية هو عدم سفك الدماء وهذه الدماء دماء كل إنسان موجود ثم أن الإنسان بحد ذاته هو كيان مقدس ومحترم في الإسلام. المذهب السني يؤدي بنا إلى خيانة هذه المعتقدات الأصيلة وطبعا هناك تبريرات لهذه الخيانة العقائدية ولهذا السني دائما يعيش التناقض الأخلاقي "Ethical Paradox" فهو من جهة يصر على تسامح الإسلام و "وسطيته" ومن جهة أخرى يفرح بعدد ضحايا الفكر السني ويعددهم يوميا حتى يرتاح نفسيا.
قال الإمام علي عليه السلام " أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاِْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ."