تساؤلات الى السيد ممثل المجلس الاعلى

[alabodi]

بسم الله الرحمن الر حيم
في الاسبوع الماضي اطلّ علينا الاستاذ بيان جبر -ممثل المجلس الاعلى في سوريا-من خلال مقال في صحيفة الحياة تحت عنوان "لهذه الأسباب شاركنا في اجتماع المعارضة العراقية في واشنطن " لبيان الاسباب الحقيقية لمشاركة وفد الجلس الاعلى برئاسة السيد عبد العزيز الحكيم في اللقاء الذي تمّ عقده في واشنطن بين بعض وفود المعارضة العراقية و بعض المسؤولين في ادارة البيت الابيض. وبعد قراءة المقال والعودة الى الامس القريب لنقارن بين الحقيقة التي وردت في تصريحات السيد الحكيم من خلال اللقاءات التي تمت معه وبين مايقوله السيد بيان .
قبل هذا اود ان اقول انّ مشاركة المجلس لاتمثل الاّ وجهة نظر المجلس الاعلى ولهذا فأنّ من لم يُشارك من الاسلاميين وغيرهم يُجب ان تُحترم وجهة نظره لعدم المشاركة ولايصح ان يقول السيد بينا جبر واصفا عدم المشاركين والاملين بامريكا خيراَ بأنهم " مخبولون" فهذا منطق لاينبغي لسياسي محترف ان يقول به فضلاً كونه اسلامي ينطلق في افعاله واقواله من موقف شرعي يعكس ملامح شخصيته السلوكية .فينبغي للسيد بيان اذا اراد ان يُدافع عن سياسة المجلس ان يجد اسلوب اليق من هذا.
اود ان اشير الى بعض ماجاء في المقال على شكل نقاط راغباً في التوضيح من السيد بيان او من يوئيد ما كتبه , فأقول :
1- يقوا السيد بيان "ترددنا كثيراً بشأن بيان الاسباب لولا ان هذا اللغط اتخذ وجهة اخرى ابتعدت في الكثير من جوانبها عن الصواب والموضوعية" فأقول لماذا تردد المجلس في بيان الاسباب التي دعته للمشاركة اذا كانت في مصلحة الشعب العراقي كما يقولون. فالمفروض بيانُها حتى يمكن للعراقيين الوقوف الى صف المجلس في سياسته المطروحة من اجل تحرير العراق!!!!
2- يقوال السيد بيان " لن نكرر خطأ البعض بـ (التنديد) بأميركا في الصحف و(التفاوض) معها في السر!. بل لن نعطي لانفسنا حق (محاسبة) اميركا على اسنادها ودعمها للنظام طوال العقود الماضية ولسنا في وارد هذا الاجراء على الاطلاق, . فاقول انّ الشعب العراقي يعتبر ما حلّ به هو بالدرجة الاساس من جراء السياسة الامريكة فكيف لا يكون لنا الحق من محاسبة امريكا واعتبارها مجرمةً في نتائج سياستها الاستكبارية. نعم يمكن ان نقول اننا لا نستطيع ان نُرغم امريكا على الاعتراف بما اجرمته في حق العراقيين لكن لايمكن ان يقول المجلس-مغازلاً امريكا - مثل هذا القولوكان دعم امريكا للنظام لم تكن نتائجة وعواقبه هي على الشعب العراقي!
3- بانسبة لطبيعة العلاقة بين المجلس الاعلى وامريكا يقول سيد بيان"قبل ستة شهور من توجه وفد المعارضة العراقية لواشنطن لم تكن لدى المجلس الاعلى أية اتصالات مع الادارة الاميركية ولم نجرب اجراء اتصال من أي نوع وفي اي مستوى لايماننا ان الوقت لم يحن بعد لاجراء مثل هذه الاتصالات." بينما في مقابلة مع السيد الحكيم يقول السيد " نحن لنا اتصالات مع امريكا منذ اثنا عشر عام ! فلا نعرف كيف يمكن التوفيق بين الطرحين . وبين انتقاد سيد بيان لمن ينتقدون امريكا في العلن و يلتقى معها في السر فكيف نفهم التواصل بين المجلس وامريكا منذ اكثر من اثنا عشر عام وبين سياسة المجلس الاعلامية التي كنا نسمعها ونقرئها خلال تلك الفترة!!!!
اكتف بهذه التساؤلات وان كان المقال يحتوي على الكثير .
وشكراً

[سالم محمد]

اخي العبودي
كلامك صحيح ودقيق وتساؤلاتك مشروعة ولكن يفترض توجيهها للمسؤولين الذي يشعرون ان وظيفتهم الاجابة على تساؤلات ابناء شعبهم لا الى المتسلطين الذي يمتلكون كل مفردات السلطة لكنهم يرون انفسهم مصونين غير مسؤولين فهولاء لايفكرون الا بتلبية المصادر التي تمدهم بالقوة وهم كما عبر السيد بيان جبر يفكرون كثيرا قبل ان يردوا على التساؤلات المطروحة لانها بزعمهم لا تستحق الرد ويكفي هذا استهانة واستخفافا بمواطنيهم . وان لم يتمكنوا من الوقوف بوجه العاصفة فانهم يطلقون بضعة (اكاذيب !) لذر الرماد في العيون ولاسكات ماتثيره وسائل الاعلام العالمية وليس القصد منهم اجابة تساؤلات شعبهم الذي لايفكرون به سوى بالبيعات والتظاهرات وحضور مجلس الفاتحة على ارواح ذويهم ... ارجو منك ان تعذر السيد بيان جبر لتناقضه مع مجلس السيد لانه ينسى الشرع والدين والامانة والصدق في زحمة السياسة والاعيبها ولعلك تتذكر معي القضية التي اصبحت محلا للتندر في ما نشرته صحيفته نداء الرافدين بعد حادث مسجد اعظم في قم وكيف اراد ان يبرر ماحصل للسيد الرئيس في المسجد بانه من عمل المخابرات العراقية وان السلطات الايرانية القت القبض عليهم باعتبارهم عناصر مخابراتيه ودس في لعبة مفضوحة في نفس العدد خبر مقتل السيد حيدر الخرسان الذي قتل رحمه الله قبل الحادث بما لايقل عن ستة اشهر في قضية جوازات سفر ووو يعرفها اهل قم جيدا فنسب مقتل السيد الخرسان للمخابرات العراقية وقال انه من اعضاء حماية السيد الحكيم ونشره متزامنا مع خبر انتفاضة مسجد اعظم التي نسبها ايضا للمخابرات وكل اهل قم يعلمون ان السيد حيدر كان قد خرج من الفيلق منذ زمن بعيد وهو مشهور بتعليقاته اللاذعة للسيد الحكيم .. حتى ان احد الظرفاء علق على الخبر بانه اذا كان مانشرته صحيفة بيان جبر صحيحا فلماذا لم يمنحو ا عائلة المرحوم الخرسان حقوق عوائل الشهداء... خلاصة الكلام ان جميع افعال السياسي المحترف يمكنه تبريرها اما المتدين فيتذكر قوله تعالى (بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره) ويشعر برقابة الله عز وجل عليه قبل ان يصطاد عباد الله عثراته