النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    1,538

    افتراضي لو فشل المشروع الأمريكي

    ¨


    إيلاف>> أصداء إيلاف

    لو فشل المشروع الأمريكي
    GMT 6:30:00 2006 الجمعة 5 مايو
    سالم اليامي



    --------------------------------------------------------------------------------


    غدا... لو فشل المشروع الأمريكي

    هل حقا فشل المشروع الأمريكي في العراق كما يقول الإعلام العربي والمحللون العرب هذه الأيام ؟!

    أم أن نفس الإعلام والمحللون العرب قد عادوا إلى إستراتيجيتهم الإعلامية والتحليلية التظليلية التي كانوا يمارسونها قبل وأثناء الحرب على العراق حينما كان الإعلام العربي بمحلليه الأشاوس يتعامل مع عقول الشعوب العربية بنفس الطريقة " الصحافية " التي تحلل الحرب وتنقل وقائعها عكس ما يحدث على ارض الواقع حتى استيقظت الجماهير العربية على صدمة السقوط السريع لرابع أقوى جيش في العالم ؟!

    أيعقل أن تغامر دولة عظمى كأمريكا بكل مليارات الدولارات وعشرات القتلى والجرحى من جنودها لتخرج بكل سهولة دون أن تحقق غاية أو تقبض ثمنا غاليا ؟!

    وما هو الثمن لو آمنا بالفشل الأمريكي في العراق.. ومن الذي سيدفع ذلك الثمن الباهض ؟!

    من وجهة نظري المتواضعة المبنية على رؤية أدبية كعادتي في تحليل أمور السياسة والاقتصاد مثلما أتحدث في أمور الفكر والحب والأدب، أن أمريكا سوف تختار تنفيذ إحدى ( خطتين ) لا ثالث لهما، لتؤكد انتصارها وإنجاح مخططاتها التي أتت من اجلها، أو على الأقل لتأديب الذين جعلوها تفشل كما يقول الإعلام والمحللون العرب. علما أن مجيء أمريكا للخليج لم يكن وليد الصدفة وإنما يتضح انه بناء على إستراتيجية بعيدة المدى خطط لها منذ وقت طويل بانسجام تام بين الحزبين الكبيرين الذين يخططون للسياسة الأمريكية ويتبادلون أدوارها كل حسب رؤيته بالرغم من وحدة الهدف.

    الخطة الأولى: أن توجه لإيران ضربات قوية تعيدها إلى القرون المظلمة وهو ربما مالاتتوقعه إيران مثلما لم يكن صدام حسين يتوقع الحرب عليه. مما سوف يدفع إيران أن تتخلى عن اللعب بأوراقها في الخليج وفلسطين ولبنان وتعود دولة لا يتعدى نفوذها عاصمتها طهران وبعض المدن الإيرانية، وربما تثير أمريكا نزاعات داخل إيران تشغلها لعقود من الزمن لتنسى حليفتها سوريا وكل المنظمات العربية المتعاونة معها. حينها سيخضع كل الذين فرحوا بفشل أمريكا في العراق وينقلب فرحهم إلى خوف من أمريكا طبقا للقول ( اضرب الذئب يستأدب الأسد ).

    ولن يكون في مقدور أي دولة حينذاك أن تلعب دورا مناهضا لأمريكا وقد سقطت آخر القلاع القوية والمناهضة للمشروع الأمريكي وطموحاته المتعددة، وسوف يتحول الفشل الأمريكي كما يصوره الإعلام العربي إلى انتصار كبير يذكرنا بسقوط التمثال في ساحة الفردوس ببغداد.



    الخطة الثانية: فإنه إذا حقا أصبح الفشل الأمريكي في العراق أمرا حتميا وتخشى أمريكا أن تتصادم مع إيران كيلا تصاب بالمزيد من الفشل. فليس لها من حل سوى تعويض الفشل بانتصار آخر يرتكز على خطط التقسيم في العراق والخليج التي قيل أنها أعدت مسبقا في دوائر الكونقرس الأمريكي، وقد تم تهيئة الشعوب العربية للمساعدة في انجاز ذلك المخطط عبر إثارة الفتن الطائفية والعرقية بتشجيع من العرب أنفسهم الذين جزأوا شعوبهم إلى أعراق وطوائف متناحرة تخدم سياسة أي غزو استعماري لبلدانهم، حتى أصبح المواطن العربي في بعض البلدان العربية يشعر بالنفور من الذين يشاركونه هوية الأرض والمواطنة، وقد ساعدت الأنظمة السياسية والتعليمية والإدارية على ترسيخ تلك الطائفية بين أبناء الوطن الواحد التي ربما كان يقصد بها فرض سياسة (فرق تسد ) لإشغال المواطنين بعضهم ببعض حتى تحل تلك الأنظمة مشكلاتها المتراكمة، فإذا بها تغرس شعورا بالمرارة والغبن لدى فئات المجتمع التي تم إقصاءها تحت مبررات طائفية عرقية ودينية ومذهبية متخلفة جعلها تفقد الثقة بينها وبين تلك الأنظمة من جهة ومع تلك الفئات الأخرى التي تم استخدامها لإقصاء الآخرين وزرع الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد.

    وسياسة التقسيم تلك، هي التي سوف تساعد أمريكا على إنجاح مخططها الثانوي لو حقا فشل مشروعها الأصلي، وسوف يدفع العرب الثمن لكلا الخطتين !

    لكن إنجاح المخطط الثاني: يحتاج إلى تحالف أمريكي إيراني سواء أكان تحالفا علنيا أو سريا، بحيث تتغاضى أمريكا عن مشروع إيران النووي مقابل إنجاح خطة التقسيم الذي يخدم كلا من أمريكا وإيران، بحيث تتحول بعض الدول العربية إلى دويلات صغيرة على غرار قطر والكويت والبحرين وتحت الحماية الأمريكية، مما سوف يسهل لأمريكا إنجاح مخططاتها السياسية كنشر الديمقراطية وقيم الحضارة الأمريكية التي سوف تجد قبولا كبيرا لدى شعوب الدويلات الناشئة التي تأسست بفعل غباء العقل السياسي الطائفي العربي الذي لم يوفق في بناء الدولة الحديثة التي لاتخضع لسيطرة فئة على بقية فئات الشعب الأخرى.

    الدولة:التي تنطلق في حكمها من دساتير قوية تكفل للجميع حق العيش بحرية وكرامة واستقلال ذاتي يؤمن لهم الحق في التفكير الحر والإيمان الحر والاختيار الحر والمواطنة العادلة.

    وسواء.. فشلت أمريكا أم انتصرت في مشروعها، ستكون النتيجة واحدة، والثمن الذي سيدفعه العرب هو نفس الثمن.

    وكان الحل الأمثل للعرب: لو أنهم شجعوا المشروع الأمريكي في العراق الداعي إلى حكم ديمقراطي وعدم تشجيع بعض الفئات العراقية على الاقتتال مع أغلبية الشعب العراقي، ومن ثم الاستعداد للعيش في واقع عالمي جديد يشهد انتصارا حقيقيا لقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وانبعاث الفكر الليبرالي الحر الذي انتصر على إمبراطورية كبرى كالاتحاد السوفيتي بعد صراع بارد استمر لأكثر من خمسين عاما.

    ولو أدرك العرب حتمية التغيير في العالم الجديد لكان دخولهم فيه كفيلا بتحجيم الدور الإيراني في العراق والخليج، وكفيلا بمنع التقسيم الذي يهدد بعض الدول العربية المناهضة للمشروع الليبرالي الأمريكي، لأن الفئات التي اكتوت بنار الإقصاء والعزل في أوطانها لن تشعر بالأمان وسط واقع أفصح عن شيفونيته الاقصائية، ولن تشعر بذلك الأمان سوى تحت شروط الديمقراطية أو الانفصال وذلك ما سوف تلعب عليه أمريكا في حروبها القادمة مع من يناهض مشروعها الكبير كدولة " إمبراطورية " لن ترضى بانهزام مشاريعها بسهولة.

    لذا.. فان من يعتقد أن المشروع الأمريكي في العراق والشرق الأوسط بشكل عام قد فشل، فلربما يكون على حق في اعتقاده، ولكن من يظن انه لو فشل المشروع الأمريكي فسوف يجير ذلك الفشل انتصارا للأطراف المناهضة للمشروع الأمريكي... فهو واهم!

    لكن إيران.. ستكون المنتصر الوحيد، لو فشل المشروع الأمريكي دون أن يتم توجيه ضربة قاصمة لإيران.

    أما العرب: فهم في كل الحالات خاسرون، وسوف يخرجون من هذه الحرب بلا ديمقراطية، وبلا وحدة شعوب، وسط أوطان مجزأة!

    لأن ما تعده الأنظمة العربية لشعوبها: أن تتفتت، وتتنازع، وتبحث عن الانفصال.

    ذلكم... رأيي، اكتبه لكم حسب الرؤية الأدبية.

    وغدا... القريب ستدركون كلامي...

    حينها ستصدقون الأدباء وتكذبون المحللين السياسين وان صدقوا..

    لان الأدب " الهام"

    والتحليل السياسي " تنجيم"

    وغالبا ما يصدق الإلهام ويكذب التنجيم.

    غدنا القريب.. ليس يوما.. ولا شهرا.. أو سنة.

    فربما يحتاج إلى سنين أو عقود لكن فكر التقسيم قد بدأ ينغرس في النفوس ولم تغرسه أمريكا.. ولا إسرائيل..

    بل: نحن الذين غرسناه في العقول النظيفة.. والنفوس الطاهرة

    حتى تحول الغرس إلى جروح غائرة في الأعماق تنزف ألما..

    لا تتحمله كرامة الأبي مهما كان الثمن الذي سوف يدفعه دفاعا عن كرامته المجروحة وحتى لو كان الحليف الذي سوف يقبض الثمن....شيطانا..

    لكنه على الأقل: بالتحاف مع الشيطان، سيجد الجريح من يمنحه الحرية كي يداوي جراحه!!



    سالم اليامي

    salam131@hotmail.com

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الخروج من العراق ولو بالتقسيم



    في الاول من ايار 2003 نزل الرئيس الاميركي جورج بوش على متن حاملة الطائرات الاميركية "ابرهام لينكولن" قبالة سواحل ولاية كاليفورنيا ليعلن بزهوٍ ان العمليات العسكرية الكبرى في العراق قد انتهت. وكتب على لافتة خلف الرئيس "المهمة انجزت" بعد ستة اسابيع من بدء الغزو الاميركي. ومن المؤكد انه لم يكن يدور في خلد معظم المسؤولين الاميركيين، ولا سيما مؤيدي الغزو منهم، ان ما بدا نصراً عسكرياً سهلاً على نظام صدام حسين سيتحول كابوساً مرعباً يؤرّق الادارة والشعب في الولايات المتحدة بسبب الخسائر البشرية والمادية التي لا يزال الاميركيون يدفعونها في هذه الحرب التي يتناقص مؤيدوها يوماً بعد يوم.

    في الاول من ايار 2006، احصت وزارة الدفاع الاميركية مقتل 69 جندياً اميركيا في العراق في نيسان ليصير بذلك اكثر الاشهر دموية منذ مطلع السنة بالنسبة الى القوات الاميركية. واذا نظرنا الى ما جرى في الاسابيع الستة الاولى للحرب التي تسنى خلالها للولايات المتحدة احتلال العراق، فان حصيلة الخسائر الاميركية كانت آنذاك دون خسائر شهر واحد منذ بدات الهجمات تتصاعد على القوات الاميركية في الاشهر التي تلت الغزو. اما الكلفة المادية فانها تفوق حتى الان الـ 300 مليار دولار، وهو ما لم يكن في الحسبان ايضاً.

    وهذه الخسائر تدل بوضوح على تعثر مخطط الغزو، وعلى ان الحسابات الاميركية كانت مخطئة في ما يتعلق بالاجتياح، وبما سيترتب عليه من اكلاف. ليس هذا فحسب، بل ان التعثر في العراق قد وأد معه المشروع الامبراطوري الاميركي الذي ينادي به المحافظون الجدد لتشكيل عالم وفق رؤيتهم بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفياتي، متكئين على قوة عسكرية واقتصادية وتكنولوجية هائلة.

    وبعد ثلاثة اعوام على اعلان النصر، تبحث اميركا عن استراتيجيا للخروج من العراق الذي تحول مستنقعاً عوض ان يكون نقطة الانطلاق للمشروع الاميركي في المنطقة والعالم. ولأن العثور على مثل هذه الاستراتيجيا ليس امراً سهلاً في ظل تعقيدات الوضع العراقي، فإن هناك دعوات تصدر اليوم من اميركا الى الخروج بأي ثمن حتى ولو ادى ذلك الى تقسيم العراق.

    وكلما طال المأزق العراقي، كلما بقيت اميركا مغلولة اليدين في التصرف حيال الملف النووي الايراني الذي بات مندمجاً بتطور الوضع الاقليمي. فمثلاً لولا الورطة الاميركية في العراق لما كان في مقدور ايران الدفاع عن حقها في امتلاك السلاح النووي بهذه القوة.

    ولا تقتصر انعكاسات الفشل الاميركي في العراق على مضاعفات اقليمية فحسب، بل ان هناك مناخاَ دولياً بات اكثر حرية في التعبير عن معارضته للسياسة الاميركية، ولا سيما في اميركا اللاتينية التي يختار ناخبوها زعماء يساريين معارضين للولايات المتحدة، منضمين بذلك الى "الخيار البوليفاري" لكوبا وفنزويلا.

    كما ان روسيا بدأت تستعيد نفوذها في الجمهوريات التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفياتي السابق، بدءاً باوكرانيا التي حقق فيها الموالون للروس فوزاً في الانتخابات التشريعية بعد عامين فقط من فوز الرئيس فيكتور يوشينكو في الانتخابات الرئاسية بعد "ثورة برتقالية" ارادت اميركا جعلها نموذجاً يحتذى في كل الجمهوريات السوفياتية السابقة التي لا تزال تقيم علاقات جيدة مع موسكو.

    ولم تتمكن اميركا من اطاحة النظام الحليف لموسكو في بيلاروسيا خلال الانتخابات التي جرت اخيراً.

    في الاجمال ان النصر الذي اعلنه بوش قبل ثلاثة اعوام في العراق، لم يدم طويلاً اذ ما لبث ان تحول خيبة ومرارة وورطة يتلمس الاميركيون اليوم طريق الخروج منها بأي ثمن.

    سميح صعب


    النهار 6 - 5 - 2006
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي أحلام الشارع العربي !

    من نيويورك

    سواء كان المتظاهرون في نيويورك امس يطالبون بانسحاب القوات الاميركية من العراق خوفا على بلادهم واولادهم من الموت هنا، ام استجابة لنتيجة مفارقة مضحكة مبكية، وهي ان الحرب التي خيضت باسم تأمين النفط للاميركيين، قد ادت الى اعلى ارتفاع في اسعار النفط، لم يعرفه المستهلك الاميركي يوما. ام كانت مجرد جولة في حملات الضغط على الجمهوريين لصالح الديمقراطيين في الانتخابات التشريعية الاميركية المقبلة، فان ما ينطبق على ذلك هو العبارة البسيطة: تعددت الاسباب والموت واحد.
    والموت هنا هو موت تاريخي خطير، حتى ولو كان الكثيرون يرفضون رؤيته، انه موت الامبراطورية الاميركية وانحسار دورها الاحادي على رأس هرم العالم، حيث سيتحول هذا الرأس، من كرسي فردي الى اريكة واسعة تتسع لاكثر من جالس، تمهيدا لتحول تدريجي يجعل من اميركا دولة كبرى كفرنسا او بريطانيا او روسيا او غيرها من ورثة الامبراطوريات المندثرة، مع فارق بسيط ان الاميركيين لن يتمكنوا يوما من تشكيل كومنولث اميركي او فضاء اميركوفوني على نمط الفضاء الفرانكوفوني، لاسباب كثيرة تحتاج وحدها الى بحث.
    هذه الرؤية قد يراها الكثيرون مبالغة في التفاؤل، وهي قد تكون كذلك فعلا لو انني قلت ان هذا ما سيحصل بعد اسبوع، فالتحولات التاريخية تحتاج الى مدى تاريخي، الزمن شرطه. لكن العمل وطبيعة الظروف المحيطة يؤثران في اطالة هذا الزمن او تقصيره.
    وفي اول مسارات العمل المعني، عمل المقاومة العراقية على الارض، مما يذكرنا بالمقولة التاريخية الشهيرة التي تحولت الى شعار في علم الاعلام السياسي وهي: ان الحرب الفيتنامية انتهت امام شاشات التلفزيون الاميركي. لكن هذه المقولة تصبح بغير معنى اذا لم ننتبه الى انه لو لم تمد المقاومة الفيتنامية على الارض شاشات التلفزيون بما تعرضه لما كان لهذه الاخيرة التأثير الذي تحدثنا عنه.
    من هنا نصل الى نتيجتين اساسيتين تتعلقان
    بنا نحن العرب قبل الاميركيين وغيرهم: النتيجة الاولى هي ان دعمنا السياسي وغير السياسي للمقاومة العراقية ولكل امتدادات المقاومة في العالم العربي هو ما سيعجل في رحيل المحتل عن العراق، بل وفيما هو اهم من ذلك وهو تفشيل المشروع الاميركي الصهيوني الذي يطالنا جميعا انطلاقا من العراق. اما النتيجة الثانية فهي ان افضل ما يمكن ان نقدمه في هذا الجال هو فك الحصار الاعلامي عن المقاومة العراقية، لانه كلما حمل الاعلام انجازات المقاومة، حشر بوش وزبانيته في زاوية اضيق وسرعنا في تحريك الشوارع العربية والعالمية ضد الاحتلال والمشروع الكامن وراءه. لكن السؤال الخطير هنا هو: اين شارعنا نحن؟ نحن المستهدفون اساسا بهذا المشروع، نحن الذين يقاتل العراقيون عنا جميعا؟ اوليس بيننا جيسي جاكسون، اوليس بيننا سوزان ساراندون، اوليس بيننا سيندي شيهان؟ اوليس بيننا لسلي كاغان؟ اوليس بيننا جماعات ضغط من قدماء المحاربين والنقابات وانصار اليئة وحقوق الانسان؟ اوليس بيننا من يقول للاعلام ما قالته منظمة مظاهرة واشنطن: جئنا هنا لنقول للبيت الابيض والكونغرس إن عليهما وقف الحرب الآن والقيام بسحب قواتنا ووقف النيل من حقوقنا المدنية هنا.
    ويبقى سؤال اخير: فيما لو تحرك الدم في عروق بعضنا وتحركنا، فهل سيكون دور القوات الامنية كما كان دور شرطة نيويورك، التي تولت مراقبة سير التظاهرة التي توجهت عبر شوارع مانهاتن إلى مقر البلدية، حيث قال قائدها ريموند كيلي ''إن الهدف الوحيد هو تسهيل هذه المسيرة''؟ دون ان يعني هذا التساؤل الاخير انه اذا لم يكن الامر كذلك، كان لنا العذر في استمرار نومة اهل الكهف، فيما يقاتل اخوتنا في العراق من بيت لبيت، ولا يختبئون في أية كهوف.

    حياة الحويك

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني