الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فؤاد الحاج
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو بكل ما تعني به كلمة رجاء, أن يتفضل علينا كلّ من يعتمد أقوال الصحفي (معد فياض) بالأدلاء بأية معلومة تفيد في توثيقه لدى الأخرين ممن يقرؤون له يومياً وفي أمور مهمة , بل الأهم على الأطلاق, ألا وهي شؤون العلماء والحوزات والطائفة الشيعية والمسلمين , بل وحتى الشعب العراقي بشكل عام.
بأنتظـــاركم ... والسلام
شخصياً لا أعتمد أقوال معد فياض وربما يكون السؤال غير موجه لي .. لكن لا بأس بان أعطي رأيي وهو رأي مجرد بغض النظر عن أي شيء .
معد فياض من البصرة وهو سني المذهب وعمل مراسلاً حربيا لمدة ثمان سنوات في الحرب العراقية الايرانية .. وكل عراقي يعرف ماهية عمل المراسل الحربي بحيث يستحيل أن يكون ذلك الا للمرتبطين بجهاز الاستخبارات العسكرية أولاً ودائرة التوجيه السياسي بوزارة الدفاع العراقية ثانياً .. خرج من العراق في التسعينات ولا أحد يعرف سبب خروجه ! له علاقات وصداقات مع مؤسسة الامام الخوئي في لندن .. ماهي خلفية هذه العلاقات وكيف نشأت وماهي مبرراتها ؟! لا يعلم الا الله .. من خلال هذه العلاقات وخلفياتها - غير المعروفة - تم اختياره ليكون مرافقا لمجيد الخوئي في رحلته للعراق بعنوان مسؤول الجانب الاعلامي ! وباعتقادي هنا مربط الفرس .. فماذا كان يحمل مجيد الخوئي من مشروع بحيث يتم تعيين مسؤول القسم الاعلامي له ! متزامنا مع دخول القوات الامريكية في العراق ويتم نقل الطاقم بطائرة خاصة من امريكا مروراً بلندن انتهاءً بقاعدة عسكرية في البحرين ومن ثم الى قاعدة الامام علي العسكرية في الناصرية على متن طائرة عسكرية أمريكية !! هذه مجرد اثارات لا بد من الوقوف عندها مليا لنعرف مدى وثاقة معد فياض ! اضافة الى نجاته من الحادث بطريقة مبهمة بالرغم من أنه كان يحمل جهاز الثريا واتصل بقوات الحلفاء من الصحن العلوي اثناء بداية المشادات ! .. كيف عاد الى لندن في وقت عصيب ! أيضا أمر مُبهم ..
اهتمامه بالشأن الشيعي بل بالنجف والمرجعية وتفصيلاتها بشكل خاص يثير الشكوك خاصة اذا عرفنا أنه من مدرسة لا علاقة لها بالنجف والمرجعية لا من قريب ولا من بعيد ! ..
تناقضت شهاداته بين ما قاله في اليوم التالي من حادث الاغتيال متحدثا عبر التلفون لقناة الجزيرة !! مع شهاداته المكتوبة بعد أن خرج من العراق ! ..
الشرق الأوسط بحد ذاتها صحيفة مشبوهة في مثل هذه الاخبار والتقارير الصحفية ..
أثبتت الأيام كذب ما شهد به من لصقه تهمة الاغتيال الى مقتدى الصدر .. وبشكل واضح في مسألة تهديد المراجع وبشكل أخص في طلب البيعة منهم .. وكلها أمور لم تحدث كما تؤكد الأخبار الخاصة من العراق .
بتقديري - والله وحده العالم - أن هذا الصحفي يلعب دوراً خبيثا اُعد له إعداداً جيداً لا يبتعد عن الهدف الامريكي المخطط له في بث الفرقة والفتن بين الصف الشيعي ذاته وفي مفصل المرجعية والحوزة بشكل خاص .. فقد راهنت أمريكا على حدوث مثل هذه الفتن داخل العراق بعد سقوط النظام اضافة الى مراهنتها على حصول مشابه له بين الشيعة والسنة وبين العرب والأكراد ! وما ترك البلاد في فوضى وافتقار للأمن والنظام لقرابة شهرين وربما تزيد الا من أجل أن يحصل من خططوا له لاشغال العراقيين فيما بينهم وعلى شتى المستويات حتى يتسنى للأمريكان حبك اللعبة بشكلها النهائي .!
لكن وعي العراقيين لهذه القضايا أذهلت الجميع .
تحياتي
إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم