 |
-
مقتل ثلاثة وجرح اخرين في معركة بين عشيرتين في العمارة
العمارة/نينا/ شهدت منطقة العمارات السكنية بمركز مدينة العمارة صباح اليوم اشتباكات مسلحة بين عشيرتي البهادل وعبادة على خلفية عملية نقل احد أفراد عشيرة البهادل من منتسبي قوة التدخل السريع في ميسان من قبل آمره الذي ينتمي إلى عشيرة عبادة. وذكر شهود عيان لمراسل الوكالة الوطنية العراقية للأنباء/نينا/:"ان معركة طاحنة حدثت بين أفراد العشيرتين استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة كالبنادق والقاذفات ورشاشات البي كي سي واستمرت من الساعة العاشرة صباحا الى الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الجمعة". وأفادوا:" ان المعركة حسمت بعد تدخل قوة كبيرة تدعمها الآليات العسكرية من فوج التدخل السريع التابع لقيادة شرطة ميسان، وقد أصيب احد أفراد التدخل السريع خلال المعركة بجروح نقل على أثرها الى المستشفى وفارق الحياة هناك، كما أدى الحادث الى مقتل اثنين من المهاجمين وجرح آخرين من عشيرة البهادل". وأوضح الشهود :" ان منطقة العمارات السكنية تسودها حالة من الترقب مصحوبة بالقلق والحذر الشديدين من محاولات تجدد الاشتباكات مرة أخرى سيما بعد ملاحظة تجمعات من أفراد العشيرتين عند مداخل ومخارج المنطقة". وتوقع مراقبون:" ان تتجدد الاشتباكات أثناء الليل خاصة بعد انقطاع التيار الكهربائي..لاحتمال القيام بهجوم مقابل من قبل العشيرة المتضررة، لكن مصادر أخرى أكدت بان العشائر الأخرى تدخلت من اجل حسم النزاع ودعوة العشيرتين للجلوس الى مائدة المفاوضات"
ومالي الاّ ال احمد شيعة ومالي الاّ مذهب الحق مذهب
-
يعني فوق كل هذا الضيم العشائر تتقاتل بعقلية (حرب البسوس)
العقل زينة!
-
الحادثة مهمة جداً من وجهة نظر إجتماعية. تدل باختصار على أن الواقع الشيعي بأحد أهم أطيافه (العشيرة) يتحرك في أفق ذي اعتبارات أبعد ما تكون عن مواجهة الخطر أو الأخطار الأشد كارثية تجاه الواقع بعمومه. يتحدث الكثيرون ممن ينتمون إلى العشائر المختلفة أنهم ينتظرون أمر المرجعية كي يقوموا برد ضد النواصب فعل ضد من يقتل ويذبح وينتهك على أساس طائفي. وأصبحت ورقة المرجعية هي البيان الغير رسمي لجبن وسلبية استحكمت حلقاتها في الواقع البائس. لكن ما أن يحدث أمر تافه (جاموسة أو بقرة أو رشوة) بين عشيرتين متجاورتين تنتمي لنفس المنطقة والدين والمذهب إلا وبدت الشجاعة والرجولة الفائقة وعندها لا يهم كثيراً ما يقوله المرجع. بل ونرى حينها بعض المستعممين وقد أخذتهم الحمية العشائرية التافهة.
الأمر الآخر المهم هو أن الواقع الإجتماعي بدا يتأسس على أسس غير مهنية تنهج العلاقات الإجتماعية فوق مستوى القانون والحرفية والمهنية في التعاطي مع أوضاع لا يحلها إلا القانون والقانون فقط.
لو كان الشيعة يمتلكون رداً بهذا الشكل ضد كل من يستهدفهم من الطائفيين السنة، لما رأينا صدام ولا زرقاوي ولا كروي ولا ضارط ينبحون.
جبناء تجاه الأعداء الحقيقيين، شجعان على جيرانهم وأقاربهم.
"أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام" كونفوشيوس (ع)
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |