هذه الصفحة في الملف التي تتحدث عن الطفل هاني لن نجدها في أية وسيلة إعلامية، سوى أسطر مختفية في أنباء رويترز باللغة الإنجليزية. وعلى عكس ما دأبت وسائل الإعلام نشره وبشكل حرفي من رويترز، فإن هذا الخبر لن ينشر، حتى في الصحافة والإعلام العراقي. ولن نرى طارق كروي ولا ماجد بريكان ولا هيئة السفاحين ولا عدنان دليمي يستنكرون الحادثة أو يصدرون بياناً بشأنها وسنراهم يتعاملون معها على أنه أمر طبيعي، فأطفال الشيعة يستحقون أكثر من ذلك، بل ولن نجد عزيز حكيم ولا عمار ولا سيستاني ولا مقتدى ولا جعفري ولا أي شيخ عشيرة يذكرها حفاظاً على الوحدة الوطنية والإبتعاد عن الطائفية ولو أبيدت نصف الشيعة كما ينقل عن المرجع. . . ولن نرى قناة العراقية الفضائية تورد لحظة صمت لذكرى هذا الطفل . . . إنها صفحة جديدة تضاف إلى الملف الذي يضم مليون صفحة.
. . .سجل في الصفحة رقم مليون من الملف. . . .الطفل هاني . . . . يوم 23 مايو 2006
الإسم: هاني سعدون
العمر: 12 سنة
اسم الأم: فاطمة عريبي
السكن: الدورة بغداد
الجنسية: عراقي
القومية: عربي
الدين: مسلم
المذهب: شيعي إثنى عشري
توضيح: وجدت جثة الطفل وقد تعرضت إلى التمثيل يوم الثلاثاء 23 مايو 2005 في منطقة الدورة جنوب غربي بغداد.
حالة الجثة: إصابة عيار ناري إخترقت الرأس وأخرى اخترقت الصدر. . . اليدان موثقتان والعينان معصوبتان. آثار تعذيب من خلال ثقوب بواسطة الدريل الكهربائي . . . وضرب بالأسلاك الكهربائية . . . وآثار سحل في الشوارع مشدوداً بسيارة.
أقوال الشهود: مسلحون في سيارة أوبل أوقفوا الطفل عند نقطة تفتيش اقاموها عندما كان ذاهباً في صباح يوم الإثنين لمساعدة أبيه في عمله وعندها اختفت آثار الطفل
الحادثة: سجلت ضد مجهول . . . وتم التحفظ على القضية وعدم التحدث عنها حفاظاً على الوحدة الوطنية!
السؤال الذي يطرح نفسه. . . إلى أين يتجه هذا الحقد الطائفي ؟ بلا رادع ولا صاد ؟
لماذا تم تعذيب الطفل البرئ وقتله بهذه الطريقة؟ وأية وحوش تقوم بهذه الأفعال؟
ولأن العراق فقد إنسانيته فإن . . .محمد الدرة سيعرفه الكثيرون. . . بينما سينسى شهيد الطفولة العراقية البريئة هاني سعدون كما هو متوقع . . .
للمزيد
http://today.reuters.com/news/newsAr...S-IRAQ-BOY.xml