عجبا لك يا رئيس جمهوريتنا المحترم
بقلم جمعة سلمان
jschiad@yahoo.com
يبدو اننا في عصر العجائب ففي العراق كل شي ممكن وكل شي غير ممكن بنفس الوقت ، فالسيد رئيس جمهورتنا المحترم قد استفاقت عندة الغيرة العراقيه والشهامة النبيلة بمجرد ان هناك منشورات وزعت في مدينه الموصل الحدباء تدعو الكورد الى مغادرة المدينة والا فانهم سيواجهون المصير الذي يواجهه الشيعة في الرمادي والفلوجه الغزالية والعامرية وخان ضاري وابي غريب والدورة .................الخ والقائمة تطول , طبعا السيد رئيس جمهوريتنا المحترم لم تحركة دموع الثكالى وصرخات الاطفال الذين يقتل ابائهم امام اعينهم في تلك المناطق ،لكن حميتة لبني جلدتة قد حركته فجأةً وبدون مقدمات بمجرد توزيع مناشير تهدد الكورد. الشيعه يقتلون ويصفون جسديا وبكل انواع الاسلحة الغادرة وبكل اصناف الخسه والدناءة والسيد رئيس جمهورتنا يخرج في التلفاز بربطه العنق الانيقة جدا ويعلق على الموضوع ان هذا لايجوز!!!!!!!!!!!!!!!!.
يبدو ان الامر اخطر بكثير من ما كنا نتصور وقد اثبتت حادثة المناشير في الموصل صحة هذا الظن مع الاسف فالرجل بمجرد تعلق الامر بالكورد ارسل وفدا يمثلة شخصيا و باعلى المستويات لاحتواء ازمة المناشير وبالفعل احتواها.ولكن السؤال المطروح هل كان رئيس جمهوريتنا المحترم بامكانه احتواء ازمه تهجير وقتل الشيعه في كل مكان . اذا كان الجواب نعم فتلك مصيبه وكارثه عظيمه لايمكن حلها حتى وان استقال رئيس جمهوريتنا المحترم من منصبه، واذا كان الجواب بالنفي فهنا يتبادر للذهن سؤال اخر كيف اذن استطاع احتواء ازمه المناشير وطوقها منذ البداية وهي في المهد .وهذا يقودنا الى حقيقه مؤلمه جدا هو ان الكورد اكثر المستفيدين من الوضع المأساوي ومن عمليات الذبح والقتل المتقابل بين الشيعة والسنة والله اعلم ربما لساسة الكورد يد في ذلك لاننا بدانا نشك في كل شي.
فهذة هي الحكومه الديمقراطية الرابعه والاوضاع على حالها بل انها تتدهور ومستمرة بالتدهور نحو الاسوء، اننا لا نعتب على رئيس جمهورتنا لانه هب لنداء بني جلدته لانهم عراقيون ويستحقون تلك الهبة ولكننا نعتب علية لانه لم يقابل الشيعه بنفس الغيرة التي قابل بها الكورد بل اننا هنا نسجل مقتنا وبغضنا لساستنا من الشيعة الذين اصبحوا يتذابحون فيما بينهم من اجل الكراسي الزائلة ونسوا مظالم ودماء شيعه ال البيت وما مشكلة البصرة والمشاكل المتاججه فيها بين تيارات الشيعيه السياسية الا انعكاس لمدى خسة وتفاهة تلك التيارات ونجاستها ،نحن هنا نسجل علامة للسيد رئيس الجمهورية ليس لانه تحرك لنجدة عراقيين لانه اصلا تجاهل مظلومية الشيعه ولكن لانه نصر بني جلدتة على اقل تقدير وهذا ما فشل به مع الاسف الشديد ساستنا الشيعة فشلا ذريعا تشهد له اماكن العزاء في كل اماكن تواجد الشيعه (والذي يستطيع التجول في بغداد في ظل الازمات الخانقه وازمه الامن المميته يستطيع ان يعد بنفسه القطع السوداء المكتوب فيها وفاء الاجل اثر حادث ارهابي غادر وما اكثرها).
ولكن الى متى نضل اضحوكة لكل جيراننا من العرب ولكل اشقائنا من الكورد الذين بداوا يستمتعون بتلك اللعبة القذرة لعبة قتل الشيعة والتمثيل بجثثهم وهذا سؤال نطرحة الى رئيس جمهوريتنا الكوردي وقبلة رئيس وزرائنا الشيعي ورئيس برلماننا السني كلكم الان في السلطة وكلكم تتحملون المسؤولية متى توقفون نزيف الدم العراقي فهل من مجيب .