السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى مكتب سماحة أية الله العظمى السيد علي الحسيني السستاني
قال رسول الله (ص ) : (( إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل فعليه لعنة الله )) ( الكافي ج1 )
(( أنصار الحركة المهدوية يتبادلون بالنساء فيما بينهم ))
1 ـ سماحة السيد أي فساد اعظم من إباحة المحرمات وترك الواجبات والطعن بعقيدة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم 0
انتشرت ( الحركة السلوكية ) قبل ثمان سنوات في النجف الاشرف بين المعممين وفي مدارس العلوم الدينية وكان يترأسها الشيخ ( منتظر الخفاجي )وإنها كانت مدعومة من قبل الموساد الإسرائيلي والمخابرات العراقية حيث قامت بتجنيد بعض عملائها وإدخالهم في الحوزة العلمية لتمرير مخططاتها من خلال المعممين ، بدأت هذه الحركة برنامجها الأول ( بترك طلب العلم ) طبقا لحديث النبي (ص ) ( العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء ) والعمل على ترويض النفس حتى تصل إلى درجة اليقين عن طريق أذكار خاصة مع محاربة النفس وعدم الانقياد لملذاتها وشهواتها من أكل وراحة فكانوا يخالفونها حتى في الحلال ونسو قوله تعلى ( قل من حرم زينة الله التي أخرجها لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين أمنوا في الحيات الدنيا خالصة 000) فيكون قد حصل بعد ذلك على درجة اليقين عندها يقذف الله العلم في قلبه فيحصل على كل ما يريد عن طريق الإلهام الرباني كما هو عند الأئمة المعصومين الذين كانوا يعبدون الله حق عبادته 0
حيث شاع خبر الحركة السلوكية في أوساط الشارع العراقي خاصة وقد تصدى لهذه الحركة بعض رجال الدين الشجعان وقضى عليها وقد ظهرت قبل عدة اشهر بأسماء جديدة وهي ( الحركة المهدوية ) و ( حركة الرحمة الإسلامية ) و ( النبأ العظيم ) وغيرها وذلك لغرض الانتقاص من شخصية الإمام المهدي ( عج ) والاستفادة من اشتهار اسمه المبارك لأن الإعلام العالمي اصبح كله يتداول قضية الإمام المهدي (عج ) 0
2 ـ سماحة السيد السلوكية كانوا في النجف الاشرف يحللون المحرمات من خمر وزنا وقمار وغناء وبغاء ودعارة وكل ما حرمته الديانات السماوية والدين الإسلامي بحجة انهم يقربون من ظهور دولة الإمام المهدي المباركة أرواحنا له لمقدمه الفداء طبقا للحديث النبوي ما مضمونه ( يخرج رجل من صلبي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ) فهم يملئون الأرض بالفساد لتقريب ظهور الإمام المهدي ( ع ) وتقريب دولة العدل الإلهي فيكونوا قد حققوا أمال وطموحات الملايين من المسلمين لا بل حتى غير المسلمين ممن يعتقدون بالمنقذ والمصلح الذي يظهر في أخر الزمان فإذا ظهر الإمام يتوبون وينضمون تحت لوائه الشريف وفي جيشه وقد تطور الفساد والظلم والجور عند الحركات حتى اصبح الشخص منهم لا يكتفي بالزنا بل يبادل زوجته مع زوجة صديقه ليعم الفساد في الأرض اكثر مما نحن فيه وهذا ما يحصل عند هذه الحركات إضافة لما ذكرناه من المحرمات في المقدمة
3 ـ سماحة السيد وقد ترك السلوكية جميع الواجبات في تلك الفترة من صلاة وصوم وغيرها بحجة إن الصلاة أقيمت في زمن النبي ( ص ) والأئمة المعصومين ( ع) كما أقيمت الحدود ( أي جلد شارب الخمر وقطع يد السارق وغيرها من الحدود ) في زمن الأئمة أيضا وبما إن الحدود معطلة لعدم وجود الإمام المعصوم ( ع ) كذلك تعطل الواجبات أيضا ، علما إن الأئمة المعصومين لم يقيموا الحد على أحد بعد خلافة الإمام علي ( ع ) وذلك لأنهم كانوا مبعدين عن المناصب التي نصبهم الله فيها ، ولو كانوا الأئمة يقيمون الحد لأقاموه على معاوية والأمراء الفاسقين من بني أمية وبني العباس الذين اشتهروا بشرب الخمر والزنا وغيرها من ممارسة المحرمات 0
4 ـ سماحة السيد هناك من يتحجج ويقول إن السيد كان تحت الإقامة الجبرية في ذلك الوقت أي عندما ظهرت الحركة السلوكية ، وهذه حجة واهية بل أوهى من بيت العنكبوت لان السيد محمد باقر الصدر عندما فرضت الدولة الإقامة الجبرية عليه منعت الناس من الاتصال به حتى العلماء لا يسمح لهم بالدخول ، إلا إن مكتب سماحتكم ( البراني ) لم تغلق بابه طيلة فترة وجودكم في النجف الاشرف ولم تغيب عن أنظار مقلديكم بل كان البراني مفتوح والزيارات والإجابة على الاستفتاءات مسموح بها حتى إننا نملك أجوبة على استفتاءات من مكتبكم في تواريخ متزامنة مع ظهور الحرمة السلوكية ، نعم فقط في استشهاد الشيخ الغروي غلقت المراجع أبوابها بما فيها باب مكتب سماحتكم لغرض الحداد وهذا الغلق لم يكن مفروض عليكم من قبل الدولة
5 ـ سماحة السيد هناك من يدعي إن الحركة السلوكية كانت مدعومة من قبل الموساد الإسرائيلي والمخابرات العراقية والسيد يتحاشى الاصطدام بهما لأنهما منضمتان إرهابيتان ، نقول رجل الدين لا يتحاشى ولا تأخذه في الله لومة لائم هذا إذا توقفت المصلحة العامة لحفظ بيضة الإسلام ، أما إذا كان هناك مدير مكتب وحواشي معممين عملاء مأجورين وموثقين من قبل المرجع فأنهم سوف يعملون بما تمليه عليهم الدولة العراقية وهذا ما حصل في براني سماحتكم من قبل مدير مكتبكم ولدك ( محمد رضا ) الذي سمح للمخابرات العرقية التواجد في باب مكتب سماحتكم بحجة الحماية ، وفي نفس الوقت كان الشيخ مرتضى الابروجردي ( قده ) أحد علماء النجف تعرض للضرب مرتين وفي الثالثة تم قتله لم يسمح للدولة ولا للعشائر التواجد على باب مكتبه لان المرجع يدير المكتب بنفسه وليس هناك حواشي ومعممين يعملون بما تشتهي أنفسهم الأمارة بالسوء 0
6 ـ سماحة السيد هناك من يقول إن الفرق بين مرجعية الإمام الخميني والشعب الإيراني وبين السيد السستاني والشعب العراقي الذي يتصف بالخيانة وبالغدر بخلاف الشعب الإيراني الذي كان يمتثل لأوامر المرجعية المتمثلة في شخصية الإمام الخميني والذي قاد الثورة الإسلامية ضد الشاه ، وهذا غير صحيح فقد ثبت العراقيين بشجاعتهم وتحدياتهم بالزحف إلى النجف الاشرف وطاعتهم بعد عودة سماحتكم من لندن وقد تعرضوا للضرب والقتل من قبل قوات الشرطة العراقية والحرس الوطني حتى راح ضحية هذا الزحف عشرات القتلى والجرحى في ظرف اصعب مما كان في عهد الإمام الخميني وطاعة الشعب العراقي للمرجعية عندما أمرتهم بعدم القصاص من قاتلي أباهم وإخوانهم البعثية لحين فتح المحاكم الشرعية وهذا خير دليل على ذلك 0
فما هو رأي سماحتكم في ذلك أفتونا مأجورين وجزاكم الله خير جزاء المحسنين
تم إرسال هذا الاستفتاء عبر الموقع الإلكتروني لمكتب سماحة السيد في النجف الاشرف ولم نحصل على الإجابة
لفيف من أهالي العراق
3 محرم الحرام 1427 هـ
المصادف 1 / 2 / 2006 م