وزارة النفط .......وقميص عثمان
ان المتتبع للاوضاع السياسية في العراق يلاحظ وبشكل واضح ان الاقطاب والكتل السياسيه تتجاذب العملية السياسة وكل" يحاول الاستئثار بأكبرالمكاسب سواء تناسب ذلك مع حجم استحقاقاته ام لا والبعض يحاول الحصول على اكثر مما يستحق المهم هو الاستحواذ على الغنائم، فبعض هذه المسميات هدفها او هدف من يمثلها هو الطمع والانانية الشخصية وبعض منها هدفهم الامجاد والمكاسب الحزبية والبعض الاخر طائفية وبعضها قومية .
وهكذا تكالبت المخالب على نهش جسد هذا الوطن المجني عليه ، ولكن الغريب في الامر ان بعض هذه الكتل والاحزاب تظهر للناس وكأنها من عباد الله الزاهدين الذين لا يريدون من هذه الدنيا الا الفتات .
ولا يطمعون بالملذات .وانهم نذروا حياتهم لصون البلاد وراحتهم في الدنيا خدمة العباد ، وبهذه النغمه التي تداعب العواطف وتنتزع الدمعة من العيون ، وهكذا اصبح اصحاب العواطف لايرون بديلا لهؤلاء الملائكة المنزلين والمشكلة ان هؤلاء الساسة قد صدقوا هذه الاحدوثة رغم علمهم بأنها مخالفة للواقع والحقيقة .
واصبحوا يرون ان كل من تزاحم معهم في الساحة السياسية انما هو عدو لهم وهو تهديد لمستقبلهم . ونظرا للخبرة المكتسبة من دهاليز الشرق والغرب استخدم هؤلاء طرقا متعددة لازاحة الاقران السياسين عن الساحة.
مرة بالوصاية عليهم ولعب دور الاخ الاكبر والنظرة الاستعلائية الفوقية ،ومرة بالتسقيط وبث الاشاعات والاكاذيب والافتراء وتزوير الحقيقة ، وهذا ما تعرض ويتعرض له حزب الفضيلة الاسلامي اليوم.
اذ ان هذا الحزب وبعد ان قدم كل التضحيات وفي بعض الاحيان تصل الى حد التنازل عن حقه واستحقاقة ورغم ان صفوفه تزخر بالكفاءات والعقول النيرة الا ان شركائه في العملية السياسبة قد انتهجوا معه نهجا تشم منه رائحة الخبث والحسد والعمل على وئد هذ الفكر النير والمشروع المستمد من مشروع اهل البيت( عليهم السلام ) ويكفي هذا الحزب فخرا انه يأتمر بأمر المرجعية الرشيدة وهي تأمرة بما يريد، ولايدعي الانطواء تحت امرها ادعاءا ويكفيه فخرا ما حدث قبل فترة قصيرة ان المرجعية قد حلت امانته العامة فكان جواب الامانة (سمعا وطاعة فنحن ليس سوى مقلدين)ونحن نتحدى كل الاحزاب والكتل والتيارات ان تفعل مثل ما فعل حزب الفضيلة الاسلامي .
هل عقمت النساء ولن تلد القادة بعد اليوم فالماذا الاخوة في باقي الاحزاب والتيارات والحركات يبقون هذه الفترة الطويلة في قيادة الحزب او الحركة فاذا كان لايعش الديمقرطية داخل حزبه فهل تريده ان يطبق الديمقراطية علينا ، كلا انه امرا مستحيلا.
ورغم هذا كله ظهر في الايام الاخيرة وبعد حادث الحريق الذي اصاب بناية وزارة النفط تشدق اصحاب الافواه النتنة التي التقمت من زاد الشبهات واصبحت لاتحسن الا قول الكذب والبهتان والكيل لابناء الفضيلة التهم والاباطيل بأنهم هم من احرق...(في حين ان مجلس الوزراء نشب فيه حريق ثلاث مرات ولا احد يطبل لهذا الحريق ويتكتمون عليه)والعاقل المتتبع لاوضاع وزارة النفط يلاحظها لم تكن بيد الفضيلة في حيث كانت بيد ابراهيم نفط العلوم وانه فرض على الحزب ولم يكن الحزب موافقا على توليه هذا المنصب وقد رفض في حينها كل مرشحي الفضيلة لهذا المنصب ، وكان جواب من بيدهم تشكيل الحكومة (هل تريدون ان تظعوا مرشح الجنوب مقابل مرشح مؤتمر لندن )ياللعجب هذه نظرة اصحاب مؤتمر لندن لابناء الجنوب ويرون ان الجنوب مصاب بعقم الكفاءات ولايصلح ابناءه لادارة الدولة ويالهم من نبهين نسوا او تراهم تناسوا ان ابن الجنوب هو اول من انشاء دولة وسن اول قانون وعلم ابناء الكهوف والون الاصفر معنى الحضارة وكيف يعيش الانسان في ظل القانون وفي القرن الحادي والعشرين يعلمونا القانون كلا ان فاقد الشئ لايعطيه وكانت سياسة الوزير واضحه كعين الشمس في رابعة النهار والتي آلت بالوزارة نحو الانحدار والضياع في ايدا اصيبت بالجهالة والجحود ورأينا كيف كانت الازمات قد عصفت بالبلد وتفشي الفساد والسرقات والاختلاس . وقد عين في مفاصل الوزارة من هم اذا أئتمنوا عليها نهبوها بالاضافة الى بقاء البعثيين في الاماكن الحساسة في في الوزارة وكانت الاحداث ظاهرة للعيان .
وبعد اقالته (والحقيقة هو هرب لانه فشل بالانتخابات)استلم هذه الوزارة ابناء الفضيلة في شهر شباط واول من وضع العدادات على منافذ التصدير هو كادر الفضيلة وكانت الفترة لاتتجاوز الثلاثة اشهر ومن تابع مستويات التصدير يلاحظ الارتفاع الكبير في معدل التصدير حيث حصلت زيادة اكثر من خسمائة الف برميل يوميا .
وبعد مراجعة العقود المبرمة مع الشركات اتضح واكتشف بأن هنالك عقودا لشركات يملكها او يشترك فيها بعض الساسة من الكتل وبعضهم قياديون في كتلهم فقامت الوزارة بالغاء بعض هذه العقود وكشف ايضا بعض كادر ديوان الوزارة يتقاضون رواتب خيالية تفوق التصورات فقامت الوزارة بمتابعة كل هذه الملفات.
فشاط غضب المنتفعين وبدأت الحملة المغرضة ضد الفضيلة ، والهدف منها هو ازاحة هؤلاء الفتية من طريق هؤلاء الشرهين لابتلاع اموال الشعب المحروم والهدف الابعد هو تشويه سمعة الحزب حتى لايزاحمهم على مجالس المحافظات لان الانخابات على الابواب (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) وقامو بأفتعال حريق احد الطوابق في الوزارة علما ان كل ما حرق هو موجود في الوزارة لان الغرف التي احترقت تضم كشوفات رواتب ديوان الوزارة في عهد (نفط العلوم) وهي موجودة في مكتب الوزير (هاشم الهاشمي) ، والعجب كل العجب اذ اصبح الكل حريصا على العراق وممتلكاته وكانه الراعي والمسؤل عن رعيته .
ونتسائل اذا كان الحرص قد وصل الى هذا المستوى فمن الذي باع العراق (خردة) الى داخل وخارج البلد ؟
والاغرب من ذلك فرحة وشماتة البعض الذي اخذ ينعى حق الوزارة ويتهم ابناء الفضيلة حتى اصبحت الوزارة كقميص عثمان حينما استعمله معاوية وبنوا امية لاستعطاف الناس وتعبئتهم لاهدافهم الخبيثة وتشويه سمعت واخلاص واحقية امير المؤمنين عليه السلام .
نعم هكذا انتهج اصحاب النفوس الضعيفة المريضة والذين هم مصابون بالنقص بشن حملة تسقيط وافتراء على ابناء الفضيلة ، والمشكلة ان التهم تاتينا من ابناء جلدتنا ، وبعضهم من المتهمين بهذا الفعل.
ورغم توضيح الوزير على شاشات التلفاز بكل ما يتعلق بالحادث ، ونحن نعلم وهم يعلمون ان الغيبة حرام والبهتان اشد حرمة عند الله (...الا انهم لايفقهون) لان الكل يعلم انه ليس من اخلاق ابناء الفضيلة ولايتفق مع فكرهم ولامع مشروعهم حرق الاموال العامة .
ان حزب الفضيلة الاسلامي لدية مشروع مقدس هو التمهيد للدولة المهدية ولبناء دولة المؤسسات وارساء الاسس الصحيحة لهذا المشروع من خلال بناء الانسان فكريا وعقائديا واجتماعيا واقتصاديا ولايكون ذلك الا بالتمسك بالمبادئ والقيم المثلى التي تحلى بها هذا الحزب والتي هي مبادئ وقيم السماء .
اما انسحاب الحزب من الحكومة لانه وجد ان الية تشكيلها لاتنسجم مع المبادئ التي آمن بها (ولو كان انسحابه من اجل الوزاراة لصوت ضد الحكومة) فرأئ ان لايفضل المصلحة الانية والذاتية على حساب المصلحة العامة والستراتيجية التي وضعها لنفسه .
وبالمقابل نجد ان من كان يعارض العملية السياسية ويتهم كل من يشترك بها بالعمالة ولايجوز التعامل معه او انتخابه وكان يصفهم بخريجي فنادق لندن وطهران ، اصبح وعند تقسيم المناصب والوزارات يتودد لهؤلاء ويتقرب اليهم (واصبح كالحمل الوديع)وصار لين ووديع للحصول على المناصب .
ورغم علم ابناء الفضيلة بأن هذه الوزارات سوف تستخدم وتوظف لخدمة الاحزاب والكتل ،وكل وزارة لخدمة حزب وزيرها وسوف تكون اداة لكسب التأييد لهذه الاحزاب .
ان قرار الانسحاب هو قرار شجاع في هذه المرحلة التي يرى فيها المجتمع بأن الجهة التي توفر تعيينات اكثر هي الاهل للانتخاب والاختيار .
ان ابناء الفضيلة توكلوا على الله ووضعوا ثقتهم بملك السموات والارض ورفضوا هذه القسمة الوضيعة .
(وانا لله وانا اليه راجعون)
[align=center]سأمضي وما بالموت عار على الفتى*****اذا ما نوى حقاً وجاهد مسلما[/align]