 |
-
متى ينتهي زمن فتاوى أهل الع...........................؟
متى ينتهي زمن فتاوى أهل العمائم؟
أرض السواد : طالب العسل
انه زمن الفتاوى, وكل من له القدره على القراءه والكتابه فليس عليه سوى ان يقرأ قليلاً من الفقه والشريعه ليفتينا مأجوراً بما هو مُحير ويُشغل خاطرنا وله كل الأجر والثواب.
على حد علمي فإنه لم يكن في السابق من يجرؤ على التصدي لموضوع الإفتاء لما تحمله مهمة الإفتاء من مسؤوليه عظيمه, ولكن الأمر قد تغير الآن واصبح كل من هب ودَب يفتي بما لم ينزل الله به من سلطان, فهذا يفتي بحرمة الرياضه وذاك يفتي بحرمة متابعة مباريات كأس العالم وآخر يفتي بحرمة ارتداء السروال القصير والبعض افتى بالإحتياط في تقبيل الزوجه عند المجامعه وآخر افتى بحرمة النظر الى جسد الزوجه, وأخينا في الله من السودان الشيخ الترابي أفتى بجواز التحول من الإسلام للمسيحيه, والبعض افتى بجواز امامة المرأه في الصلاة, وهناك فتاوى تشدد على ارتداء النقاب, وفتاوى اخرى عديده منها حرمة مشاهدة التلفزيون والعروض المسرحيه وقراءة القصص وغيرها...
واما الفتاوى الأخرى فهي في التحليل وليس بالتحريم ولكن في تحليل دم المسلم, فهذا يُحلل دم الرافضي الشيعي وآخر يحلل دم السني او من اسمه عثمان او عمر وفتاوى اخرى عجيبه لم يأمر بها الله ولارسوله الكريم.
والسؤال هو هل نحتاج الى هذا الكم الهائل من الفتاوى؟ وقد يجيب احدهم ان الزمن في تغيير وتجديد مستمرين واصدار الفتاوى ضروره واجبه لتتماشى امور الناس مع الزمن الجديد..
ولكن الله قد وضع القوانين والتعاليم التي نسير عليها ولنا في رسولنا الكريم والانبياء من بعده اسوة حسنه, فلماذا لانتبع خطاهم؟ على الأقل في ايسر الامور وهل تركنا الله تعالى حاشاه دون مُرشد؟ ولماذا يقوم البعض بدور هذا المُرشد؟ واي ارشاد يقدمه هؤلاء غير الرجوع للوراء والتمسك بالتخلف والرجعيه وقتل النفس المحرمه والتشجيع على بغض الإنسان لأخيه الإنسان؟
وإن كان المرشد على حق في إفتائه في ما أفتى, فلماذا لايفتي بحرمة القتل والإغتصاب والسرقه والدعاره وخيانة الوطن وسرقة النفط واخذ الرشى وتفخيخ السيارات وتعاطي المخدرات وبيعها والإتجار بها وغيرها من الجرائم؟ ام ان هذه من البديهيات التي لاتحتاج الى اصدار فتاوى؟
ولكن ايهما اشد على الله, إرتداء السروال القصير في حر الصيف ام قتل صاحبه؟
وأيهما اشد, ممارسة رياضه معينه ام اختطاف وارهاب من يمارسها؟
وايهما اشد هو ان يكون اسم احدهم عمر او علي ام قتل صاحب الإسم؟
وايهما اشد حلاقة الشعر ام سرقة النفط؟
وايهما اشد بيع الرجل للملابس النسائيه ام تسهيل دخول المخدرات للبلد؟
وعلى من افتى بحرمة خروج المرأه من البيت ان يفتينا مأجوراً, انه كيف يمكن للمرأه ان تشتري حاجياتها الخاصه في ظل حرمة بيع الرجل للملابس النسائيه وفي ظل حرمة خروج المرأه من البيت؟
نحن في الحقيقه لانحتاج الى فتاوى من هذا القبيل ولاذاك القبيل ولا من اي قبيل.......
لقد ضاق العراقيون ذرعاً بفتاويكم, حيث في المذهب الواحد نجد التحريم في احد المسائل والتحليل نجده في نفس المسأله من قِبل طرف آخر وتحت نفس الظروف وفي نفس الوقت, وسنكون في الآخر كالذين شدَّدوا على انفسهم فشدَّد الله عليهم...
ولقد كان لرجال الدين هيبه ووقار قبل سقوط النظام وحتى فتاويهم لم تكن تصدر إلا للضروره واما الآن فبعض أهل العمائم اصبحوا كجيش نمرود يُفتون لشهواتهم ولايلتفتون للمواطن البائس الفقير, فالمتعه من اهم واجبات المسلم والإقتتال عليها على اشده, وسرقة النفط وبيعه بأبخس الأثمان كما يحدث في البصره بين الفصائل الشيعيه من اهم واجبات المرحله الراهنه, ولربما سيتم اصدار فتوى بهذ الشأن تُحلل تهريب النفط لإعتبارات مرحليه وسيذكرون في نهاية الفتوى عبارة اما على الاحوط او وجوباً, إمعاناً في الضحك على ذقون الفقراء البائسين الذين اصبحوا يتمنون عودة حكم البعث الذي لم يكن بأقسى من هؤلاء, حيث لم نسمع في السابق عن رجل دين مُعمم يسرق ويرتشي ويمتلك آلاف العقارات ويمتلك مليشيات مسلحه, ولم نسمع عن رجال دين يتقاتلون فيما بينهم لأجل المال ويدوسون بأقدامهم احلام وآمال الفقراء, واصبح
هذا يُكَفِر ذاك وهذا يلعن ذاك واتباعهم من المُغرر بهم يدفعون الثمن بين مقتول وقاتل وبين جريح ومعوق ومفقود.
وسبب تسلط هؤلاء على رقاب المساكين هو وجود من يساندهم بعد ان باع ضميره ودينه واخلاقه حيث هم في حرب مع الآخرين في تبرير افعال سادتهم, والسبب ايضاًً هو قناعة البعض من البسطاء من ان اهل العمائم من نسل رسول الله (ص) ولايجوز مخالفتهم, وهم من المأجورين إن أصابوا وإن اخطأوا بل ويخشى البعض من ذكر اسم احدٍ ما من نسل الرسول الكريم بسوء وإن كان فاسقاً او فاجراً او مجرماً او مرتشياً او سارقاً للنفط او مُهرباً له, واصبح اعتقاد الخشيه من هؤلاء والرهبه منهم واحترامهم هو تقرباً للرسول الكريم بغض النظر عن افعالهم, ولكن قد قالها رسولنا هو ان لو فاطمه بنت محمد سرقت لقطع يدها وهي بنته وحبيبته وام الحسن والحسين وزوجة امير المؤمنين الطاهره المُطهره وليس لها عند ابيها حظوه ان أساءت, كما قالها الله كذلك على لسان نبيه الكريم من ان لا أنساب بينهم يومئذٍ ولاهم يتسائلون, فلا يتسائل احد ما حول مدى شرف هذا او ذاك وان كان من نسل الرسول مادام قد أساء ولايتقرب للرسول بتكريمه لأحفاده وقد أسائوا, فلن يُفرِح الرسول ذلك ولايُرضي الله ابداً.
7 حزيران 2006
-
مشكور اخ طركاعة على هذا النقل المميز فعلا متى نتهي من فتاوي العمائم والجواب بعد ان تنظف عقول البعض المتحجرة والتي تتبع بطاعة عمياء كل ما يقال لها وهذه الفكرة اقصد الطاعة هي ايضا من ثقافةاهل العمائم ويروجون لها للاستفادة!!!!!كل حسب موقعه وما يطمح اليه ولنكون واقعين قليلا ما الفائده التي حصل عليها الناس من فتاوي هذه العمائم غير التقيد بأمور احيانا لاتمت للدين بصله والاسلام دين رحمة ومحبه وتسامح ومغفره بينما هم يضعوك في خط على يمينك النار وعلى يسارك الجنة وهذا الخط خاص بهم عليك ان تمضي كما يريدون اي ان تكون مسير وليس مخير هذا رأي
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |