 |
-
في يوم المرأة العالمي..المرأة الى اين؟
في يوم المرأة العالمي..المرأة الى اين؟
ازداد عدد النساء اللواتي يتولين السلطة في بلادهن مثل ايلين جونسون سيرليف في ليبيريا وميشال باشليت في تشيلي وانغيلا ميركل في المانيا لكن هذه الظاهرة العالمية لا تنعكس بالضرورة على اختراق في مجال مساواتهن في الحقوق مع الرجال.
فمن اوروبا الى اسيا مرورا باميركا وافريقيا وسواء انتمين الى اليمين او اليسار تتبوأ النساء عن طريق الانتخابات اعلى المهام وذلك بعد اقل من قرن على حصولهن على حق الاقتراع.
وطالما كانت الدول الاسكندينافية في طليعة المساواة بين الرجال والنساء من حيث العدد في حين كانت البريطانية مارغريت ثاتشر التي تولت السلطة من 1979 الى 1990 تشكل حالة استثنائية بين "كبرى" الدول الغربية.
لكن يبدو ان الموجة النسائية وصلت الى هذه الدول وعلى رأسها المانيا التي اختارت السنة الماضية انغيلا ميركل اول مستشارة في تاريخها.
ولم تتأخر افريقيا حيث انتخب الليبيرييون ايلين جونسون سيرليف (67 سنة) اول رئيسة دولة في هذه القارة.
وفي فرنسا تفيد الاستطلاعات ان الوزيرة الاشتراكية السابقة سيغولين روايال تتصدر منذ اسابيع لائحة المرشحين اليساريين الى الانتخابات الرئاسية عام 2007.
وقوبلت تطلعاتها بين بعض زملائها الاشتراكيين بملاحظات ذات طابع ذكوري لا تنسجم مع الرأي العام الفرنسي الذي يرى بنسبة 94% تولي امراة رئاسة البلد امرا طبيعيا.
وفي الجانب الاخر من المحيط الاطلسي لم يعد تولي امرأة شؤون اكبر قوة في العالم من المحرمات حيث تعتبر النائبة في مجلس الشيوخ هيلاري كلينتون مرشحة بقوة للرئاسة في المعسكر الديمقراطي.
كذلك ذكر اسم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بالحاح لدى الجمهوريين حتى وان كانت المعنية لم تبد تطلعات رئاسية. وبكونها امرأة سوداء سيكون انتخابها، اذا حصل، فريدا من نوعه.
وفي خطوة رمزية قوية زارت رايس برفقة لورا بوش، زوجة الرئيس الاميركي، في كانون الثاني/يناير ليبيريا لحضور حفل اداء الرئيسة جونسن سيرليف اليمين.
لكن تولي امرأة شؤون الدولة لا يضمن بالضرورة نهاية انعدام المساواة وانتهاك حقوق النساء.
ففي الهند وباكستان مثلا تولت امرأتان رئاسة الوزراء وهما انديرا غاندي وبناظير بوتو (اول رئيسة وزراء في دولة اسلامية) لكن وضع النساء ما زال هشا لا سيما تعرضهن لما يسمى جرائم الشرف والزواج القسري.
وفي الدول الغربية ما زالت الطريق المؤدية الى المساواة في الفرص بين الرجال والنساء طويلة.
وتعد كندا التي لم تتول فيها منصب رئيسة وزراء سوى امراة واحدة (كيم كامبل عام 1993) تشكل النساء 20% من مجلس العموم بينما يعد الكونغرس الاميركي 16% من النساء.
وبين الدول الاعضاء الـ25 في الاتحاد الاوروبي تحتل فرنسا مرتبة متأخرة حيث لا تتجاوز فيها نسبة النائبات 12.8% متقدمة فقط على ايطاليا وسلوفينيا وبعيدا وراء السويد (45%) وبلجيكا (35%) او المانيا (31.6%).
اما البلدان العربية فانها ما زال تأخرها كبيرا في مجال حقوق المرأة رغم حصول شيء من التقدم. فعلى سبيل المثال اعترفت الكويت السنة الماضية بحق النساء في الاقتراع ترشيحا وتصويتا.
واعلنت زوجة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تشيري خلال زيارة الى السعودية "لم يصل اي بلد في العالم لمساواة حقيقية بين الجنسين".
يذكر ان وضع النساء في السعودية صعب حيث لا يستطعن قيادة سيارة او الذهاب الى المطعم بمفردهن.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |