يلتقي مساء اليوم المنتخبان الألماني والبرتغالي على ملعب مدينة شتوتغارت في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بكأس العالم الثامنة عشرة.

برونزية المونديال قد تكون تعويضا بسيطا عن خروج المنتخبين من الدور نصف النهائي أمام إيطاليا وفرنسا على التوالي. فالمركز الثالث ليس طموحا بحد ذاته بالنسبة للاعبي الفريقين، لكن المباراة تمثل فرصة لتأكيد المشوار الناجح لكل منهما في البطولة.

فقد كانت ألمانيا قريبة من الانفراد بالرقم القياسي لخوض المباريات النهائية (8 مرات) والبرتغال على وشك بلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخها.

والتقى المنتخبان 14 مرة في تاريخهما، وكانت المباراة الأولى عام 1936 والأخيرة عام 2000، وتتفوق ألمانيا بستة انتصارات مقابل ثلاث هزائم وخمسة تعادلات.

ولم تنخفض معنويات اللاعبين بالمعسكرين وخصوصا الألمان الذين سيفتقدون جهود قائد الفريق مايكل بالاك في هذه المباراة بسبب الإصابة التي يعاني منها بركبته اليسرى.

وبات بالاك ثالث لاعب يغيب عن مواجهة البرتغال بعد المدافعين بير ميرتساكر الذي خضع لعملية جراحية الخميس الماضي، وأرنه فريدريخ المصاب في ركبته.

كما أن المهاجم لوكاس بودولسكي الذي حصل على جائزة أفضل لاعب ناشىء بالبطولة لم يكمل التدريبات أمس بسبب إصابة في قدمه. وسيحرس مرمى الفريق العملاق أوليفر كان فيما ييدو تكريما له بنهاية مسيرته الكروية بعد أن جلس احتياطيا طوال البطولة للحارس يانس ليمان.

كما تعني المباراة الكثير لقائد المنتخب البرتغالي لويس فيغو (33 عاما) إذ قرر الاعتزال دوليا بشكل نهائي عقب النهائيات، واضعا حدا لمسيرة طويلة على الصعيد الدولي خاض خلالها 127 مباراة

ونتيجة بُعدها عن الضغط العصبي للمباريات النهائية تشهد مباريات الميدالية البرونزية عادة مستويات فنية عالية، وتكون غنية بالأهداف في أغلب الأحيان حيث يقترب متوسط التهديف بالمباراة الواحدة من أربعة أهداف.