إلى سيدتي الصدّيقة الشــــهيدة (ع)... أرجو الشـــفاعة
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خطبٌ أذاب حُشاشةَ الدهر = وشَكاتُهُ فلّت عُرى الصبر
يوماً وراءِ البابِ فاطمةٌ = والدمعُ من عين الهدى يجري
والنارُ خلفَ الباب ساجرةًٌ= والحقدُ للنيران يستضري
ماذا جرى؟ فالدارُ محدَقَةٌ = بعصائبٍ عادت الى الكفر
صَخْبٌ هناك وصائحٌ يدعو = بالحرْقِ في جوِّ من الذّعْر
قالوا له في الدار فاطمةٌ = نادى : وإنْ , والشرُّ يستشري
صاحت أما للمصطفى ذِمَمٌ؟ = تُرعى وتَحفظ عندكم قدري
أنا بضعةُ الهادي وشُجْنَتُهُ = وبقيَّةٌ للطهر والخير
صاح العتلُّ ورَجْعُ صيحتهِ = ما زال يَروي قصة الغدر
واذا به والبابُ من لهبٍ = في كلّ قلبٍ جمرُها يسري
ووراءِها عُصِرت مكابِدَةً = من وطأةِ المسمارِ في الصدر
والسُّقطُ محسنُ من جنايتهم = أودى فأدمى مقلةَ الدهر
وعليُّ لولا حكمةٌ قُضيت = ووصيةٌ من أحمد الطهر
وحياطةُ الاسلام من خطر = يرمي به في المسلك الوَعْر
لأباد من لعرينِهِ قصدوا = مَنْ لم يساووا نسبةَ الصّفر
وهو الذي أقعى بصارمِهِ = بيضَ السيوفِ وصَعْدةَ السمر
من كلِّ فرّاس لصولتِهِ = لا فرقَ بين النهي والأمر
من ذا يظنُّ بحيدرٍ أسدا؟ً = وحسامُهُ المحفوفُ بالنصر؟
الدينُ قام بفضل وثْبَتِهِ = وَثَباتِهِ في ساعةِ العسر
قاد الحروبَ وخيرُ شاهدةٍ = ما جاء عن أحْدٍ وعن بدر
فإذا به كالصّبْرِ في جَلَدٍ = وإذا به كالصمِّ في وَقْر
فقضت حليلتُهُ وشيعتُها = تجري مدامعُها الى الحشر
ودليلُ ظلمِ القومِ فاطمةً = تِسْآلنا عن موضعِ القبر[/poem]
[align=center]
قالوا أبو بكرٍ له فضـلُهُ *** قلنا لهـــــــم هنــــــأهُ اللّهُ
نسيتمُ خطبة خُـــمٍّ وهل *** يُشَبّهُ العبدُ بمــــــــولاهُ؟
إنّ علياً كان مولىً لمن *** كان رسولُ اللّه مولاهُ
شعر: الأفوَه الكوفي[/align]