بغداد - وكالات الانباء:
[align=justify]اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس الاربعاء انه سيعلن اليوم الخميس مبادرة للمصالحة الوطنية تتضمن حوارا مع «المسلحين الذين عارضوا العملية السياسية ويريدون العودة اليها مقابل تعهدات«.
وقال المالكي في مؤتمر صحفي امس «في مبادرة المصالحة الوطنية باب للحوار مع المسلحين الذين عارضوا العملية السياسية ويريدون العودة اليها وسط تعهدات«. واضاف «اذا لم تكن ايديهم ملوثة بالدماء سنفتح معهم باب الحوار«. وتابع المالكي «شخصيا لا اعرف هؤلاء ومن هم زعماء هؤلاء المسلحين الذين يعارضون العملية السياسية«. واكد «لكننا لن نتفاوض مع القتلة والمجرمين الذين قتلوا الابرياء«. واعرب المالكي عن الامل في ان «يراجعوا مواقفهم لانهم لن يتمكنوا من عرقلة العملية السياسية واسقاطها سواء اكانوا راغبين باعادة النظام السابق او بفرض نظام طائفي مقيت على العراق الجديد«. واشار المالكي الى ان مبادرة المصالحة الوطنية تتضمن «اصدار عفو عن الكثير من السجناء ممن لم يتورطوا بدماء العراقيين او بالجرائم التي تسيء الى الوضع الامني«. وكان المالكي قد اعلن في التاسع من مايو الماضي انه على استعداد للتحاور مع كل من حمل السلاح وعارض العملية السياسية شرط ألا يكون متورطا في سفك دم العراقيين. وكان الرئيس العراقي جلال طالباني صرح الاحد الماضي في السليمانية انه على وشك الوصول الى اتفاق مع الفصائل المسلحة وان نهاية هذا العام ستشهد وضع حد للعنف في العراق. وقال طالباني «اننا على وشك الوصول الى اتفاق مع المقاومة العراقية واعتقد بنهاية هذا العام سنكون قد وضعنا حدا للعنف في البلاد«. وكشف الرئيس الامريكي جورج بوش امس عن تفاصيل خطة بغداد الامنية مؤكدا تصميم بلاده على مساعدة الحكومة العراقية الجديدة على تعزيز الامن في البلاد. وقال بوش في مؤتمر صحفي ان 26 الف جندي عراقي و23 الف رجل شرطة عراقي و7200 جندي من قوات التحالف يشاركون في اقامة نقاط تفتيش جديدة على الطرق وغير ذلك من الاجراءات في بغداد بهدف خفض مستوى العنف. وقال ان الهدف هو «اعادة احلال الامن واعادة القانون الى مناطق الخطر في العاصمة العراقية«. واشار الى انه اضافة الى حواجز الطرق، ستفرض القوات حظرا للتجول وتطبق حظرا صارما على الاسلحة في العاصمة العراقية. واضاف «بغداد هي مدينة يسكنها اكثر من 6.5 ملايين شخص وعلينا ان ندرك ان تطبيق تلك العمليات سيأخذ وقتا«. واوضح انه يجري العمل على بدء عمليات في الرمادي في محافظة الانبار المضطربة. وجاءت تصريحات بوش في مؤتمر صحفي عقده بعد يوم من زيارة مفاجئة قام بها الى بغداد للقاء قادة الحكومة العراقية الجديدة. وفي الطائرة التي اقلته الى واشنطن عبر بوش للصحفيين عن امله في تحسن الوضع في العراق بشكل كبير عند انتهاء ولايته الرئاسية في 2009، لكنه رأى ان توقف العنف بشكل كامل في هذا البلد «مستحيل«. وردا على سؤال عما اذا كان يمكنه التوجه الى العراق بعد سنتين ونصف السنة بدون الاجراءات الامنية المشددة جدا التي رافقت زيارته الثلاثاء، قال بوش «آمل ذلك«. واوضح انه «اذا كنتم تريدون القول ان النجاح في العراق يعني انتهاء العنف، فلا اعتقد انها طريقة مناسبة للحكم على النجاح او الفشل«. واضاف «انه معيار من المستحيل تحقيقه«. واضاف «اذا كان المعيار هو حكومة بدأت تكسب ثقة الشعب لانها تتخذ اجراءات تساعد في اعادة الوضع الى طبيعته، فاعتقد ان الحكومة ستحقق هذا المعيار«. واكد الرئيس الامريكي ان «الهدف في العراق وفي بغداد هو خلق شعور بالامان لدى الناس ليثقوا اكثر في حكومة تهتم بحياتهم. لا اعتقد ان الحكومة العراقية تستطيع ضمان توقف تام للعنف«. وقال بوش انه اكد للمسؤولين العراقيين الجدد اثناء زيارته التي استغرقت حوالى خمس ساعات الى بغداد ان الولايات المتحدة لن تدعهم يسقطون طالما ان القوات العراقية غير قادرة على تحمل مسؤولية الامن في البلاد. ومع بدء الخطة الامنية اندلعت اشتباكات بين مسلحين وقوات الامن العراقية وقتل انفجار سيارة ملغومة شخصين على الاقل في منطقة الاعظمية ببغداد . وفر المدنيون من المنطقة لكن لم ترد تقارير على الفور بشأن الاصابات. وارسلت ثلاث دبابات تابعة للجيش العراقي الى الاعظمية. وتوقفت الاشتباكات في وقت لاحق من امس. وفي شمال بغداد قتل انفجار سيارة ملغومة استهدف دورية للشرطة شخصين واصاب سبعة بجروح. وشاهد مصور رويترز الذي كان على مسافة عشرة امتار من الانفجار رجلا وشابا يحترقان وسط الحطام بعد ان سببت القنبلة كرة نيرانا كبيرة. أعلنت الشرطة العراقية في كركوك عصر امس أن قوات الامن العراقية قتلت انتحاريا كان يقود سيارة مفخخة تستهدف إحدى نقاط التفتيش التابعة للشرطة على طريق كركوك - تكريت. واعلنت مصادر امنية عراقية في بعقوبة مقتل ستة عراقيين بينهم عضو مجلس بلدي في قضاء المقدادية على ايدي مسلحين مجهولين في هجمات متفرقة في محافظة ديالى. واعلن مصدر امني عراقي ان القوات العراقية قتلت مساء الثلاثاء احد مساعدي زعيم القاعدة في العراق ابومصعب الزرقاوي الذي قتل في غارة جوية امريكية الاسبوع الماضي في عمليات دهم في شمال بعقوبة. وقال المصدر ان قوات الجيش العراقي قتلت مساء (الثلاثاء) عزت احمد سلمان الملقب بعز العرب احد مساعدي الزرقاوي في منزل يقع في منطقة هبهب شمال بعقوبة خلال اشتباكات مساء الثلاثاء. الى ذلك أقر اعضاء مجلس النواب العراقي بالاجماع امس النظام الداخلي للمجلس بعد جدل دام اسابيع حول صلاحيات رئيس البرلمان.وقال الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب «لقد انتهى الجدل واصبح لدينا الان نظام داخلي يسير عمل البرلمان في دورته الحالية«. [/align]