صورة ((القواد)) عبد السلام الكبيسي:
صورة رهائن عصابة ((القواد)) :
مبلغ الصفقة بين عصابة الخطف و الحكومة الايطالية هو :
((( 5 مليون دولار))) !!!!!!!!!!!
______________________________________________-
اليكم التفاصيل....
الشرق الأوسط -الثلاثـاء 01 محـرم 1427 هـ 31 يناير 2006 العدد 9926 :
إيطاليا دفعت 5 ملايين دولار فدية للإفراج عن رهائنها في العراق
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
قال تقرير رسمي ايطالي ان حكومة سيلفيو برلسكوني دفعت ملايين الدولارات فدية مقابل الافراج عن الرهائن الايطاليين في العراق رغم معارضة واشنطن لذلك، فيما تزايدت مشاعر القلق في ألمانيا على مصير المهندسين المخطوفين في العراق بعد تقرير لمجلة «دير شبيغل» ذكرت فيه أن الخاطفين وصفوا الرهينتين بأنهما «كافران» يعملان لمصلحة «حكومة كافرة».
وحسب تقرير أعدته أجهزة مكافحة الارهاب لدى الدرك الايطالي، فان ملايين الدولارات دفعت للخاطفين خلال المفاوضات التي أتاحت الافراج عن العاملتين في المجال الانساني سيمونا باري وسيمونا توريتا في سبتمبر (ايلول) 2004 وكذلك الإفراج عن الصحافية جوليانا سغرينا في مارس (آذار) 2005.
واشار التقرير، الذي نقلته صحيفة «لا ريبوبليكا» الايطالية امس، الى ان الوسيط في هذه المفاوضات كان الداعية السني عبد السلام الكبيسي «الذي أدى بالتأكيد دورا غير ثانوي» حول عمليات خطف اربعة من الحراس الشخصيين الإيطاليين في ابريل (نيسان) 2004 والموظفتين في المجال الانساني والصحافيين الايطاليين ومواطنة بريطانية هي مارغريت حسن
وقتل أحد الحراس الشخصيين الاربعة فابريتسيو كاتروشي والصحافي انزو بالدوني والمواطنة البريطانية مارغريت حسن على ايدي خاطفيهم. واشار التقرير الى إفادة عراقي اعتقل لمشاركته في خطف جوليانا سغرينا، وقال ان «مبلغا كبيرا» دفع مقابل الإفراج عنها. والنهاية المأساوية لعملية الإفراج هذه، والتي قتل خلالها نيكولا كاليباري ضابط الاستخبارات الايطالي فيما اصيبت سغرينا بنيران دورية اميركية، اثارت جدلا كبيرا في ايطاليا.
وقد نفت روما على الدوام ان تكون دفعت اي فدية مقابل الافراج عن رهائنها في العراق، في خطوة تدينها الولايات المتحدة وبريطانيا. ويستند التحقيق ايضا الى مكالمة سجلت بين الكبيسي وطبيب عراقي يعمل مع الصليب الاحمر الايطالي وتم خلالها الحديث عن «خمسة ملايين دولار للإفراج» عن العاملتين في الوكالة الانسانية.
وكان المفوض السابق للصليب الأحمر الايطالي في العراق موريتسيو سيلي أثار ضجة في نهاية أغسطس (اب) الماضي حين قال ان اربعة عراقيين يلاحقهم الاميركيون تلقوا العلاج في مستشفى تابع للصليب الاحمر الايطالي في بغداد مقابل الافراج عن العاملتين في المجال الانساني.الى ذلك، تزايدت مشاعر القلق في ألمانيا على مصير المهندسين المخطوفين في العراق بعد تقرير لمجلة «دير شبيغل» ذكرت فيه أن الخاطفين وصفوا الرهينتين بأنهما «كافران» يعملان لمصلحة «حكومة كافرة».
وإذ قال وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير أمس إنه لا يستطيع تحديد دوافع الخاطفين، وما إذا كانت سياسية أو إجرامية. وأكدت المجلة المعروفة أن الخاطفين تقدموا بمطالب سياسية تتحدد باطلاق سراح المعتقلات من السجون الأميركية والعراقية، غلق السفارة الألمانية في بغداد، قطع العلاقات الرسمية مع حكومة الجعفري ووقف المساعدات التي تقدمها ألمانيا للعراق في عملية اعادة الإعمار.
وعبر الوزير شتاينماير، بعد الاجتماع اليومي لـ«غرفة الأزمات» الخاصة بمعالجة اختطاف الرهينتين توماس نيتشكة ورينيه بروينلش، عن قلقه على مصير المهندسين، وقال ان مصيرهما مجهول حتى الآن. ورفض شتاينماير، وهو من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الكشف عن أية معلومات أخرى متعللا بالظروف الأمنية. وحذر أيضا من التكهنات الصحافية العلنية حول تفاصيل الاختطاف، وقال إن مثل هذه العلنية لن تفيد غير الخاطفين.
وكان توماس دي ميزييه، وزير الدولة لشؤون دائرة المستشار، ووزير الداخلية فولفغانغ شويبلة، وكلاهما من الحزب الديمقراطي المسيحي، قد حذرا من «العلنية» السياسية في التعامل مع قضية الاختطاف. وقالا انها تعرض حياة الرهينتين للخطر. وفي حين حذر شويبلة من النقاش حول الاختطاف في «سوق مفتوح»، قال دي ميزييه ان أية زلة لسان للرأي العام ستعرض عملية إطلاق سراح الرجلين للخطر. وسبق للحكومة الألمانية أن انتقدت تقريرا لصحيفة «زود دويتشة»، شارك فيه عدة خبراء في الإرهاب، وربط «كتائب أنصار التوحيد والسنة» بمجموعة «أبي مصعب الزرقاوي». وذكر متحدث حكومي أن مثل هذه التكهنات تعرقل الجهود المبذولة لتحرير الرهينتين.
وأقامت كنيسة نيكولاي في لايبزيغ الصلاة يوم الأحد الماضي إنقاذا لحياة المهندسين بروينلش ونيتشكة. كما نظمت أمس اعتصاما بالشموع حول الكنيسة، شارك فيه أهالي المختطفين وزملاؤهما في العمل، تعبيرا عن التضامن لإطلاق سراحهما. وتأتي هذه الخطوة بعد تقارير صحافية تحدثت عن «خطر آخر» يهدد حياة المهندسين لا تمكن مقارنته بالخطر الذي كان يحيق بعالمة الآثار الألمانية زوزانة اوستهوف أثناء اختطافها قبل شهرين في العراق.
ونفى رئيس شركة «كرايوتيك» التي يعمل المهندسان بروينلش ونيتشكة لمصلحتها في العراق، أن تكون الشركة قد استهانت بالوضع الأمني في العراق وتجاهلت تحذيرات وزارة الخارجية الألمانية.
وقال بيتر بينرت إن الشركة أبلغت وزارة الخارجية برحيل المهندسين للعمل في العراق قبل فترة مناسبة.
+
=
(((القواد))
![]()