كتب توماس فريدمان الصحفي الاميركي المعروف في مجلة نيويورك تايمز عدد 27/10/2002 مقالا تحت عنوان "هنالك امل" عن انتخابات البحرين. و مما جاء فيه و مما يهم الشان العراقي. بان فريق بوش يحتاج ان يعطي اهتماماَ اكثر بالتجربة البحرانية و تطبيقاتها في العراق. لانها نموذج مصغر لما يمكن ان يكون عليه بناء امة في العراق.فمثل العراق هي البحرين بلد يتكون من اغلبية شيعية همشت اقتصادياَ و كانت الأغلبية السنية دوماَمستأثرةً بكل ادوات التحكم. تاريخياَ في هذا الجزء من العالم فان الديمقراطية لم تعمل لان الأحساس موجود بأن القبيلة او الشريحة الاجتماعية المنتمية دينياَ اذا لم تملك السلطة فانها ستفقد كل شئ، ولهذا فان اي تبادل للسلطة لن يكون امراَ مسموحا َبه. ان الملك البحراني ياخذ الخطوات الأولىفي خلق ثقافة المشاركة في اتخاذ القرار وذلك عن طريق جعل مجلسين تشريعيين ينتخب احدهما و يعين الآخر. هذه الثقافة السياسية لن تستطيع التقدم الى الأمام بدون بناء تحالفات و تكتلات سياسية بين مختلف الخطوط و الاتتجاهات العرقية. هذا الأمر سيكون ضرورياَ في العراق و لكن على نطاق اوسع.

تعليق قصير
المستر فريدمان يريد تطبيق هذه التجربة على العراقيين و لكنه لم يقل من الذي سيعين ومن الذي سيعــَّين.لاحظ ان الفكرة طبقها العثمانيون جزئياَ و طبقتها المس بيل الضابط السياسي العام في العراق قبل 80 سنة. راجع رسالة المس بيل المؤرخة 3 اوكتوبر 1920. التي نشرت في هذه الصفحة سابقاَ.