متعالٍ على الجراح ... كبيرٌ في التواضع ... سيدٌ في أقواله
ماذا أقول ... بماذا أصف هذا الرجل العظيم الشامخ ... أجد أن قاموس لغاتنا الزاخر بالمفردات يقف عاجزاً عند مواجهته لهذا "السيّد".
يتعالى على الجراح بروحية قل نظيرها ... رغم الطعنات التي غرسها البعض في ظهره ... رغم الشتم والتخوين ... رغم التشكيك والتدليس ... يقف كجبلٍ أشمٍ كما عِهدناه قائلاً:
"سنهدي النصر لكل لبنان ... ولكل عربيٍ ومسلمٍ ومسيحيٍ وانسانٍ شريفٍ وقف معنا في مِحنتنا".
أمّا من أمّن الغطاء لذبح أبناء لبنان وتلطخت يداه يالدماء ... فماذا قال عنهم هل استمر في انتقادهم وهذا حقٌ له لا جِدال في ذلك ...
"من وفّر الغطاء ويُرسل المساعدات فنحن نقبلها ... لأننا طلاّب وحدة وتآلف".
أما "فتاوى الشؤم" التي لها سهمٌ في الدماء التي سالت وما تزال تسيل ... فاكتفى بهذا القول:
"من أصدر فتاوى ضدنا فنحن ندعو محبينا الى عدم الانجرار الى ردة فعل تشاركها".
أمّا تواضعه الفريد من نوعه والنادر هذه الأيام فتمثّل بخاطبه للمقاومية المرابطين على جبهة النّار ... حين قال لهم وصوته مختنقٌ بعبرته:
"أقبّل رؤوسكم ... أقبّل أيديكم ... أقبّل أرجلكم".
هنيئاً للبنان هكذا رجل ...
حييّت يا نصر الله من "سيّد" ...
أنت "السيّدٌ" في أقواله ...