بغداد- ( أصوات العراق) -دعا حزب الفضيلة، أحد مكونات الإئتلاف العراقي الموحد، اليوم السبت، أنصاره إلى التهدئة فى أعقاب الأزمة التى نشبت بينه وبين الحزب الوطنى الكردستانى الذى يتزعمه الرئيس جلال الطالبانى.
وقال الشيخ صباح الساعدي الناطق الرسمى باسم حزب الفضيلة في تصريحات لوكالة أنباء ( أصوات العراق) المستقلة اليوم إن حزبه "أصدر بيانا إلى جميع مكاتبه في المحافظات يدعو الجماهير الغاضبة إلى تهدئة الأجواء بعد صدور بيان (إعتذار) من قبل رئيس الجمهورية."
وأضاف الساعدي الذي كان يقرأ مقتطفات من البيان " نحن لم نكن نتمنى وصول الأمور إلى هذا الحد حرصا منا على الحالة الوطنية وحفاظا على الصالح العام."
وتابع " رغم أننا نرى أن البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية لم يجبر الكسر الكبير الذي حصل إلا أننا من موقع المسؤولية نتقبل البيان بما فيه ونطلب من الجماهير التهدئة."
وتوقع الساعدي أن يقوم الرئيس الطالباني بمعاقبة كاتب المقال الذي انتقد أية الله محمد اليعقوبي المرشد الروحى لحزب الفضيلة قائلا " نتوقع من الرئيس جلال الطالباني أن يعاقب كاتب المقال الذي أساء إلى سماحة الشيخ اليعقوبي كإجراء اعتيادي دون الحاجة إلى تنويهنا إليه."
كان مقال قد نشر فى صحيفة الاتحاد التابعة للاتحاد الوطنى الكردستان جاء فيه أن الشيخ اليعقوبي يحاول تأجيج الوضع في مدينة كركوك، ويصب الزيت على النار لإشعال الحرب بين العرب الشيعة والأكراد.
وقال الساعدى فى تصريحه إن " أبواب المرجع اليعقوبي مفتوحة لإستقبال أي وفد يوفده الطالباني."
واعرب الرئيس الطالباني في لقاء مع وفد من حزب الفضيلة أمس الجمعة عن الأسف الشديد لما حدث من تداعيات بعد أن قام مجهولون بإضرام النار في مقر الإتحاد الوطني الكردستاني بمدينة الكوت ليل( الخميس) ودمروا محتوياته.
وقال بيان لرئاسة الجمهورية إن الطالبانى" أكد أنه لا هو ولا المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني كانا على إطلاع مسبق بمضمون المقالة التي وردت فيها عبارات لا تليق بمكانة سماحة الشيخ محمد اليعقوبي."
وطالب حزب الفضيلة نهار الخميس الرئيس الطالباني بالاعتذار عما نشرته صحيفة (الاتحاد) لما اعتبره حزب الفضيلة (إساءة) للمرجع الديني الشيخ اليعقوبي في عددها الصادر الثلاثاء الماضي.