هذه شهادات اليهود يعترفون بها
"الجنرالات والاعلام في اسرائيل قلبوا الموقف حيال الهدنة"
رياض الحاج
بي بي سي ـ لندن
التحول في الموقف الاسرائيلي حيال مساعي وقف اطلاق النار في لبنان احتل حيزا رئيسيا في اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء.
واوردت هذه الصحف تقارير وتحليلات اظهرت ان المؤسسة العسكرية ووسائل الاعلام وضغوط الرأي العام دفعت بالحكومة الاسرائيلية الى تشديد موقفها برغم التفاؤل الذي بدا على وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الاحد بامكانية التوصل الى وقف لاطلاق النار.
تداعيات الاحداث في لبنان وصلت الى وزارة الخارجية البريطانية مع انتقادات وجهتها الصحافة الى اداء الوزيرة مارجريت بيكيت. موقف الجنرالات
تحت عنوان "جنرالات اسرائيل غاضبون حيال توجه أولمرت لضبط النفس"، اشارت التلجراف الى ان قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت تعليق الغارات الجوية لمدة 48 ساعة اصاب كبار الضباط في القيادة الشمالية "بدهشة بالغة".
واضافت ان بعضهم علم بالقرار من خلال الصحافيين. وتابعت ان قائد القوات الجوية عمير ايشيل تعهد بعدم وقف الطلعات الجوية بعد مقتل عشرات المدنيين في قانا.
الاعلام الاسرائيلي ضغط ايضا لاستمرار الحرب، ونقلت التلجراف مقطعا من افتتاحية صحيفة "يديعوت احرونوت" كبرى الصحف في اسرائيل.
وجاء في هذا المقطع "اذا فشلت اسرائيل في هذه الحرب فلن يكون ممكنا مواصلة الحياة في الشرق الاوسط".
التايمز تناولت الموضوع من الزاوية نفسها وكتبت تقريرا بعنوان "كيف تحطمت آمال وقف اطلاق النار على صخرة الرأي العام الاسرائيلي".
التقرير يقول ان الحكومة الاسرائيلية تعرضت لانتقادات من اليمين واليسار على حد سواء بعد الاعلان عن الوقف المؤقت للطلعات الجوية على لبنان.
وركزت التايمز على دور وسائل الاعلام في تشديد الموقف واوردت ايضا العنوان الذي ورد على صدر صحيفة "يديعوت احرونوت" وجاء على الشكل التالي "اولمرت ينثني".
وقالت التايمز ان الغالبية الساحقة من الرأي العام الاسرائيلي ما زالت تدعم الهجوم على لبنان وان نسبة التأييد لذلك تترواح ما بين 80 الى 95 في المئة. ازمة في الخارجية البريطانية
تداعيات الازمة في لبنان وصلت الى اروقة وزارة الخارجية البريطانية، وسط مؤشرات على خلاف بين الوزيرة مارجريت بيكيت ورئيس الوزراء توني بلير بحسب ما تقول التلجراف.
ونقلت الصحيفة عن اصدقاء الوزيرة انها غاضبة حيال رفض بلير ادانة الهجمات الاسرائيلية برغم الخسائر المتزايدة في صفوف المدنيين اللبنانيين.
وازداد الوضع سوءا بالنسبة لها بعد الكشف عن ان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان اتصل بوزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو الاربعاء الماضي كي يطلب منه المساعدة على تغيير موقف بلير المؤيد للولايات المتحدة في الاصرار على عدم الدعوة لوقف فوري لاطلاق النار.
وقالت الصحيفة ان بيكيت ادلت بسلسلة من الاحاديث الصحفية التي اتسمت بلهجة غاضبة.
ونقلت عن مراقبين تفسيرهم ذلك بأنه يعود "الى نقص خبرتها في السياسة الخارجية واستيائها من اضطرارها الى تأجيل عطلته السنوية مع زوجها".
الموضوع نفسه تناولته صحيفة "الجارديان" تحت عنوان "تساؤلات حول أداء بيكيت".
الصحيفة نقلت عن مسؤولين شكواهم من ان تطورات الوضع في لبنان "كشفت عن بواطن عدم الكفاءة ونقص الخبرة في أداء مارجريت بيكيت كوزيرة للخارجية".
ووصف احد نواب حزب العمال البريطاني بيكيت بأنها مجرد "مساعدة رئيس الوزراء للسياسة الخارجية". خلاف امريكي ـ فرنسي
الفايننشال تايمز رصدت الخلاف بين الولايات المتحدة وفرنسا حول سبل حل الازمة في لبنان.
وقالت الصحيفة ان واشنطن تفضل نشر قوات بتفويض من الامم المتحدة لفرض الاستقرار وربما من خلال نزع سلاح حزب الله بالقوة.
اما باريس فتريد وقف اطلاق النار اولا ثم التوصل الى اتفاق بين الاطراف المعنية وعندها فقط يمكن نشر القوة الدولية.
ولاحظت الصحيفة ان "مسعى فرنسا لوقف الاشتباكات يتناقض مع ما بدا أنه محاولة امريكية واضحة لشراء الوقت للمساعدة على مواصلة الهجوم العسكري الامريكي". مصير القوات الدولية
في الاندبندنت، يشكك مراسل الصحيفة روبرت فيسك في جدوى نشر قوات متعددة الجنسية في لبنان.
ويقول في تقرير له "ان كل جيش اجنبي، بما في ذلك الاسرائيلي، واجه نهاية وخيمة في لبنان فكيف يمكن لجورج بوش وبلير(لورد كوت العمارة) بعد كارثتيهما في افغانستان والعراق، ان يعتقدا ان قوة يقودها حلف الاطلسي يمكن ان تقوم بمهامها على حدود جنوب لبنان؟".
وقال ان حزب الله من المحتمل ان يعتبر هذه القوات وكيلا للجيش الاسرائيلي مضيفا ان "آخر جيش تابع لحلف الاطلسي جاء الى لبنان اضطر للخروج منه بفعل التفجيرات الانتحارية".
[msg]أن هذا الموضوع منقول عن الBBC [/msg]
طالب في الكلية التقنية الادارية /قسم التقنيات المعلوماتية
صفاءالعبودي