النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    افتراضي مستعمم ولكن هذه المرة صهيوني....

    لبنان: ما هو المطلوب من الشيعة حالياً..؟

    توجهت الانظار في الفترة الاخيرة الى اللبنانيين الشيعة وانطلقت مجموعة من التساؤلات حول الدور والانتماء والمستقبل والمصير داخل الوطن والمحيط، ومن هذه الاسئلة المطروحة اليوم سؤال: ما هو المطلوب من الشيعة حاليا؟

    هذا السؤال يجب ان يوجه في الحقيقة الى الواجهة السياسية في الطائفة الشيعية التي امتلكت القرار السياسي والعسكري فيها، لان عموم ابناء الطائفة الشيعية في لبنان لم يكن لهم رأي في ما وصلت اليه الامور وكانوا قد عبّروا عن آرائهم وتطلعاتهم منذ سبعينات وثمانينات القرن الماضي في محطات عديدة عندما اقتطع الجنوب اللبناني من الدولة اللبنانية واصبح تحت سلطة الاحزاب والتنظيمات، ورغم الضغوط التي كانت تمارس على اهل الجنوب في تلك الفترة كانت اصواتهم ترتفع مطالبة بمشروع الدولة وبسط سلطتها الكاملة على الجنوب اللبناني وسواه من المناطق اللبنانية. وهم ـ اهل الجنوب ـ لم يختاروا قيادتهم السياسية والدينية الا لاعتقادهم ان هذه القيادات واحزابها يعملون على تحقيق مشروع الدولة الواحدة التي تنتظم فيها جميع الطوائف اللبنانية بما في ذلك الطائفة الشيعية التي آمنت بالعيش المشترك مع سائر الطوائف والذي تنبثق منه مؤسسة الدولة الواحدة التي ترعى الجميع وتكون المسؤولة وحدها عن الوطن والمواطن في مختلف نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها من الحقول والميادين التي تتولى شؤونها الدول في شعوبها واوطانها.

    وليست الدولة انعكاسا لرؤية ايديولوجية خاصة بطائفة او حزب او جماعة خصوصا في المجتمعات المختلطة والمتعددة كما هو الحال في لبنان البلد المتعدد الطوائف الذي تنبثق فيه فكرة الدولة وتنشأ من خلال عقد اجتماعي بين جميع الفئات تتكرس ميثاقا وطنيا يتجاوز الاطر الضيقة والنظرات الاحادية.

    وقد التزمت بهذا العقد الاجتماعي المستمر كل الطوائف اللبنانية بما في ذلك الطائفة الشيعية منذ قيامة لبنان، ولا يزال هذا الامر اساسا يحظى بإجماع اللبنانيين من كل الطوائف، وهو اليوم اكثر رسوخا وثباتا في نفوسهم وقناعاتهم وهم اكثر تمسكا به كثابت من ثوابت الوطن النهائي الذي لا يتبدل مهما تغيّرت الظروف وتبدلت الاحوال.

    وهذا الذي ذكرناه كان جزءا لا يتجزأ من مشروع الامام موسى الصدر الذي اعطته الطائفة الشيعية التأييد على اساسه لما فيه من تأكيد للوحدة الوطنية التي تتعاظم قوتها وتزدهر امكاناتها من خلال مشروع الدولة الواحدة ولذلك قال في 30ـ7ـ1978 (لا حل للبنان الا في اقامة الشرعية ولا شرعية الا بتذويب الدويلات ايا كانت صيغتها وشكلها وفعلها) وقد كان مشروعه في غاية الوضوح في شأن الانتماء الوطني والعربي للشيعة اللبنانيين والاندماج الكلي في مشروع الدولة الواحدة.

    والمطلوب من القيادات السياسية في الطائفة الشيعية اليوم ان يجسدوا مشروع الامام الذي يحملون لواءه وليس المطلوب ان يذكرونا بأقواله فنحن لا نريد الايقاع الصدري في الاقوال (كما يقول بعض الكتاب) ولكننا نريد ذلك في المواقف والاعمال لان الامام الصدر لم يكن نشيدا او اغنية ذات ايقاع شعري وموسيقي وانما كان صاحب مشروع سياسي اراد من خلاله عودة الجنوب الى احضان الدولة اللبنانية المسؤولة وحدها عن الامن والدفاع عن الوطن والتي يشارك الجميع فيها من خلال المؤسسات الدستورية والقانونية التي تشكل المرجعية الوحيدة في البلاد في مختلف الشؤون والمجالات وهي الحكم في فصل الخلافات والمصدر الوحيد في اتخاذ القرارات. ومن داخل المؤسسات يتم العمل على اصلاح النظام السياسي وتطويره وصولا الى غاية الحماية والعدالة الاجتماعية.

    والفرصة اليوم متاحة اكثر من اي وقت مضى لتحقيق هذا المشروع لوجود اهتمام غير مسبوق من الداخل اللبناني حكومة وشعبا بمشروع الدولة وبسط سلطتها الكاملة على الجنوب اللبناني وسائر المناطق اللبنانية. ويواكب هذا الاهتمام الوطني اهتمام دولي كبير يتمثل في ارسال قوات طوارئ دولية لتعزيز ومساعدة الجيش اللبناني في مهمة بسط سلطة الدولة وحماية البلاد من الاعتداءات الاسرائيلية وبذلك يتحقق مطلب الشعب بعودة الدولة سلطة وحيدة في الجنوب وتتحقق حماية البلاد من الاعتداءات الاسرائيلية حيث توجد ضمانات دولية من خلال وجود قوات الطوارئ الدولية ودورها الذي يمنع اسرائيل من تنفيذ اعتداءاتها وتحقيق اطماعها. ويتعزز هذا المنع من خلال تقوية الجيش اللبناني بالعدة والعدد، ولا شك في ان انضمام عناصر المقاومة الى هذا الجيش سيعطيه المزيد من القوة وليس في الانضمام الى الجيش الوطني والاندماج فيه تراجع عن الهدف المعلن بحماية لبنان، وأيضا ليس الانخراط في صفوف الجيش اللبناني تراجع عن المطالبة بقوة الدولة لان انضمام المقاومة القوية الى الجيش وسائر المؤسسات سيعطي الدولة المزيد من القوة في مختلف المجالات، وايضا ليس في انضمام المقاومة الى مؤسسات الدولة العسكرية وغيرها انتقاص من موقع حزب الله لانه لا ينضم الى الجيش والدولة من موقع المهزوم والضعيف لانه لا يزال قويا عسكريا وشعبيا وبذلك يكون ما لديه من سلاح منه واليه عندما يصبح جزءا من المؤسسة العسكرية. وهذا الامر يجعل حزب الله في الموقع الاقوى في الدولة ومؤسساتها والاكثر حظوة وتأييدا عند الشيعة وسائر اللبنانيين التواقين الى دولة واحدة طال انتظارها، يقوى بها جميع اللبنانيين وتقوى بانضمام الجميع اليها. وعندئذ يتحقق مشروع الامام الصدر بالدولة الواحدة التي ينضوي جميع اللبنانيين تحت لوائها ونؤسس بذلك لقيامة لبنان القوي في مواجهة الاخطار الخارجية والمتماسك داخليا وننطلق جميعا في عمل سياسي لتحقيق كل الاهداف لأهلنا الصابرين وشعبنا الصامد الذي يستحق الحياة الآمنة والمزدهرة.

    * المفتي الجعفري

    في صور وجبل عامل
    قال الإمام علي عليه السلام " أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاِْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ."

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    رسالة إلى السيد علي الأمين

    نسيب حطيط - 14/09/2006 - 1:01 |


    ذات مرة سمعتك تكرّر أن هناك خطأ في رواية أحد الأحاديث النبوية الذي يقول (مَن اجتهد فاخطأ فله حسنة ومن أصاب فله عشرة أمثالها)لتقول إن الحديث الصحيح هو (من اجتهد فأخطأ فعليه وزرها ومن أصاب فله حسنة) وسأحاول أن أبدأ رسالتي ارتكازاً على روايتك للحديث وليس على أساس رواية الآخرين حيث إن اجتهادك السياسي في تقييم العدوان الاسرائيلي ونتائجه سأضعها في باب الاجتهاد السياسي والعسكري الذي لم تعلن نفسك فيه أنك صاحب اختصاص بل عالم دين يزاول التدريس الحوزوي والفتوى الشرعية في المعاملات وتتذوق السياسة كفرد اجتماعي. فعلى الصعيد العسكري أعلنت وحسمت أن المقاومة لم تنتصر (والمقاومة في هذه اللحظة السياسية ليست تنظيماً او حزباً بل هي مجتمع مقاوم خارج حدود الطائفة وخارج حدود الوطن).
    مستشهداً بمثل غير واقعي ولا يتطابق مع المثل اللبناني المقاوم للتناقض في المنطلقات والأهداف والوسائل والمنهج العقائدي فقد استشهدت بعد انتصار المقاومة بأن صدام حسين لم ينتصر بعد قصف تل أبيب وبالتالي تساءلت أنت هل انتصرت المقاومة بعد قصف حيفا بحيث صارت المقاومة ومجاهدوها في لبنان كصدام حسين وجيشه الذي شنّ حرباً على الجمهورية الإسلامية وعلى الكويت ومخالفاً باجتهادك العسكري ما قاله شاوول موفاز (لقد هزمنا حزب الله في لبنان) ومخالفاً لما قاله بوش الرئيس الأميركي حيث قال (لو كنت مكانهم (أي المقاومة) لقلت إنني انتصرت) ومخالفاً كل الرأي العام الاسرائيلي الرسمي والشعبي والعسكري الذي أجمع على الفشل في الحرب، وشكل لجان التحقيق لكشف ملابسات الفشل او ما يسمّونه بالإخفاقات، خصوصاً أنهم اعترفوا بأنهم أطلقوا أكثر من 170.000 قذيفة على لبنان بينما أطلقوا في حرب تشرين 100.000 قذيفة على جيشين عربيين. وباختصار لا أريد أن أعدد الإنجازات فقد تحدّث عنها العدو أكثر مما تحدث عنها الصديق او ما يفترض ان يكون بمثابة الشقيق.
    وسمعتك ايضاً تردّد استنكارك لهروب بعض الأطفال والنسوة حاملين الرايات البيضاء طلباً للأمان من عدو غادر مستهزئاً بأنهم رجعوا رافعين شارات النصر مع أن هذا المشهد ليس مشهداً يثير الاستهزاء او الشماتة، بل إنه يثير الاعتزاز والفخر، لان الطفل الهارب من القنابل الذكية والعنقودية عاد بفضل الله والمجاهدين المقاومين يرفع رايات النصر بدل أن يكون محمولاً في تابوت على الأكتاف.
    والهزيمة هي أن لا تخرج براية بيضاء، بل الهزيمة أن تعود الى قريتك ومنزلك حاملاً الراية البيضاء والاستسلام، وهذا لم يحصل بل ان البعض من قصد او غير قصد يمهدون او يشوشون بكلامهم ومواقفهم لإظهار راية النصر رايات استسلام بيضاء.
    سماحة السيد،
    تتحدّث عن الأثمان الباهظة للحرب كما يتحدث بعض القوى السياسية والرسمية مع اختلاف بينك وبينهم في المنشأ والعقيدة والهدف، فهم في أكثريتهم يسعون للدنيا، ولكن أصولك وعقيدتك تشدّك الى الآخرة من دون نفي للدنيا، ولكن من دون تغليبها على الآخرة خصوصاً، وأنك سليل مدرسة كربلاء التي أسست انطلاقاً من تربية علي (ع) المتخرج من مدرسة رسول الله (ص) أن الخلافة او السلطة ليست هدفاً بل وسيلة لحفظ الدين، فإذا ما تناقض الموقع السلطوي مع هذا المبدأ وجب على المسلم المؤمن أن ينحاز إلى دينه حتى ولو وصل الأمر إلى ما قام به الإمام الحسين (ع) مع عياله وأصحابه.
    وإن الحجر منازل كان أو جسوراً او غيرها يمكن أن تعيده الأيدي المقاومة بعزة وكرامة، بدل أن تبقى منتصبة بأيدي عميلة أو مستسلمة او مهزومة. وإلا لكان شهداء كربلاء مغامرين بعيدين عن الواقعية والموضوعية، لأنه لم يكن هناك تكافؤ في العدة والعديد والقوة، ولما كان الإمام الصدر ايضاً قائداً لمقاومة لبنانية عندما كانت أفواجه بقيادة الشهيد مصطفى شمران تقاتل على تلال شلعبون وتلة مسعود قبل 30 عاماً، ولكانت مقولته (قاتلوا العدو بأظافركم وأسنانكم) فتوى مغامرة أو تدفع الناس إلى التهلكة.
    سماحة السيد،
    وأنت الأعلم مني في القضايا الشرعية بكراهة الاقتراب من مواطن الشبهة، فكيف يمكن ان تستدرج إلى منبر تلازمه الشبهة او على الأقل عدم تأييده، بل في بعض الأحيان ينحاز الى الموقف المضاد، فإذا افترضنا ان بعض ما تقوله صحيح، وفرض المحال ليس بمحال، فأنت صاحب الخبرة والتجربة تعرف ان منبر النقد او النصيحة إذا كان الهدف منه أن تقيل صاحبك وأهلك من العثرات فليس هذا المنبر هو المنبر الذي تطلّ منه في فضائية هنا أو هناك وليس الزمان زمان النقد الاعلامي، وبالتالي فإني أظنك أخطأت الزمان والمكان والوسيلة.
    سماحة السيد،
    وأما توجيهك النقد للمؤتمنين على نهج الإمام الصدر فإنه كان حقاً لك وحقاً عليك، حقاً لك في أن تُبدي رأيك في هذه المسيرة وواقعها وسلوكياتها وحقاً عليك أنك لم تذهب الى هذا المسلك في اللحظة المناسبة وفي المكان المناسب، وأنت الذي لا تقفل الطرقات والمسالك بوجهك عندما تريد أن تدقّ أبواب المسؤولين الذين بيدهم الحل والربط. وليس مناسباً أن تستغلّ العدوان وتداعياته حتى ترفع راية النقد والإصلاح في نهج الإمام الصدر مع أنك تتحمّل المسؤولية كرجل دين في كل لحظة ترى فيها منكراً ولا تعمل على تغييره فكيف وأنت الذي كنت مساهماً في هذه المسيرة في منعطفات صعبة ومصيرية، لكن واجبك وواجبنا أن ننصح وننقد ونقترح لكن ضمن أبواب مغلقة من مبدأ الحرص على المسيرة لا أن تشرع الأبواب وتقف على سطوح الفضائيات صارخاً ومستنكراً ما يدور في الداخل خصوصاً أن هذا الاستنكار والنقد لا يصحّحان ولا يغيران نحو الأحسن بل يطيحان ويدمران ما تبقى من الهيكل، فتكون قد ساهمت من دون قصد بإدخال حصان طروادة الإعلامي ثم السياسي ثم غيره الى قلعة المقاومة التي حمّلها بعض المجالس الطائفية مسؤولية العدوان الاسرائيلي بعدما حملتها القوى السياسية والدول العربية والأجنبية هذه المسؤولية والتي تحمّلت أنت جزءاً منها مع أولادك وزوجتك وأحفادك، لأنكم تنتمون الى الطائفة الشيعية إلا إذا كنت ترغب بإنقاذ نفسك وعيالك من تهمة الانتماء وهذا ليس ما نعهده فيك، بل إننا نفترض حرصك على أهلك وعقيدتك يضعك في أسوأ حال ضمن معادلة (ليس من أراد الحق فأخطأه كمن أراد الباطل فأصابه) وأظنّ أنك تريد الحق فأخطأت أو أن السبل قد سدّت في وجهك ولم تجد نافذة الى إسماع صوتك إلا ما تقوم به اليوم مع عدم موافقتي عليه بعيداً عن صوابيته أو خطأه.
    سماحة السيد،
    أناشدك وأنت من سلالة رسول الله (ص) صاحب العمة الحسينية أن تتجاوز ذاتك او مظلوميتك، إذا كنت تشعر بذلك، وأن تعود في هذه اللحظة الى الأصالة التي عرفناها عنك وأنت الأستاذ الحوزوي الذي يدرس النظرية ونتمنى ان لا يخطئ في التطبيق، بأن تنتصر على ذاتك وآلامك وعلى انفعالاتك وتؤجلها إلى اللحظة المناسبة والساحة المناسبة باستخدام الوسيلة المناسبة، حتى لا يثقب صوتك جدار حصن المقاومة من الداخل ومن دون ان تقصد بعدما فشل الأعداء في هدمه من الخارج. وأن تبادر بالامتناع بقرار منك عن إظهار نقدك في وسائل الإعلام وان تعيده الى موقعه المناسب ليكون أكثر فائدة ومن دون إحداث اي ضرر، وحتى لا تكون عمامتك غطاء لبعض الانتهازيين أو الوصوليين أو الموظفين عند بعض السفارات او المصادرة عقولهم لمفاهيم غربية من بعض الشرائح التي تصف نفسها بالنخبوية او المثقفة والتي تبحث عن دور ووظيفة حتى ولو كانت حفر قبور للمقاومين وعقيدتهم، وأنت الذي ساهمت في ماضيك في مقاومة هؤلاء وكنت الجريء في مواجهتهم أخوانك الذين يثقون بك لهم ملء الأمل بأن تستجيب لندائهم بإقفال نوافذ الإعلام والتنصل من المشاريع المشبوهة التي تحاول أن تتظلل بعباءتك ويمكن لك ان تنكر ذاتك كما فعلت في مرات سابقة وتوضح للملتبسين أنك جزء من المقاومة وأنك لا تبخل في حمايتها انطلاقاً من واجبك الديني وأخلاقياتك وتراثك.
    سماحة السيد،
    أنت مقيد بثلاث لا يمكن ان تفر منها أولها: اسمك الذي لا يمكن الا ان يكون طاهراً وعادلاً ومقاوماً، وعائلتك التي تلزمك بأن تكون أميناً على عقيدتك وتراثك ومنهجك، وثالثها عمامتك التي تحصّنك من ان ينفذ الى داخلك اي وسواس او شيطان او دنيا وهذا ما نعوّل عليه.


    --------------------------------------------------------------------------------

    - صحيفة السفير اللبنانية





  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    علماء الجنوب هاجموا «أصوات النشاز بتعميم أميركي»
    انتقد علماء الدين في الجنوب، «الأصوات اللبنانية التي تشكك في النصر وتذرف الدموع على الخسائر التي حلت بالوطن والمواطنين، فتعمي بصيرتها عن اعتراف العدو بالهزيمة»، متهمين هذه الأصوات بأنها تنطلق «بتعميم من السفارة الأميركية في حملة منظمة على المقاومة وسلاحها». وحذروا من «الاستماع إلى تلك الأصوات النشاز التي تتعارض مع الدين والوطنية»، داعين إلى التمسك بنهج المقاومة والحفاظ على الوحدة الوطنية».
    وأكد العلماء في بيان إثر لقاء موسع في المدرسة الدينية في مدينة صور، شارك فيه مديرو الحوزات العلمية وأئمة مساجد في قرى الجنوب وبلداته، إضافة إلى طلبة العلوم الدينية، «ضرورة الحفاظ على سلاح المقاومة ما دامت إسرائيل تحتجز أسرانا وتحتل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتشكل خطراً على سلامتنا»، مشيرين إلى أن «المطالبة بنزع هذا السلاح، محرم شرعاً ومن الكبائر وخيانة وطنية، ولأن قوة لبنان في مقاومته، لا في ضعفه، فواجبنا الشرعي والوطني يفرض علينا الحفاظ على المقاومة والسلاح حتى يزول خطر الكيان الصهيوني»


    .علماء جبل عامل خلال لقائهم أمس (الأخبار)
    وتوجهوا بالتحية إلى شهداء المقاومة الإسلامية «الذين هزموا العدو، إلى جانب الأطفال والنساء والشيوخ الذين قضوا جراء المجازر الوحشية التي ارتكبها العدو، وإلى الجرحى الذين بلسموا بجراحهم جرح الوطن فخيبوا آمال العدو الذي أرادها فتنة بين اللبنانيين فكانت الوحدة بأكمل مظاهرها، مهيبين بعملية الأسر المظفرة التي قام بها المجاهدون في 12 تموز الماضي».
    ولفتوا إلى «أن العدو الإسرائيلي أراد من خلال العدوان الأخير القضاء على المقاومة وضرب التعايش الإسلامي المسيحي وتدمير لبنان اقتصادياً واجتماعياً، ليحقق ما أعلنه قادة العدو من أنهم يعملون لكي لا يبقى عربي يفكر بإمكان مقاومة إسرائيل».
    وتوقفوا عند «تباطؤ الحكومة في بلسمة جراح المواطنين وتأمين مستلزمات الصمود»، مؤكدين أن «قيام الدولة العادلة والقادرة، هو حلم لكل اللبنانيين، لأن لبنان يجب أن يكون وطناً نهائياً لكل اللبنانيين باختلاف طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم السياسية».
    (وطنية)

    الاخبار 12 - 9 - 2006



    http://www.al-akhbar.com/ar/node/4484
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني