بسم الله الر حمن الرحيم
المرجعية الدينية دمرت المجتمع ورهنته للمجهول
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
كلكم راعٍ ٍ وكلكم مسؤولُ عن رعيته ..الحديث
لايشك اي احد عايش الوضع العراقي منذ سيطرة عصابات البعث التكريتي الى يوم الناس هذا
ان هناك خلل كبير وخطير في مفاصل المجتمع العر اقي واعني بالمفاصل اي اطراف الارتباط في هذا المجتمع . وقد عبر الامام محمد باقر الصدر عن الحالة بشكل رائع ودقيق
لا يمكن ان تخطئ الحالة التقييمية لدى الناس حين تكون المسئلة تخص وجودهم وحياتهم
وللدخول للموضوع يجب ان نطرح هذه الاسئلة
1-هل ادت المرجعية ممثلة بالمرجع السيستاني واجبها(الملزم وليس الخياري)
2-هل ادركت الامة العراقية مئات الاخطاء الاستراتيجية منذ ثلاثين عام
3- هل الحكومة العراقية هي تملك ولو واحد بالمئة من السيادة في رسم مسيرة العراق وشعبه
3- هل ادى الشعب واجبه في الدفاع عن وطنه وكرامته
_____________________
من المؤكد الاكيد ان الامام الصدر الاول رضي الله عنه قد عبر عن الخلل وادرك ان المرجعية تخلت عن الناس لذاك قال ان النا س ينظرون (بحقد) و غضب الى الحوزة كنتيجة طبيعية لتخلي الراع عن واجبه في رعاية من اعطيئ كفالته وتولي امره:.
ان الحوزة الدينية الدينية في النجف بقية على اصرارها في السير بنفس النهج في العلاقة مع الناس والتي اقصد العلاقة اوصل الشعب العر اقي الى فقدان حريته وكرامته واستقلاله بالقرار الحر في سياسته المستقبلية .
المحصلة تقول ان المرجعية الدينية تخلت عن واجبها في رعاية الشعب بمراحل تتطلب تغيرات هامة ولو ان المرجع الحالي لم يقدر له العيش لحين تغير الوضع العام فان العراق سوف يواجه حالة اخطر مما هو عليه .والرسالة الاخيرة المعروضة في الموقع الرسمي للمرجع السيستاني تعبر عن وضعه المحرج امام التغيرات وخشيته من ردت طبيعية تطيح كل من الحوزة ورموزها وفي تحذير اخر انها قد تطيح بالحكومة التي رهنت الشعب للاحتلال الامريكي الغاصب للحقوق والحرمات .
الشعب العراقي ومع الاسف الشديد ونتيجة للتغيب والتخلف تصور ان اغماض العين عن الكارثة التي حلت به واعطائه ظهره للساحة التي يجب ان يخوض المعركة لاجل حريته المطلقة قي تقرير المصير والاستراتيجيات المستقبلية سوف يجنبه اللوم والمسؤولية بل تصور ان المعركة لن تفرض عليه اذا تخلى عنها .
ان الاحتلال الحالي للعراق اسقط السياسيين العراقيين واسقط مسمياتهم الكبيرة وسوف يسقطهم ويفضح ضعفهم وبيعهم القرار المصيري لهذه الامة الى اخطر عدو استعماري ارهابي واقصد الاحتلال الام ريكي .
لم يكن بعض المعممين رجال دين وهم لا يمثلون الا شهواتهم ورغباتهم في تضييع الوطن تجزئته الى اوصال كما يحلو لعقله التافه والصغير تسميتها بالفدرالية
وهؤلاء سوف يجرفهم نار الشعب اذا ثار بعد ان يكتشف الشعب قذارة اللعبة التي احيكت ضده لبيعه لكلاب الغرب التي لا زالت تنهش لحوم اطفال ونساؤ الشعوب وتاكل قوتهم وتسرق حتى احلامهم .
و قدر لهذا الشعب قائدا ومفكر كالسيد الامام الخميني والامام الصدر فان كل المؤامرات سوف تسقط .
ان الحكومى العراقية الحالية هي حكومة اشبه بالمتآمرة على الشعب نتيجة ضعفها امام الاحتلال وطلب رئيسها بقاء الاحتلال تحت الضغط الامريكي
وبكل الاحوال تتحمل المرجعية كامل المسؤوليه الاخلاقية التي تخلت عنها ثلاثون عاما مضت المرجع الخوئي امام مسائلة كبيرة حتى ولو لم يقدر له ان يجيب عنها لان الشعب سوف يصدر الحكم في يوما ما عليها ويحاسبهم جميعا
هنا بعض النص من رسالة المرجع السيستاني بخصوص العر اق
قال الله تعالى : (( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً )) صدق الله العلي العظيم.

بقلبِ يعتصر حزناً وألماً أتابع أنباء ما يتعرض له أبناء الشعب العراقي المظلوم يوميّاً من مآسٍ واعتداءات : ترويعاً وتهجيراً , خطفاً وقتلاً وتمثيلاً , ممّا تعجز الكلمات عن وصف بشاعتها وفظاعتها ومدى مجافاتها لكل القيم الإنسانية والدينية والوطنية.

ولقد كنت ـ ومنذ الأيّام الأولى للإحتلال ـ حريصاً على أن يتجاوز العراقيّون هذه الحقبة العصيبة من تاريخهم من دون الوقوع في شرك الفتنة الطائفية والعرقية, مدركاً عظم الخطر الذي يهدّد وحدة هذا الشعب وتماسك نسيجه الوطني في هذه المرحلة, نتيجة لتراكمات الماضي ومخططات الغرباء الذين يتربصّون به دوائر السوء ولعوامل أخرى .

وقد أمكن بتضافر جهود الطيبين وصبر المؤمنين وأناتهم تفادي الانزلاق إلى مهاوي الفتنة الطائفية لأزيد من سنتين, بالرغم من كل الفجائع التي تعرّض لها عشرات الآلاف من الأبرياء على أساس هويّتهم المذهبيّة.

ولكن لم ييأس الأعداء وجدّوا في تنفيذ خططهم لتفتيت هذا الوطن بتعميق هوّة الخلاف بين أبنائه, وأعانهم ـ وللأسف ـ بعض أهل الدار على ذلك, حتّى وقعت الكارثة الكبرى بتفجير مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام وآل الأمر إلى ما نشهده اليوم من عنف أعمى يضرب البلد في كل مكان ـ ولاسيّما في بغداد العزيزة ـ ويفتك بأبنائه تحت عناوين مختلفة وذرائع زائفة , ولا رادع ولا مانع
لقد تخلى المرجع عن دوره الحقيقي واكتفى بتقديم النصح .
محمد حسين حسن العبودي
__________________
الصلاة الصلاة يا عباد الله
الصلاة الصلاة يرحمكم االله