 |
-
أضواء وملاحظات على مؤتمر المعارضة العراقية القادم في بروكسل(1)
بسم الله الرحمن الرحيم
أضواء وملاحظات على مؤتمر المعارضة العراقية القادم في بروكسل(1)
يوسف البحارنة
باحث ومفكر اسلامي
Yousifalbaharenah555@yahoo.com
اتفقت فصائل المعارضة العراقية بعقد مؤتمرها الموسع في العاصمة البلجيكية بروكسل في 16 من شهر رمضان المبارك المصادف 22 نوفمبر القادم , بعد حصول اللجنة التحضرية على موافقة رسمية من قبل الحكومة البلجيكية . هذا في وقت تطرح فيه أسئلة كثيرة ومتشعبة على الساحة الدولية وبين أوساط السياسيين والصحفيين والاعلاميين وبين أوساط المعارضة نفسها , خصوصا ممن هم قريبين من الشأن السياسي العراقي .
من ضمن الأسئلة والتساؤلات :
لماذا تسعى الولايات المتحدة الى تخريب المعارضة العراقية بشتى السبل والتي منها ايجاد بدائل للمعارضة العراقية نفسها ؟
لماذا قامت الولايات المتحدة باجراء اتصالات مع
لماذا يخيف المؤتمر الموسع بعض أطراف المعارضة ؟!!
لماذا لا تقبل بعض فصائل المعارضة بمؤتمر موسع يجمع كل فصائل المعارضة ويجمع كل النخبة العراقية ؟!!
لماذا يصر المؤتمر الوطني العراقي بعقد مؤتمر موسع للمعارضة في مقابل مؤتمر بروكسل؟
لماذا حصر المؤتمر الموسع في حوالي 200 شخص فقط ؟ , بينما هناك الكثير من الكوادر والرموز العراقية المعارضة لنظام صدام يجب مشاركتها في مؤتمر بروكسيل ؟؟!!
لماذا تسعى بعض فصائل المعارضة بكل أطيافها العلمانية والكردية والاسلامية الشيعية احتكار النسب لصالحها وتهميش بقية الفصائل من ناحية التمثيل ؟!!
لماذ الاصرار على احتكار المرجعية السياسية والخطاب السياسي للحالة الشيعية العراقية من قبل فصيل واحد في المعارضة والسعي لاحتكارالتمثيل بنسبة أكبر من الآخرين في المؤتمر؟.
ما هي دواعي دعوة الدكتور أحمد الجلبي لعقد مؤتمر موسع باسم المؤتمر الوطني العراقي بالتعاون مع الملك وبحماية أميركية ؟!! .. هل هي خطة لتفشيل مؤتمر بلجيكا الذي سيكون تمويله ذاتيا من قبل فصائل المعارضة؟!!
هذه الأسئلة وأسئلة كثيرة تطرح على الساحة السياسية العراقية والدولية وهي بحاجة الى اجابات شافية ووافية في ضل الوضع السياسي والدولي المعقد للعراق.
ونحن في الوقت الذي نطرح هذه الأسئلة التي هي أسئلة كل أطياف المعارضة العراقية , أحببنا اثراء الساحة بمجموعة أفكار ورؤى ولكي تطرح هذه الأسئلة والتساؤلات بنوع من الشفافية لكي يتطلع الجميع على الحقائق؟!
أنتم يا من تنوون الاجتماع في بروكسل ألستم تريدون أن تحكموا العراق وفق نظام سياسي تعددي , يكون الشعب فيه مصدر السلطات وتكون هناك انتخابات حرة لرئيس الجمهورية والبرلمان والحكومة التي يصادق عليها البرلمان العراقي ؟!!.
ان أي عمل خالص يكون لله فهو يثمر وينتج وينفع الناس , وان أي عمل يراد منه خدمة المصالح الشخصية والذاتية والحزبية والفئوية , وخدمة شيطان النفس وشيطان السلطة والمال وشياطين الأرض والمتعطشين لنهب ثراوات الشعوب ومص دمائها وغيرهم , فانه لا ينمو ولا ينتج وانما يجلب الويلات لصاحبه وللناس الذين يسيرون ورائه وللشعب العراقي الذي يتطلع الى الخلاص والى النور والى الحرية .
ان الأسئلة التي أثرناها والتي طرحها الكثير من المعارضين العراقيين وبعض القيادات العراقية المحسوبين على الحالة الشيعية في العراق بحاجة الى بحوث ومقالات مطولة , ولقد طرحنا في بحوثنا السابقة وتتطرقنا بشيء من التفصيل الى هذه المواضيع وهنا أردنا أن نثير هذه الساؤلات لكي يعيها أصحاب الشأن والمتصدين للقضية العراقية وتعيها أذن واعية.
ان الشعب العراقي يتطلع للتخلص من النظام الديكتاتوري الحاكم في بغداد ليحكم العراق نظام حر تعددي يخدم الحريات السياسية في العراق ويعيد النسمة والابتسامة لشفاه الشعب العراقي رجاله ونسائه وأطفاله , ويوقف مسلسل القتل والتعذيب وانتهاكات حقوق الانسان , ويوقف مسرحيات العفو العام وغيرها التي ما هي الا سيمفونيات اعلامية يراد لها الدعاية والاعلام لنظام صدام فلم يكن هناك عفو ولم يطلق سراح معتقلين سياسيين وانما الكثيرون لا يرزالون في السجون وان أغلب من خرجوا من السجن ومن كانوا من السياسيين قد توفى بعضهم في ظروف غامضة نتيجة لتسميمهم قبل الخروج من السجن , كما أن القلة القليلة التي أطلق سراحها فانك سترى وبعد فترة قصيرة بأنهم سيقتلون بشتى الطرق سواء بالسم أو بالدهس أو بالقتل غيلة.
وقد قامت العوائل العراقية باقامة مجالس العزاء لهم في خارج العراق وفي مخيمات اللاجئين العراقيين في ايران , كما ذكرت وكالات الاعلام بأن معسكر اللاجئين العراقيين في مدينة شوشتر الايرانية قد أقام مجالس الفاتحة على 2 من المفرج عنهم والذين توفوا نتيجة دس السم لهم.
ان الشعب العراقي لا يتوق بالانعتاق من نظام ديكتاتوري ليشهد ديكتاتورية جديدة بأسماء ومسميات مختلفة , ولا يرغب في أي محاولات للقيام بانقلاب عسكري للاطاحة بنظام الرئيس صدام حسين وعشيرته وحزبه , لكي يحكم العسكر من جديد .
صحيح أن عنوان البحث هو أضواء وملاحظات على مؤتمر المعارضة العراقية المزمع عقده في بروكسل , ولكن هناك حديث في هذا البحث عن العفو العام لصدام حسين الذي أصدره في 20 أكتوبر من الشهر الماضي , لذلك قد يسأل سائل ما هي العلاقة بين هذين البحثين , الأ أننا نقول ان الذين سيجتمعون في بروكسل هم أصحاب الشأن والمعنيين بالعفو العام وهم الذين لديهم معتقلين سياسيين يجب أن يسعوا لانقاذهم من سجون العراق والضغط على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومنظمة العفو الدولية لارسال لجان تقصي الحقائق لمعرفة مصير هؤلاؤ السجناء السياسيين الذي غيبوا لأكثر من ربع قرن في سجون وزنزانات النظام العراقي الرهيبة وتحملوا أنواع التعذيب الروحي والجسدي وأكثرهم ممن لاقى حقته على أعواد المشانق أو رميا بالرصاص أو تحت التعذيب . وهناك الكثير من حرائرونساء العراق تستنجد العالم واحراره وخصوصا قادة المعارضة العراقية وفصائلها ومجاهديها لكي يعملوا على تخليصهم من العذاب والمحنة التي لاقوها ولا زالوا يلاقونها في سجون الأمن العامة والمخابرات وأبوغريب ونقرة السلمان وغيرها وغيرها المتوزعة في أنحاء العراق وتحت قصور الطاغية صدام حسين وأنصاره وأعوانه الفراعنة.
فمن جانب نرى أن صدام حسين ارتاب من طبول الحرب وخاف على كرسي الرئاسة فأصدر عفوه الشامل الناقص والمبتور , والذي كان مسرحية فقط تضاف الى مسرحياته القديمة التي كان يقوم بها بين الفترة والأخرى , حيث كان دأب الرئيس العراقي المعروف عند الناس بأن يقوم باصدار تسريح وعفو عام عن السجناء بكتاب رسمي الى صاحب القلم , الذي يقوم بدوره باعداد ملفات المعتقلين والسجناء تمهيدا لاطلاق سراحهم , وعندما تستكمل ملفات السجناء تمهيدا لتسريحهم , فانه يقوم بارسال كتاب رسمي آخر سري للغاية يذكر فيه بأننا قمنا بهذا العمل والتعميم للدعاية والنشر , فلا تطلقوا سراح أي أحد , ويقوم الاعلام العراق بالاعلان في الاذاعة والتلفزيون عن مسرحية عفو صدر عن الرئيس العراقي صدام حسين , الذي هو كذب في كذب ودجل في دجل. ومسرحية العفو الجديدة تضاف الى سجلاته السيئة حيث لم يطلق سراح المعتقلين السياسيين أبدا وعلى الاطلاق.
لقد كان العفو سيناريو صدام الجديد وهو المستفيد اأول والأخير منه لأن الذين قام باطلاق سراحهم غالبا ما هم غير سياسيين وبعضهم من المجرمين والقتلة والسراق وسيرى الجميع بعد فترة قليلة عصابات النهب والقتل والاغتصاب في العراق , وسوف يكون المحرك الأساسي لتلك الأعمال هو النظام نفسه.
لقد قام النظام العراقي باطلاق هولاء لأهداف خاصة كان يراها صدام المجرم , حيث أن بعض فصائل وقيادات المعارضة والاعلاميين المتخصصين في شئون العراق يرون في هذا العفو وخروج هذه الشريحة الخطيرة على المجتمع هو من أجل تقنين عمليات السلب والنهب والقتل عبر هؤلاء الذي أطلق سراحهم وسيكون للنظام الدور الهام في الايعاز لهؤلاء لممارسة أدوار قذرة بحق الشعب العراقي , لكي يكونوا ذريعة جديدة لاعتقال أبناء الشعب العراقي ممن يشك النظام في نشاطهم السياسي والديني داخل العراق .
علي صعيد آخر فان بعض العراقيين الذين قاموا بالاتصال بالسلطات العراقية هناك للتحقق من اطلاق سراح ذويهم أجيبوا بأنهم في المحافظات ولما يصلوا لكم ؟!! .. ونحن نتساءل ما هي مساحة العراق حتى يتأخرون عن ذويهم هذه الأيام ؟ .. ان وصول المفرج عنهم لا يستغرق الا عدة ساعات , وعلى الأكثر يوما واحدا .
هذا على صعيد النظام الحاكم في بغداد .. وعلى صعيد تحميل رسالة الى المعارضة العراقية التي ستجتمع في بلجيكا للتفكير جديا بمسألة السجناء السياسيين داخل العراق .
أما على صعيد المعارضة التي سوف تعقد مؤتمرها القادم في بروكسل عاصمة بلجيكا .
نحن نتساءل لماذا تتخوف بعض فصائل المعارضة من اجتماع كل النخبة وفصائل المعارضة العراقية في هذا المؤتمر ولماذا احتكار النسب في التمثيل ؟!!
يبدو أن هناك تخوف كبير عند بعض القوى من تغيير الخارطة الديموغرافية للنظام السياسي القادم في العراق , الذي سيؤدي حتما الى القضاء على الطائفية السياسية المقيتة التي حكمت العراق لأكثر من 700 عام , وعانت منها الطوائف والقوميات العراقية أشد معاناة.
ان العراق اليوم يعيش مرحلة حساسة وخطيرة جدا من تاريخه السياسي , واذا لم يقم المخلصين من أبناء الشعب العراقي خصوصا المعارضة الاسلامية الشيعية بتوحيد المرجعية السياسية , المشروع السياسي وتوحيد الخطاب السياسي , اضافة الى ترتيب البيت الداخلي للحركة الاسلامية فانهم سيكونوا الأوائل ممن سيخسرون حتما في المرحلة القادمة فيما يتعلق بالقضية العراقية.
لذلك فلابد من مشروع واضح وحضاري يطرح لانقاذ العراق ويكون بديلا عن الديكتاتورية الحاكمة في العراق , وان أي عمل وأي مشروع يجب أن يكون مدروسا لأن عدم دراسة المشروع سوف يؤدي الى دفع الثمن غاليا , علما بأن هناك تردد أميركي في خطوات التغيير وآلياته في العراق . وكما رأينا جليا وواضحا فان رأي سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي هو الاستفادة واغتنام الفرص لتجيير الحدث لصالح المؤمنين في العراق حتى لا تذهب الجهود الماضية هدرا وهباء منثورا. وعليه فيجب أن يكون النظام القادم للعراق تعددي يعتمد الشورى والحريات المشروعة ضمن الموازين الشرعية .
ان الموقف الحساس والظروف الصعبة للعراق تحتم على الجميع من المجاهدين والمخلصين للشعب العراقي والعاقدين العزم على خلاصه من براثن الديكتاتورية والاستبداد التحرك الجاد لتجيير الحدث القادم لصالح الشعب العراقي والمؤمنين في العراق ويتعين على كل واحد منهم أن ينطلق من موقعه وخندقه لتثبيت الأفكار الحضارية في النظام القادم وهي كما أسلفنا التعددية والشورى والانتخابات الحرة وحق الأكثرية في الحكم والحريات المشروعة.
ان المؤتمر العراقي القادم للمعارضة العراقية تتجاذبه تيارات مختلفة:
أولا : تيار أحمد الجلبي الأمين العام للمؤتمر الوطني العراقي : حيث يدعو أحمد الجلبي الى توسعة المؤتمر لكي يزيد من العدد الذي سوف يأتي بهم هو ويكون أكثرية في المؤتمر لصالحه . ولذلك فان المؤتمر الوطني العراقي مصمم على أن يقوم بعقد مؤتمر جديد يضم كل فصائل المعارضة العراقية ونخبها ورموزها وفصائلها , حيث أن عدده سوف يصل الى حوالي 360 شخص .
ثانيا : تيار آخر يقوده المجلس الأعلى وحركة الوفاق الوطني العراقي بقيادة اياد علاوي وبعض الأحزاب الكردية حيث كان قد حصر الحضور في 100 شخص . وهذا التيار يرى التوسع في الناحية الكيفية أهم من الناحية العددية.
ولذلك ومن أجل انجاح المؤتمر فقد اتفقت المعارضة على زيادة النسبة من 100 الى 200 شخصية عراقية معارضة .
بعض قيادات في المعارضة الشيعية لا زالت تعتقد بأن المجلس الأعلى سوف يستفرد بحصة الأسد بين الاسلاميين حيث أنهم يرون بأن حصته ستكون 40 شخصا من مجموع 66 اسلامي يتوزعون على بقية فصائل المعارضة والذين سيكون عددهم سيكون 26 شخصا .
كما ذهبت هذه القيادات الى التمسك بهذا الرأي وهو أن المجلس الأعلى يستاثر بحصة الأسد في التمثيل للمعارضة الاسلامية الشيعية, وهو أسلوب دأب على انتهاجه المجلس الأعلى تجاه بقية الاسلاميين منذ زمن بعيد وتجلى أخيرا في الدورة الثامنة لانتخابات للشورى المركزية للمجلس الأعلى , فمن الاسلاميين هؤلاء من سيشارك ومنهم من لن يشارك في المؤتمر .
فصائل اسلامية كمنظمة العمل الاسلامي في العراق والدعوة الاسلامية والوفاق الاسلامي وقوى أخرى وشخصيات مستقلة تدعو الى استيعاب التلوين الاسلامي بعدالة في التمثيل في المؤتمر القادم .
, بينما بعض القيادات الاسلامية الشيعية رأت بأن نسبة التمثيل للمجلس سوف تكون بين 20 شخص وأكثر من ذلك بقليل , وعللت نسبة التمثيل في أن للمجلس الأعلى رؤيته الخاصة به والتي يجب أن تحترم , حيث لا يمكن مصادرة رأيه أيضا واتهامه باحتكار التمثيل النسبي للحالة الشيعية .
ويبرر المجلسيون استئثارهم بنسبة كبيرة من الحضور في المؤتمر بأن المجلس يضم حركات وعشائر وشرائح عراقية مختلفة , من بينها حزب الله العراق وأحزاب وتجمعات اسلامية وشخصيات اسلامية وكردية مختلفة بالاضافة الى فيلق بدر , لذلك لا يمكن لوم المجلس ونسبته في التمثيل .
وقياسا الى حجم ووسعة المجلس الأعلى فان يدعي بأن بقية فصائل المعارضة هي مجموعات صغيرة ومع ذلك فان هناك حوار ايجابي بين أطراف المعارضة الاسلامية والمجلس الأعلى لتحصل هذه الفصائل على نسبة تمثيل لائقة بها وهناك اتفاق على أوراق العمل .
وسوف تكون التركيبة للحضور مع النسبة لفصائل المعارضة العراقية بكافة أطيافها وتوجهاتها السياسية والفكرية على النحو التالي :
- الاسلاميين الشيعية والعلمانيين 55%
- الأكراد 25%
- الاسلاميون سنة وشيعة 40%
كما أن مجموع نسبة التمثيل للاسلاميين الشيعة والعلمانيين الشعية في حضور المؤتمر ستكون بين 55% , وذلك باعتماد النسب التي أقرت في مؤتمر صلاح الدين عام 1992م.
وسيقدم المؤتمرتصورا للوضع السياسي المستقبلي للمرحلة الانتقالية وتصورا للحكومة المستقبلية للعراق بالشكل الذي يحفظ حقوق الجميع وتراعى فيه الحالة القومية والدينية والمذهبية والسياسية .
ان كل فصائل المعارضة العراقية مدعوة لحضور المؤتمر ولكن الكلام الرئيسي هو في النسب والمواقع . والى الآن فان هناك جر وبحث حول عدد الحضور , والبعض يرى الى أن تشكيل لعدد قليل من أجل السيطرة على القرارات كما تكمن ورائها حسابات سياسية. وهناك تفكير أساسا موجود وهو تفكير سياسي يقضي بتحجيم الآخرين وما الى ذلك , من احتكار النسبة والاستئثار بها . بينما توجد هناك آراء تفند هذه الأراء حيث رأت وكما قلنا بأن التمثيل الكيفي هو أفضل من التمثيل الكمي , وان الدول المضيفة لا تتحمل أكثر من هذا العدد في الحضور للمؤتمر , كما أن تكلفة المؤتمر الكمي الموسع تترتب عليه مصاريف باهضة , وان المعارضة غير قادرة على تأمين نفقاته.
من جهة أخرى وكما ذكرنا في موضوع سابق حول توسيع دائرة التنسيق والتمثيل في مؤتمر المعارضة العراقية وعدم تحديده وحصره في المجموعة الستة التي اشتركت في اجتماعات واشنطن , حيث ذكرنا حينها بان أياد علاوي الأمين العام لحركة الوفاق الوطني العراقية مع المجلس الأعلى والأحزاب الكردية ترى عدم توسيع هذا العدد وحصره في هذه الفصائل .
وذكرنا بأن اصرار اياد علاوي على عدم توسعة المؤتمر كما وكيفا ومشاركة فصائل وطنية أخرى هو لخوفه من منافسة الآخرين من الحركات والقوى الوطنية العراقية له ضمن دائرة التمثيل .
وهناك من زعامات المعارضة من يرى الآن بأن الأحزاب الكردية العلمانية المتمثلة في حزب البارزاني وحزب الطالباني يحاولون دفع الاسلاميين الكرد الى الوراء وعدم حضورهم في المؤتمر واقصائهم من دائرة التمثيل كبقية الأحزاب الكردية , كما كان المجلس الأعلى يدفع بالاسلاميين الى الوراء ويريد تكرار التجربة الثامنة للانتخابات التي أجريت للمجلس الأعلى قبل أقل من سنة.
الا أن هناك رأي يناقض هذا الرأي وهو يرى بأن هناك حوارات بين فصائل رئيسية في المعارضة الشيعية والمجلس الأعلى للاتفاق على نسب تمثيل مناسبة , حيث سوف تشارك هذه الفصائل الى جانب المجلس في المؤتمر , كما أن الأحزاب الكردية قد أجرت حوارات مع بعض الفصائل الاسلامية الكردية للتنسيق معها ودعوتها لحضور المؤتمر.
بعض زعماء في فصائل المعارضة الاسلامية الشيعية يرى أنه لا للهرولة لهذه المسألة والحضور في المؤتمر لأن الأطراف الأخرى مترددة واذا ما شاركوا فان مشاركتهم ستكون ضعيفة جدا ولن تكون بشكل فعال وقوي . وترى هذه الزعامات بأنه قد طرحت في أوراق المؤتمر قضية "العراق الفيدرالي" (الولايات) , وهناك اشكال على هذا الطرح الذي سيؤدى الى تقسيم العراق الى كانتونات , وترى بأن هذه المسألة ليست سياسية وانما تقسيمات ادارية , وأن هذه الورقة هي من حق الحكم القادم في العراق يمكن مناقشتها عبر نواب البرلمان . كما لا يمكن مصادرة رأي الشعب العراقي في التصويت على هذا المشروع الذي ليس بالضرورة أن كل المعارضة تمثله داخل العراق .
كما أن هناك ورقة أخرى ستناقش في المؤتمر وهي عبارة عن أن هناك حركات أخرى التي تمثل شعوب أخرى , فان هذه الفصائل وزعاماتها لن تعطى أي مجال في المستقبل للعمل داخل العراق . لذلك فان فصائل المعارضة التي ترى أنه لا للهرولة لهذا المؤتمر تعتقد بأن هذه الورقة ليس من الصحيح مناقشتها في المؤتمر القادم , وتطرح هذه المعارضة نوعا من الحكومة تسميه بحكومة المشاركة وهي توليفة بين الجانب القومي وبين الجانب المذهبي .
من جهة أخرى علمت جريدة (الوطن ) الكويتية من مصادر مطلعة ان " الجبهة الوطنية العراقية " وهي تنظيم عراقي معارض , كان له نشاطات واسعة في الفترة الاخيرة , يدرس مقترحا بتجميد اتصالاته بشكل كامل مع وزارة الخارجية الاميركية, وذلك بعدما انتشرت تقارير مؤخرا, تشير الى ان هذه الوزارة تجري اتصالات مع شخصين كرديين , قاما باصدار تقارير مزورة عبر البريد الالكتروني يشيران فيها الى انهما يمثلان الجبهة الوطنية العراقية .
وعلمت ( الوطن) من مصادر في المعارضة العراقية , ان الجبهة الوطنية العراقية قدمت مذكرة الى مسؤول مكتب شمال الخليج المعني بشؤون العراق وايران,بوزارة الخارجية الاميركية, تطالب فيها بتوضيح رسمي, لقيام موظف في هذه الادارة هو السيد توم كراجسكي باستقبال وفد ادعى انه من الجبهة الوطنية العراقية, وقد كشف عن هذا اللقاء, احد التقارير المزورة والمعنونة باسم الجبهة و المرسلة في البريد الالكتروني في التاسع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي , وحسب هذه المصادر فان وزارة الخارجية الاميركية لم تعط بعد, تفسيرا لهذا اللقاء.
وأكدت مصادر قريبة من " الجبهة الوطنية العراقية " لـ ( الوطن) ان التقارير المجتمعة لدى قيادة الجبهة , بدأت تشير بوضوح الى وجود دور لاطراف مشبوهة يهمها الاساءة الى عمل المعارضة العراقية وبالذات الى الحركات الاسلامية الشيعية التي تتشكل منها الجبهة في الفترة الاخيرة , وخاصة ان ثمة توجها بدأ يتبلور لدى " الجبهة الوطنية العراقية " بعدم المشاركة في المؤتمر الموسع للمعارضة العراقية ,رغم وجود ضغوط عليها من اطراف من المعارضة العراقية بضرورة عدم اتخاذ هذا القرار.
و حسب تفسير هذه المصادر , فان هذه الخطوة من وزارة الخارجية باجراء اتصال اولي مع هذين الشخصين الكرديين , يهدف الى الايحاء بان ثمة بديل اخر يحمل هذا الاسم بامكانه ان يعلن أي موقف يراد منه.
وعلمت (الوطن) ان الشخص الذي بدأ ينشر بيانات باسم الامين العام للجبهة , كان واحدا من الاكراد المتعاونين مع نظام صدام والاكراد مازالوا يذكرون مشاركته في حرق القرى الكردية وخاصة في عمليات الانفال الشهيرة التي ازهقت ارواح الالاف من الاكراد العراقيين وشردت مئات الالاف منهم .
وقد اكد مصدر مسؤول في الجبهة الوطنية العراقية في لندن في اتصال هاتفي معه, وجود مقترح يتم دراسته الان من قبل قيادة الجبهة باعلان الانسحاب من المؤتمر الموسع للمعارضة العراقية وقال هذا المصدر:" ان الجبهة تجري اتصالاتها مع اطراف من المعارضة العراقية وخاصة تلك التي لنا معها تنسيق كامل , لاتخاذ القرار المناسب بشان المشاركة او عدم المشاركة في المؤتمر الموسع للمعارضة, رغم ان الاتجاه القائم حاليا, يميل الى اتخاذ قرار بعدم المشاركة لاسباب عديدة منها , التمثيل غير المتناسب والمتكافئ للمعارضة العراقية فيه ووجود شخصيات سياسية ودينية واعلامية ذات تاريخ عريق في مقارعة النظام خارج قائمة المدعووين للمؤتمر. وحسب مراقبين معنيين بالقضية العراقية فان مثل هذا القرار سيؤدي حتما الى انسحاب بعض التنظيمات الشيعية الاخرى المحسوبة على تيار المرجعية الشيعية وبخاصة تيار المرجعية الشيرازية, ومن المؤكد ان قرار هذه التظيمات بشان المشاركة في المؤتمر الموسع سيتاثر كثيرا في حالة صدور الاعلان الرسمي للجبهة بمقاطعته.
واضاف هذا المصدر ردا على سؤال لـ ( الوطن) : ان الامر لو كان متوقفا عند اصدار بيانات مزوة باسم الجبهة , لكان بالامكان حصر الموضوع في دائرة الاساءة الاعلامية التي تتعرض لها التنظيمات العراقية من اشخاص وجهات مغرضة, الا ان تطور الموضوع الى مشروع سياسي يسئ للمعارضة العراقية ونحن جزء منها , فهذا امر يحتاج الى موقف جاد ,نعم اننا بالفعل ندرس قرارا باعلان تجميد اتصالاتنا مع وزارة الخارجية الاميركية الى حين حصولنا على تفسير لاستقبالهم وفد مزيف ومزور باسم " الجبهة الوطنية العراقية " واننا هدفنا من الاتصالات السابقة الى شرح وجهة نظر التيار الاسلامي والتيار الشيعي من التطورات المختلفة التي تمر بها القضية العراقية وموقفنا دائما خاضع لما يمليه علينا الواجب الوطني والواجب الشرعي وليس شئ اخر غيره".
والجدير ذكره ان الجبهة الوطنية العراقية هو التنظيم الذي حصل مؤخرا من المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي , على فتواه الشهيرة ,التي دعت الى العمل الجاد لاسقاط نظام صدام وانتهاز الفرص حسب الموازين الشرعية لهذا الغرض, كما تضم حركة الفتح الاسلامي وحركة ابناء الانتفاضة , بالاضافة الى شخصيات دينية وسياسية .
لقد أبدت وكالات الأنباء ومواقع الانترنت وعدد من الصحف العربية , اهتماما للتفاصيل المثيرة عن محاولة الاساءة للمعارضة العراقية , وما تعرضت له الجبهة الوطنية العراقية مؤخرا من حملات تشويه لمواقفها , حيث نقلت وكالة (اباء) والوكالة الدولية للاعلام الحر وموسوعة النهرين ومواقع أخرى على الانترنت تهتم بالقضية العراقية , هذا التقرير الذي تناولته صحيفة الوطن الكويتية بشيء من التفاصيل وأشارت الى فقرات منه صحيفة "الاتحاد" الصادرة في أبوضبي , والجدير ذكره أن البريد الالكتروني كان قد حمل للقراء تقارير مزورة تتحدث باسم الجبهة الوطنية العراقية وتحمل أيضا اسم النشرة التي تصدرها " التي تصدرها الجبهة الوطنية باسم " Iraq Report "
وتقوم الجبهة الوطنية العراقية حاليا , بمتابعة هذا الامر مع القضاء , بعدما تم ضبط بيانات موقعة باسم صريح , واصفا نفسه الامين العام للجبهة ..!!!
المعلومات التي نشرتها جريدة الوطن الكويتية تقول بأنه قد قام شخصان كرديان في الآونة الأخيرة بالادعاء بأنهما يمثلان الجبهة الوطنية العراقية , وادعى أحدهما بأنه يمثل الامين العام للجبهة الوطنية العراقية حيث أن الكل يعرف تاريخه خصوصا الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني يعرفونه بأنه كان رجلا من أزلام النظام من الذين كان يطلق عليهم النظام العراقي أيام حربه ضد الجمهورية الاسلامية ب"الفرسان" بينما اخوانهم الأكراد أطلقوا عليهم اسم "الجحوش" أي بأنهم ليسوا فرسانا.
وكما يعرف بأن بعض قيادات الجبهة الوطنية العراقية كان لها تاريخها النضالي والجهادي الأصيل والنظيف الذي يعرفه القاصي والداني وعلى رأسهم الاستاذ المجاهد خليل الخفاجي , وأنها ليست ذيلا من الذيول الأميركية كما يصوره البعض لتشويه سمعتها , هذا ما ذكره الكثير من قادة المعارضة العراقية والذين علموا مع قيادات هذا الفصيل العراقي ورموزه منذ أكثر من ثلاثة عقود.
ان التقرير الذي تناقلته وكالات الأنباء عن اتصالات لمجموعات مشبوهة مع وزارة الخارجية الاميركية دفع بالجبهة الوطنية العراقية لتوقيف اتصالاتها مع الادارة الأميركية وترى فصائل المعارضة العراقية بأن توقف اتصالات الجبهة الوطنية العراقية مع المسئولين الأمريكان جاء نتيجة استقلال فصائل المعارضة العراقية واستقلال قرارها , وعدم تهافتهم على الاتصال بالمسئولين الأميركان . وقد رأت الجبهة الوطنية في بيان لها بأن لا ناقة لها ولا جمل في تلك العلاقات التي نسبت لها , وأن الاتصال المتعمد من وزارة الخارجية بتلك المجموعة المشبوهة والتي نسبت نفسها على أنها الجبهة الوطنية العراقية يؤكد أن هناك خطة من وزارة الخارجية الأميركية لتشويش الموقف الاعلامي والسياسي للمعارضة العراقية .
وقد رأى خليل الخفاجي أحد زعماء الجبهة الوطنية بأن قرار تجميد الاتصالات من قبل الجهبة الوطنية مع المسئولين الأمريكيين يؤكد شجاعة اتخاذ القرار في خطوات المعارضة الذي أخذ طابعا مميزا على الدوام , فليست الشجاعة أن تبتعد وتنزوي وانما الشجاعة أن تتصدى وعندما تجد أن ثمة حاجة ماسة للتوقف هناك يأتي القرار الشجاع بالتوقف.
وفيما يتعلق بالمشاركة في المؤتمرالقادم في بروكسل فان الجبهة الوطنية العراقية ترى
ان التريث في اعلان مقاطعة المؤتمر الموسع تراه قرارا حكيما ولربما تزول أسباب المنع والمقاطعة لهذا المؤتمر وتتضح صورة أكثر وعندها تبدو المشاركة ضرورية , وترى الجبهة الوطنية بأن هذا القرار بالتريث هو عين الحكمة .
واستطرد الاستاذ خليل الخفاجي فيما يتعلق بما أسماه حملة التشويه للمعارضة العراقية الى ضرورة كشف أي أسلوب مريب يريد أن يقتات على دماء الشهداء العراقيين , والوقوف واستنكار أي عمل لمجموعات وهمية ومنتفعة تريد الاساءة الى فصائل المعارضة العراقية ذات التاريخ الأصيل والنظيف . وأضاف في تصريح له بأن هناك مهازل وطبخات سرية تعد في كواليس من الظلام هدفها الاساءة للمخلصين من أبناء الشعب العراقي في المعارضة العراقية .
أما بالنسبة لبقية أطراف المعارضة فيما يرتبط بالمشاركة في مؤتمر بروكسل فان بعض التقارير تؤكد أن الاستاذ عز الدين سليم وهو من قادة المعارضة الاسلامية العراقية والمنسوب لتنظيم الدعوة الاسلامية سوف يشارك ممثلا عن الدعوة الاسلامية في مؤتمر المعارضة العراقي في بروكسل .
بينما أكد مصدر خاص لجريدة الوطن الكويتية في التقرير الذي بعثه لها مراسلها في طهران بأن حزب الدعوة الاسلامية قد وافق على الحضور في المؤتمر , بعد ما تمت معالجة أسلوب دعوته , حيث دعي من قبل اللجنة التحضيرية وليس من قبل المجلس الأعلى الذي يرفضه الحزب وانسحب منه وقاطعه. وأضاف المصدر في اتصال مع "الوطن" من واشنطن أن الدكتور أحمد جعفري مسؤول المكتب السياسي التقى في الرابع عشر من أكتوبر الماضي بمسؤول مكتب شمال الخليج في وزارة الخارجية الأمريكية وهو المكتب المعني بشؤون العراق وايران , ديفيد بيريس , بحضور مسؤولين آخرين من الأمريكان , وهذا أول لقاء على هذا المستوى الكبير بين حزب الدعوة المتهم بالقيام بأنشطة ارهابية وبين الولايات المتحدة الاميركية , وبحسب المصدر تمت مناقشة تطورات العراق ودعوة حزب الدعوة للاشتراك بالمؤتمر الموسع وعلى ضوء هذا اللقاء التقى حزب الدعوة بأعضاء من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الموسع ويجري الآن البحث في اعلان مشاركتهم رسميا ".
أما معلومات أخرى حصلنا عليها من قيادات شيعية معارضة للنظام العراقي مقربة للمجلس الأعلى تقول بأن حزب الدعوة الاسلامية لا زال لم يعلن رسميا عن اشتراكه في المؤتمر القادم وتنسب هذه القيادات الى رموز من حزب الدعوة في طهران بأنها لا زالت لم تعلن عن هذا القرار الذي أعلنته جريدة الوطن الكويتية.
ويبدو أن هناك تناقض في مواقف حزب الدعوة فمن جهة فان الدكتور الجعفري دعى كما نشرت جريدة الوطن الكويتية الى المشاركة في المؤتمر , بينما الأستاذ علي ألادب (أبوبلال) في طهران لا زال يرفض المشاركة .
وهناك تفسيران لهذا الحدث فاما أن هناك اختلاف داخل الحزب أو أن هناك مناورة وتبادل أدوار . والأهم من ذلك هو أن الحزب لديه اجتماعات قيادية في طهران حاليا لحسم الأمر علما بأن قرار الحزب بعدم المشاركة لا يمنع من مشاركة قيادات محسوبة عليه سواء بتنسيق منه أو بدونه.
وبعد أن سجلنا موقف الدعوة الاسلامية من المؤتمر فقد بعث الحزب لنا بيانا موقعا باسم الدكتور الجعفري هذا نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة المحترمون ممثلوا كل من
1- المؤتمر الوطني العراقي
2- الحزب الديمقراطي الكردستاني
3- الاتحاد الوطني الكردستاني
4- الوفاق الوطني العراقي
5- الحركة الملكية الدستورية
6 - المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلتنا دعوتكم للمشاركة في اجتماع اللجنة التحضيرية للتداول في شؤون
المؤتمر المزمع عقده.
وحزب الدعوة الاسلامية في الوقت الذي يؤكد حرصه الشديد على التئام شمل
المعارضة العراقية بكافة فصائلها وبمثل هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به
بلدنا العزيز سبق وأن طرح حيثيات تعامله مع أي مشروع وطني عراقي مع بوادر
الدعوة للمؤتمر والتي أعلناها أكثر من مرة وفق الحيثيات التالية:
1 - مدى استقلالية القرار السياسي العراقي في هذه المبادرة.
2- طبيعة الجهة العراقية التي تتولى شؤون التحضير للمؤتمر من حيث اتساعها
لأوسع وأكبر الأطياف السياسية العراقية الضاربة في العمق العراقي.
3 - تكوينة المؤتمر من حيث العدد الكلي الذي يمكن أن يغطي بمجموعه، مجموع
الألوان السياسية العراقية في الواقع العراقي.
4 - توصيف أعضاء المؤتمر من حيث القابلية في الاثراء السياسي.
5 - الأهداف التي يروم المؤتمر الخروج بها.
6 - مدى تجاوب القوى الوطنية التي تشكل التيارات السياسية المكونة لأبناء
العراق.
7 - تكامل الرؤية السياسية لما يستتبع المؤتمر من خطوات لاحقة تحفظ للعراق
استقلاله، وحريته وأمنه واستقراره.
وقد أكد ذلك من خلال سلسلة اللقاءات التي حصلت للحزب مع ممثلي فصائل
متعددة للمعارضة.
ان تمسك الحزب بهذه الحيثيات يؤكد الهوية الوطنية للمشروع من جانب ويعطي
الصدقية لاطار سياسي معارض تتمثل فيه كافة الألوان السياسية للمعارضة
العراقية من الجانب الآخر كما يتولى مشاركة أوسع قطاع سياسي على مستوى الكوادر
العراقية.
لقد أبدى الأخوة الذين ساهموا في حوار الدعوة على تفاعلهم الايجابي على
تلك الحيثيات غير أن الذي انتهت اليه الخطوات العملية لما اتخذتها اللجنة
التحضيرية سارت باتجاه آخر لم يؤمّن مستلزمات النجاح التي طرحناها وحرصنا
عليها.
لذلك يعتذر حزب الدعوة الاسلامية من الالتحاق بمؤتمركم ويعتبر ذلك تأكيداً
على حرصه لولادة مؤتمر يرقى الى مستوى ما تطمح اليه جماهيرنا وقواها
الاسلامية والوطنية المخلصة والله الموفق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د.ابراهيم الجعفري
حزب الدعوة الاسلامية"
وهناك معلومات أخرى حصلنا عليها من نفس هذا المصدر ومصادر أخرى تقول بأن حركة الوفاق الاسلامي والتي يترأسها العلامة الشيخ جمال الوكيل سوف تشارك في المؤتمر بنسبة جيدة , حيث أنها حصلت على كرسيين في المؤتمر وهي تطالب بالأكثر للمساركة في المؤتمر , كما أن الجبهة الوطنية العراقية ستشارك في المؤتمر بنسبة كرسي واحد , وهناك مداولات مع قيادات المجلس الأعلى وعلى رأسهم سماحة العلامة السيد عبد العزيز الحكيم لمشاركتها بنسبة أكبر في المؤتمر القادم . ويبد أن أسلوب حضورهم قد عولج مع اللجنة التحضيرية أو هو في طريقه الى المعالجة , حيث يمثل هذاين الفصيلين المعارضين كما أسلفنا تيار الحركة المرجعية للأمام السيد محمد الشيرازي الراحل قدس سره والذي خلفه وريثه الطبيعي من بعده سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله.
كما أن تيار المستقلين الاسلاميين الشيعة وهم الشخصيات التي تعمل خارج التنظيمات الاسلامية العراقية سوف تشارك أيضا في مؤتمر المعارضة العراقية في بروكسل.
)):
يوسف البحارنة
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |