علاوي .. خارطة طريق للمصالحة الوطنية
GMT 18:00:00 2006 الجمعة 25 أغسطس
د أسامة مهدي



--------------------------------------------------------------------------------




أسامة مهدي من لندن: في وقت تستعد فيه اللجنة العراقية العليا للحوار والمصالحة الوطنية لعقد اول مؤتمر لها في بغداد غدا بأجتماع لقادة العشائر العراقية اعلن رئيس الوزراء السابق رئيس القائمة العراقية اياد علاوي عن خارطة طريق للمصالحة محذرا من مخاطر تنامي عنف الميليشيات المسلحة مشددا على ضرورة فرض سلطة القانون وبناء مؤسسات الدولة القوية القادرة على حماية أمن المواطنين فيما دعا المرجع الشيعي الاعلى اية الله السيد علي السيستاني الوزراء العراقيين الى الخروج من مقراتهم والتعرف على مشاكل الناس .

وقال علاوي ان قائمته العراقية قدمت الى الحكومة العراقية خارطة طريق لتحقيق المصالحة الوطنية حصلت "ايلاف" على نصها اكدت على اهمية نقل هذه المباردة الى فعل وتاثير ولتاخذ منحى ملموسا في الشارع العراقي ولتجنب العراق كارثة كبيرة وخطيرة اصبحت تطل عليه بظلها القاتل والقاتم . وتشدد الخارطة على ان اجواء الوحدة الوطنية والمصالحة تكمن في اعتماد سلسلة اجراءات عملية ملموسة تمهد لخطوات حقيقية وتعيد الثقة والامل الى العراقيين . وتحذر من ان مبادئ المحاصصة والجهوية واعتمادها كمنهاج عمل ووجود الميليشيات المسلحة في شوارع العراق وغياب دولة القانون واجهزة الدولة التنفيذية والاستمرار في برامج الاجتثاث العشوائي وعدم ايجاد حلول حياتية لمنتسبي الجيش وقوى الامن الداخلي السابقة هي اجواء لاتصلح لقيام وحدة وطنية واثقة او مصالحة وطنية .

وتشير الخارطة الى ان سياسية الترقيع والتناقض وعدم تسمية الامور بمسمياتها لن تخدم مسيرة الاستقرار والسلم الاجتماعي في العراق فضلا عن ان المصالحة الوطنية يجب ان تكون واضحة ومحدودة . وتساءلت قائلة مع من ستكون المصالحة وكيف ؟ وما هو الموقف من مبادرة الجامعة العربية واين نريد الوصول بالمصارحة ؟ وعما اذا كان يراد الوصول بالمصالحة الى المشاركة في القرار السياسي ام لتاييد النظام السياسي فحسب .. وهل المطلوب ايقاف العمليات الارهابية وقتل الشعب العراقي البريء وكيف يمكن تحقيق ذلك ومن هي القوى الشريرة التي تريد ايذاء الشعب العراقي ؟ ..

وفيما يلي نص خارطة طريق المصالحة :

الاخوة اعضاء اللجنة العليا للحوار والمصالحة الوطنية :
ان مبدا التاكيد على الوحدة الوطنية ومراعاة مستلزماتها ومبارحة مواقف التعميم في تقييم التوجهات نحو الميسئين والخارجين عن مالوف المجتمع فقط لمعاقبتهم وفق الانظمة والقوانين والانقسام على الاخرين وفسح المجال امامهم لحياة حرة كريمة بعيدة عن العوز والخوف هي من المنطلقات الاساسية التي آمنت بها القائمة العراقية الوطنية .. وانطلاقا من ذلك لابد من الاشادة بما طرحته حكومة العراق في مبادرة تقول انها باتجاه المصالحة الوطنية وعلينا كلنا كعراقيين ان ننقل هذه المباردة الى فعل وتاثير ولتاخذ منحى ملموسا في الشارع العراقي ولتجنب العراق كارثة كبيرة وخطيرة تحدثنا عنها وحولها في القائمة العراقية كثيرا واصبحت تطل علينا بظلها القاتل والقاتم.ان هذه المبادرة … مبادرة حكومة العراق بحاجة الى وضوح اكبر اولا وبحاجة الى توفير الاجواء السليمة لنجاحها ثانيا وبخلافه يكون الحديث عن وحدة وطنية ومعالجة وطنية محض استهلاك محلي ليس الا.وهنا لابد من التاكيد على ان الائتلاف الحاكم بسبب حصوله على الاغلبية في الانتخابات الاخيرة وبسبب اصرار الائتلاف على الاستحقاق الانتخابي فهو بالتالي يتحمل المسؤولية الاولى والاكبر استنادا لهذا لاستحقاق بالانفتاح ووضع النقاط على الحروف والبدء بمعالجة القوى التي شاركت بفاعلية في اسقاط نظام صدام وساهمت ولا تزال بفاعلية اكبر في العملية السياسية .ومن نافل القول ان قائمتنا كنموذج قد تعرضت ومازالت تتعرض لصنوف غريبة عجيبة من الملاحقة والاضطهاد ابتدات بالقتل والارهاب ابان الانتخابات مرورا بالفصل والعزل والتهميش لمنتسبي القائمة من وظائف الدولة وكذلك واجهت اجراءات تستند الى قوانين الاجتثاث العشوائي من دون مرجع قانوني ومن دون محاكمة ومن دون تهم محددة واضحة ومن دون حق الدفاع عن النفس.ان ما يجري من اضطهاد لطرف مهم واساسي ساهم ولايزال في العملية السياسية لايطمئن المجتمع العراقي الى صدق النوايا ، كما ولايطمئن الاطراف التي لربما تقصدها حكومة العراق في مبادرتها في تبني المصلحة الوطنية فضلا على ذلك فالا فالتعسف والبطش ضد قائمتنا ينقلنا الى اجواء لانريد تصورها سبق وان ولت املين الى غير رجعة .ان اجواء الوحدة الوطنية والمصالحة تكمن في اعتماد سلسلة اجراءات عملية ملموسة تمهد لخطوات حقيقية وتعيد الثقة وتعيد الامل الى شعبنا المنكوب الصابر والبطل .ان مبادئ المحاصصة والجهوية واعتمادها كمنهاج عمل ووجود الميليشيات المسلحة في شوارع العراق وغياب دولة القانون واجهزة الدولة التنفيذية والاستمرار في برامج الاجتثاث العشوائي وعدم ايجاد حلول حياتية لمنتسبي الجيش وقوى الامن الداخلي السابقة هي اجواء لاتصلح لقيام وحدة وطنية واثقة ناهيكم عن مصالحة وطنية .ان سياسية الترقيع والتناقض وعدم تسمية الامور بمسمياتها لن تخدم مسيرة الاستقرار والسلم الاجتماعي في العراق فضلا عن ان المصالحة الوطنية يجب ان تكون واضحة ومحدودة فالمصالحة مثلا مع من وكيف ؟ وما هو الموقف من مبادرة الجامعة العربية واين نريد الوصول بالمصارحة ؟ هل نريد الوصول بالمصالحة الى المشاركة في القرار السياسي ام لتاييد النظام السياسي فحسب!هل المطلوب ايقاف العمليات الارهابية وقتل الشعب العراقي البريء وكيف يمكن تحقيق ذلك ومن هي القوى الشريرة التي تريد ايذاء الشعب العراقي ؟ فالقاعدة مثلا هي احدى هذه القوى بالتاكيد .. من هي القوى الشريرة الاخرى وكيف نعزلها عن مناخها الحاضن .. هذه ملاحظات اولية تتعلق بمبادئ نراها اساسية ومهمة في بناء عراق يكون لكل ابنائه .. عراق يضمن المستقبل لابنائه .. نسأل الله عز وجل السلام والتقدم لشعبنا ووطننا الغالي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القائمة العراقية الوطنية

وفي تصريح له اليوم اكد علاوي تخوفه من تنامي العنف والميليشيات المسلحة في العراق. وقال علاوي في تصريح لفضائية العراقية الرسمية إن تراجع الجماعات المسلحة مرهون بإعلاء سلطة القانون وبناء مؤسسات الدولة القوية القادرة على حماية أمن المواطنين مشيرا الى دعمه لمبادرة المصالحة الوطنية التي طرحها رئيس الوزراء نوري المالكي الشهر الماضي .