بسم الله الرحمن الرحيم
اذا كان سقوط نظام صدام حسين قد اسعد غالبية ابناء الشعب العراقي فان شريحة الرياضيين تبدو هي الاكثر سعادة بذلك حيث ان هذه الفئة من افراد الشعب قد ذاقت الامرين ليس بسبب وجود صدام على سدة الحكم وحسب بل بتحكم نجله الاكبر عدي بكل مايتعلق بالرياضة بل بالشباب بشكل عام حيث كان يشغل حتى ماقبل سقوط النظام منصب رئيس اللجنة الاولمبية وهو الامر الذي جعل الرياضيين العراقيين يعيشون كافة صنوف الويلات والتي تسرب منها القليل خلال السنوات العشر الاخيرة واصبحت حديث الجميع منذ سقوط بغداد فالروايات لاحصر لها بدءاً من حلق الرؤوس ومروراً بفرض الاعمال الشاقة في المزارع عند الهزيمة وليس انتهاء بالتعذيب عبر الافتراش داخل توابيت محشوة بالمسامير، وهو الامر الذي غيب الكرة العراقية عن ساحة المنافسة على البطولات حيث غادرت الانجازات خزائن الرياضة العراقية بعد ان كان لها حضور باهر خليجياً وعربياً وقارياً وحتى عالمياً حيث تأهل المنتخب العراقي لكأس العالم في المكسيك عام 1996م، وبالرغم من ذلك فقد ظلت الكرة العراقية تنتج المواهب الكروية حتى ماقبل سقوط النظام وهو مادفع بعض البلدان للتعاقد مع اللاعبين العراقيين المميزين حيث شاهدنا عماد محمد ورزاق ف
رحان وراضي شنيشل وليث حسين وحبيب جعفر وعبدالوهاب ابو الهيل وعباس عبيد وغيرهم يقدمون كرة جميلة ويثبتون قدرتهم على الابداع متى مازال الخوف عنهم، وبحكم ان العلاقات السعودية كانت مقطوعة مع النظام العراقي منذ غزوه الغاشم على الكويت عام 1990م فان ذلك لم يتح لأي من اللاعبين العراقيين الاحتراف في الدوري السعودي اما الآن فتبدو الامور مختلفة حيث عادت الكرة العراقية من جديد لساحة الكرة العربية بفضل دعم سمو الأمير سلطان والذي رحب بممثلي الرياضة العراقية في اجتماع الاتحاد العربي في الرياض وهو ماسهل مشاركتهم في البطولة العربية المقبلة للاندية، وفي ظل ذلك يبقى السؤال المطروح هل يسهم سقوط صدام في فتح الباب للاعبين العراقيين بالاحتراف في الاندية السعودية بدءاً من الموسم المقبل وأي الاندية سيكون صاحب السبق في ذلك؟