عشرون درس بين يدي حزب الله الشيعي اللبناني/1

[ثائر الزنج]

بقلم افكار
لقد استفاد حزب الله الشيعي اللبناني دروسا كثيرة من خلال مسيرته السياسية في لبنان عبر عمر طويل بدا منذ أن تأسس في لبنان بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية ، وكان من جملة هذه الدروس ، التخلي عن شعار الدولة الإسلامية في لبنان والذي كان من شعاراته الرسمية ، كذلك التخلي عن رفع علم الجمهورية الإسلامية واستبداله بعلم لبنان الرسمي ، ومن هذه الدروس الكثير ، والآن وبعد هذه التجربة المريرة ،هل سوف يستفيد دروسا جديدة يضيفها إلى الدروس القديمة ؟




يرى مراقبون أن حزب الله اللبناني الشيعي يميكن أن يضع في حسابه بعد هذه التجربة المستحقات التالية




أولا : أن عمقه عربي وليس أخر ، وعليه أن يفهم هذه الحقيقة بوضوح


ثانيا : أن من الأخطاء القاتلة أن يضع الحزب كل بيضاته في سلة واحدة .


ثالثا : أن السلاح ليس وحده زينة الرجال ، بل إرسال مجاميع كبيرة من شباب الشيعة إلى الجامعات الغربية وغير الغربية لتحصيل العلوم والمعارف ربما أهم من السلاح احيانا.


رابعا : أن القضية الفسلطينية ليست قضية العرب الأولى ، وأنها تتراجع فيما إذا برزت القضية الطائفية للسطح .
خامسا : أن موقف الحزب من شيعة العراق أضر بالحزب كثيرا ، وكلفه كثيرا .


سادسا : أن قضيته لبنانية صرف ، وليس هناك من داع للتدخل في قضايا خارج الحريم اللبناني .


سابعا : أن قوة شيعة لبنان من قوتهم في الدولة ، وليس من قوتهم بالسلاح والمليشيات وعلى الحزب أن يعزز من وجود الشيعة في الدولة .


ثامنا : أن شيعة العراق ليسوا عملاء لأمريكا وأن الزرقاوي ليس شيخ المجاهدين .


تاسعا : أن الوجع الشيعي واحد .


عاشرا : أن تعميم الحالة الشيعية اللبنانية على الآخرين خطا ، بل خطيئة .


احدى عشر : كان من المفروض بالحزب أن تكون له علاقات قوية بالسعودية والكويت والامارات ومصر ، وكل البلاد العربية .


ثاني عشر :أن اليهود ربما جبناء ، ولكن يملكون قوة تدميرية .


ثالث عشر : ليس من الضروري أن يعلن السيد نصر الله أن حزب الله اللبناني هو مجرد فرع بسيط من حماس .


رابع عشر : كان من المفروض أن يطالب الحزب من حماس وغيرها موقفا من التكفيريين والارهابيين تجاه شيعته في العراق مقابل ما أعطى الحزب من تضحيات وخير لحماس وفلسطين


هل سوف يدرس حزب الله الشيعي اللبنانية التجربة جيدا؟


كل شيعة العالم يتوجهون الى الله أن يحفظ شيعة لبنان ، فهناك دلائل تشير أن مؤامرة داخلية وخارجية تصاغ لشن حرب مدروسة على الشيعة في هذا البلد ولكن خطوة خطوة ، الواقعية السياسية أثبتت جدراتها ، اليس كذلك

[طركاعة1]

رؤية ليبرالية لما تم في لبنان
غمز ولمز بين السطور من غالب الشابندر ومدرسته القريبة من علمانية"شيعية"