بسم الله الرحمن الرحيم
ِ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ
ما زلنا نطالب بمحاكمة واحدة لارهابي
ان كان ممثلي الغالبية في الحكومة لم يقاطعوا (يطردوا) السفير الامريكي لقناعتهم بوجود بصيص امل في احتمالية انسلاخه عن طائفيته وانحيازه العلني، ووضعه ثقل جيش دولته العظمى في حالة استفزاز وتصادم مع ابناء الطائفة الاخرى.
وان كانوا قد استسلموا لواقع خضوع المخابرات العراقية لغير الحكومة العراقية، وهي تضم نفس عناصر مخابرات النظام السابق. ولم يكن باب تطوع مفتوحا لهذه المؤسسة، حسب علمنا.
فانهم لا يملكون مبرر معقول في عدم تقديمهم لارهابي واحد للمحاكمة، بالرغم من مرور عدة سنين وعدة حكومات (ولو بنفس الوجوه تقريبا).
ان هكذا محاكمة (علنية) ستكشف وتفضح فكر الارهابي المتعطش للدماء حتى وان كان مفتخرا بفعله وثابتا في محاكمته.
كما ان هذا التشهير العلني (المحاكمة) سيقطع الطريق امام كافة الجهات (الغير عراقية) التي ترتكب جرائمها ضد الشعب ولكن تلقي بالمسؤولية على امثال الارهابي اعلاه، الذي سيثبت بنفسه شذوذ حالته بين افراد الشعب العراقي.
انه لو تحقق ادنى مستوى من حماية حكومية صادقة للمواطن، لكان كفيلا بتقليص الارهاب ... بتناسب طردي.
ومحاكمة ارهابي واحد هو الادنى المتوقع من اية حكومة ... وطنية.
ملاحظة1: هناك علاقة بين قطع الرؤوس وبين المخابرات العراقية السابقة (الحالية)، فاول حالة ظهرت للاعلام هو ماجرى لعراقيين من المعارضة الذين كانوا يسكنون في باكستان.
ملاحظة2: ان الاعلام ينقل بين الفينة والاخرى عن محاكمة واعدام مجموعة "ارهابية" هنا وهناك. ولكن اضافة الى عدم استغلال هذه المحاكمات والعقوبات كأساليب ضرورية للردع، فانها حتما تفتقد للمصداقية سواءا في الواقع او التنفيذ.
ملاحظة3: الجدير بالذكر هو ما حصل في ماراثون الاعترافات التلفزيونية قبل فترة وما ثبت بعدها في ان بعضها (ان لم يكن كلها) كانت اعترافات غير حقيقية اجبر الضحايا على الادلاء بها تحت التهديد، والان قد اطلق سراحهم، وبعضها كانت واضحة الاصطناع والتمثيل، سواءا من "المتهمين" او المحقيين. والضاهر انه قد اطلق سراح الجميع.