النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    افتراضي ((الف طريقة وطريقة .... للموت في العراق ))

    ((الف طريقة وطريقة .... للموت في العراق ))
    كريمة شامي

    تعددت اسبباب الموت في العراق . حتى غدى تكرار تردد هذه الاسباب مملا على النفس التي لم تتعود هذا التردي بقدر ما هو مفجع ,فالتردي الذي سقط فيه العراقي اصبح من الهوة بمكان ان تكون( سقرا ) اقرب منه واخف وطئة من نار سعيره .. التي يتلظى بها كل فرد في العراق من اكبر شيبة فيه الى اصغر رضيع قطعت اشلاءه في احدى مفخخات الجهاديين الاسلاميين الذين استقبلوا شهر رمضان المبارك بمزيد من الاضاحي البشرية التي توزعت اشلاءا وكتلا لحمية اختلطت ببقايا النفط الابيض في محطة الوقود عند مدينة الصدر .. مدينة القهر والبؤس .. وكل رزايا الحرمان والعوز ..
    أي جهاد هذه ؟ واي ابتلاء . واي موت ؟
    نحن امام عتاة غلاظ القلوب لا اعرف من اين يستسقون فتاواهم واي دين لهولاء يقبل بل ويحلل قتل الانسان بهذه البشاعة ؟ فلقد حرم ديننا الاسلامي قتل الحيوان والتمثيل به عندما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( لا تمثلوا ولو بالكلب العقور ) فكيف بمسلم ؟
    لقد كلئت السنتنا ونحن ننادي أي اسلام يبيح هذا القتل .. ولكن لا حياة لمن تنادي . فتلك شريعة معاوية وعمرو ابن العاص قد احييت من جديد .. بل انها لم تمت ابدا .. وانما لبست هذه المرة لباس لا يستر عورتها التي حرص على سترها باستماتة مزيفي التاريخ وقالبي وجوه الوهم الى حقائق .. وقاتلي ابناء الانبياء ..
    الف طريقة للقتل في العراق .. الف طريقة للموت المجاني والذي تدفع له ابهض الاثمان .... الف طريقة توزعت بين حثالة المجرمين واشباههم وبين لابسي اقنعة الدين .
    رجال مسخ الله وجوههم ..فجعلها متشابهه . صفراء . كالحة .. اطال الله في لحاهم وقصر عقولهم .. وجعلها صنوا لثيابهم المقصرة وكان الله يقول ان دينهم قصير كما هي ثيابهم ..
    فالموت في العراق لم يقتصر على التفجير وتقطيع الاشلاء ... ولا على الذبح وقطع الروؤس ... ولا على اطلاق الرصاص وتقييد الايدي والارجل ... ولا على بقر البطون وملئها بالمسامير والحصى ... ولا على سمل الاعين وثقب الروؤس بالدريلات .... او تقطيع الابدان وهي حية بالمناشير الكهربائية .. ولا على تعليق الجثث بالكلاليب المعدنية من القفا فوق جسور دجلة .... ولا على قتل الناس وهم جالسون امام محلاتهم او هم في دكاكينهم ..... بل تعداه الى قتل الانسان العراقي برمته. وصيرورته. وكرامته من الشمال الى الجنوب .ومن شرقه الى غربه موتا بطيئا لكنه منظما ..يدارمن المافيا العالمية التي احسبها قد جندت عملائها من القتلة الماجوريين الذين ينظرون لقتل الانسان العراقي الذي لهى بالركض خلف السراب ونسى انه عرضة ومشروع مباشر للموت المافيوي الماجور ...
    فاربعة سنين تردى بها الحال حتى وصل الى اقل من درك الحضيض ولا اعرف أي درك اسفل منه . حتى اصفه . اربعة سنين ونحن نغالب سطوة الحر والبرد نغالب موت الاحساس وقلة الحيلة فلا كهرباء ولا ماء ولا وقود ولا حياة لمن تنادي .. الثروات بددت على مشاريع الوهم والعراقي واقف بلا حول ولا قوة فمنظره المقزز اصبح منفرا لاخوة الدم .. فلم يعد العراقي عربيا .ولا.مرحبا به
    فمن يقول لي لماذا تموت الكهرباء كل يوم ؟ حتى اصبحت تلك المحطات العملاقة التي كان العراق يفخر بها مجرد خرائب معدنية عرضة للنهب والسلب مباحة للباحثين عن الثراء السريع عبر بيع اسلاكها المعدنية الى دول الجوار التي رحبت حتى بازبال العراق مادام ذلك يساهم في اضعافه وفي تصحره ..فكيف لهذه المشاريع العملاقة ان تموت بين ليلة وضحاها . وتحيا في المقابل تجارة او بالاصح مافيا المولدات التي دخلت العراق من كل لون ردى وملوث للبيئة العراقية وكانها بحاجة لمن يلوثها بعد ان غرقت في مستنقع الدم
    من المسؤول عن تجارة المولدات هذه ؟ وهل هي تجارة حكومية ؟ وهل لامريكا دخل فيها ؟ ام هي تجارة اهلية ؟ واين دور الحكومة عبر وزارة البيئة مما يحصل الان من تلوث للبيئة العراقية التي ملئت بعوادم ودخان هذه المولدات حتى اصبح العراقي يعاني من جملة من امراض الصدر والحساسية نتيجة لهذا التلوث فوق هذا وذاك الخسارة المادية الكبيرة التي تحرق من اجل هذه المولدات سواء من خزينة الدولة التي تتكلفها عبر استيراد البانزين من الخارج اومن جيب العراقي الذي استنزفته هذه المحروقات ... فلماذا لا تتحرك الحكومة من اجل ان توقف هذا النزف المادي للخزينة العراقية وللانسان العراقي الذي يهدر على هذه المولدات الرديئة ؟
    اليس لنا عقول اقتصادية تمنع مثل هذا الاسراف والتردي والى متى يبقى العراق مشروعا دائما للموت من كل جانب ؟
    هل هي مافية عالمية ؟ احسبها كذلك . لان موت الكهرباء الدائم هو احياء لهذه المافيا كما هو موت للانسان العراقي ولااقتصاد العراق ... والذي ارجوه بتواضع من الحكومة ان تكون قدر المسولية التي قبلت ان تناط بها وان تتحملها بالتصدي لهذه المافيا التي ستقضي على ما تبقى من الاحياء بعد ان تورثتهم علل ... من الصعب الشفاء منها ....
    :Iraq:من بريد شبكة العراق الثقافية:Iraq:

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,463

    افتراضي

    هذه هي الحقيقة
    هناك اشخاص وجماعات، مؤسسات تجارية وغير تجارية، منظمات، شركات، حكومات ودول، كلها تعيش على دماء العراقيين وتقتات على بؤسهم وتستفيد من كل هذا الوضع المقيت. لا يهم ان يموت العراق بمن فيه ان كان في ذلك نفع لهم واشباعا لجشعهم ولنفوسهم المريضة. لقد اجمعت المصالح كلها من اجل ذبح العراقيين فالذبح والاختطاف هو من (الجهاد) وهو أيضا وسيلة لللإبتزاز وجمع الأموال في نفس الوقت. مجاهدهم الذي يقطع الرؤوس ويخطف الأبرياء، هو في نفس الوقت تاجر جشع يبتز و يخطف ويذبح من أجل المال.

    انه وضع مقيت ومؤلم واكثر ما يثير الألم هو أننا نرى قاتلينا وخاطفينا يسرحون ويمرحون دون ان يمسهم احد أو حتى يلمزهم ولو بطرفة عين!

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني