النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي شتاء كبير سيأتي من الفضاء وينتشر على كوكبنا عصر جليدي جديد يهدد الحياة على الأرض

    [align=justify]إذا قُدّر لسكان الأرض أن يحيوا مليونــي سنة قادمة فربما سيعيشون ذلك الشتاء الكبير الذي سيغشى الأرض، ولو قُدّر لإنسان ذلك الزمان أن يصف للأجيال التي ستأتي بعده، فسيكون مما يرويه، أنه حيثما وجهت الطرف وأينما اتجهت على الكوكب الأزرق، فلن تشاهد إلا سماء داكنة مكفهرة، أما عن الفصول المعروفة، فقد ذهبت الى غير رجعة، فالأرض برمتها يلفها الشتاء البارد القارس الدائم، القادم من الفضاء. حتى نصل الى حقيقة هذا الأمر لا بد لنا أولاً، من معرفة موقعنا من المجرة التي ننتمي اليها، والتي تضم حوالي 200 مليار نجم مثل شمسنا أو أكبر، أما نحن على الأرض فلسنا سوى هباءة في هذا الكون ولا نمثل في مجموعتنا الشمسية المكوّنة من تسعة كواكب (إضافة الى الكوكب العاشر المكتشف حديثاً) سوى نقطة في درب التبانة التي يبلغ قطرها 100 ألف سنة ضوئية. وحتى لا يتوه المرء في هذه الصحراء الشاسعة المترامية الأطراف، يلجأ الفلكيون الى تسمية أذرع المجرة بأسماء عدة كذراع نورما وذراع قنطروس وأوريون وبرشاوش.. إلخ. أما نحن أهل الأرض ونظامنا الشمسي فيأتي موقعنا في ذراع أوريون الذي يبعد 26 ألف سنة ضوئية عن مركز المجرة. ويأتي موقع الشمس بدوره في مكان قريب من السحب الغازية المكونة في جُلها من الهيدروجين (90%) والهيليوم (10%)وأقل ما يمكن قوله حول هذا الغاز إنه غير موزع بطريقة متساوية في كل مكان، بل انه لا وجود له في بعض المناطق، إذ يجب البحث ضمن ألف سم مكعب للوقوع على ذرة واحدة منه. أما في الأماكن الأخرى، فنجد ان ذرات هذا الغاز (الهيدروجين) تشكل سحباً عظيمة تصل كثافتها الى ملايين المرات. من جهتها، تقع الشمس اليوم في واحدة من هذه المناطق المتناثرة في المجرة والتي يطلق عليها “الفقاعة المحلية”، ولا يؤثر في هذا الفراغ شبه المطلق سوى بعض من السحب الغازية الخفيفة جداً، أما عن النجوم والسحب الغازية وكل ما ينتشر في درب التبانة فيدور حول المركز (فالشمس مثلاً تكمل دورة واحدة حول المركز في فترة قدرها 225 مليون سنة) بسرعات مختلفة وفي اتجاهات متباينة وهو ما يجعل الأمر غريباً بالنسبة لبعض العلماء، ويمكننا تشبيه هذا الوضع بسيارات تسير على طريق شاسعة بسرعات مختلفة حيث يتحرك بعضها بسرعة تبلغ 10 كيلومترات في الساعة وبعضها ينطلق بسرعة تبلغ 50 كيلومتراً في الساعة، في حين يسير بعضها الآخر بسرعة تصل الى 130 كيلومتراً في الساعة، وذلك بتغيير خط السير بشكل دائم. وهنا لن يكون صعباً علينا تصور نتيجة هذه الطريقة في السير فالتصادمات بين السيارات حدّث ولا حرج! ولو عدنا الى الشمس وموقعها في المجرة، فالأمر يبدو مشابهاً لتلك السيارات، ولذا فإن شمسنا توشك أن تدخل في إحدى المناطق الغازية الكثيفة، ولو استمر الوضع على ما هو عليه زهاء مليوني عام فإن الصدمة لمن سيعيش حتى ذلك الأمد، لن تكون بسيطة على الإطلاق.

    مواجهة الكارثة

    لو نظرنا الى النظام الشمسي في يومنا هذا لوجدنا أنه يقبع وسط فقاعة تسمى الغلاف الشمسي، وهذا الغلاف هو في الواقع غير مرئي، ويمثل حدود المنطقة التي تنتشر فيها الرياح الشمسية. وتتكون هذه الرياح من جسيمات موجبة الشحنة كالبروتونات والالكترونات وأنوية الهيليوم وهي تنتشر في كل الاتجاهات. وعند مسافة معينة من الشمس تعادل 90وحدة فلكية (الوحــــدة الفلكية تعادل المسافة المتوسطة بين الشمس والأرض وتساوي 150 مليون كيلومتر)، تصبح هذه الرياح ضعيفة جداً لتشق لها طريقاً في الوسط ما بين النجمي، وعندما تصطدم الجسيمات المشحونــــة بمنطقة الغلاف الشمسي (هيليوسفير) فإنها ترتد بفعل الجسيمات المشحونة والقادمة من الشمس وذلك على غرار القطبين المتشابهين في المغناطيس. ويلاحظ ان الجسيمات المتعادلة، أي التي لا تمتلك شحنة كهربية هي التي تتمكن من عبور (الهيليوسفير)كالغبار مثلاً. والآن الى الصدمة، فالشمس دخلت في المنطقة الغازية الكثيفة التي تحدد نهاية ما يسمى بالفقاعة المحلية الغلاف الشمسي (الغازية)، والواقع أن هذا الغاز الذي تلج فيه الشمس وما يرافقها من كواكب، يكون عبارة عن رياح نجمية حقيقية، فهو يتكون بفعل حركة الشمس في الفضاء وذلك على غرار تحرك السيارة أو الدراجة النارية الى الأمام والشعور بحركة الرياح المعاكسة لهذه الحركة. وتصطدم هذه الرياح الخاصة، بالرياح الشمسية، ونتيجة لذلك فإن مقدمة الغلاف الشمسي، تتقلص، كما أن نهايته والتي تبعد عنا قدر بعد الأرض عن الشمس 90 مرة، تغدو قريبة منا بشكل خطر للغاية يصل الى ما بعد مدار الأرض تقريباً. وفي هذه الحالة، تجد الأرض نفسها بالقرب من المنطقة المضطربة التي تتواجه فيها الرياح الشمسية والوسط ما بين النجمي، ولذا تكون النتيجة على النحو التالي: تتعرض الأرض لقصف دائم بجسيمات مشحونة كهربياً قادمة من الفضاء، ولكن من حسن الحظ أن الغلاف الجوي للأرض يكبح غالبية هذه الجسيمات، أما الشيء المثير للاهتمام فيتعلق بالغبار الكوني الذي يدخل الى النظام الشمسي بكميات ضخمة والمكوّن في غالبيته العظمى من ذرات الهيدروجين. الجدير بالذكر أنه بفعل الجاذبية، يميل الغبار الى التجمع حول الشمس باعتبارها الجرم الأكبر في النظام الشمسي، وبما أن الشمس في حركة مستمرة، فإنها تكون (وراءها) ذيلاً طويلاً من الغبار يشبه ذيل المذنب. ويتكون هذا الذيل بدوره من الهيدروجين وهو الغاز المكوّن للسحب الغازية، ولذا فإن الأرض تستقبل على مدار السنة غباراً وغاز هيدروجين، لكن القصف يكون شديداً عندما تعبر الأرض، الذيل الذي تتركه الشمس وراءها. وحتى اللحظة لم نصل الى السيناريو الذي يقف الباحثون أمامه بشيء من الوجل، لأن حساب النتائج المترتبة على دخول النظام الشمسي في سحابة غازية كثيفة ليس بالأمر البسيط، ومن هنا كان عليهم أن يعرفوا الى أي مدى ستستمر الرياح الشمسية في حمايتنا من الوسط ما بين النجمي. والحقيقة ان ما يمكن للباحثين تخيله هو الآتي: ستتجمع في الغلاف الجوي للأرض كميات كبيرة من الغبار وذلك بشكل يشبه الحال الذي حدث في العام 1991 حين انفجر بركان (بينا توبو) وقذف 100 مليون طن من الغبار البركاني في السماء، ففي تلك الفترة هبطت درجة الحرارة المتوسطة للأرض نصف درجة مئوية، أما تجمع الغبار الكوني فسيكون أكثر بكثير من مجرد انفجار بركان، فعندما تعبر الأرض كل سنة ذيل الغبار، فإن الحرارة المتوسطة للأرض ستنخفض 30 درجة خلال بضع سنوات، أما الظاهرة الأخرى التي يمكن أن تهبط بالحرارة بشكل إضافي، فتتمثل في السحب الغازية ما بين المجرية التي تعبرها الأرض أو النظام الشمسي برمته، والمكونة في معظمها من الهيدروجين، وبالنظر عن كثب الى هذا الأمر، نجد أن غاز الهيدروجين يمكن أن يتفاعل مع الأوكسجين الموجود في الغلاف الجوي لتكوين الماء (المكون من ذرتي هيدروجين وذرة أوكسجين). وتحدث هذه التفاعلات بلا شك في الأجزاء العليا من الغلاف الجوي، أي على ارتفاع 80 كيلومتراً، حيث تصل درجة الحرارة الى 80 درجة مئوية تحت الصفر بشكل دائم. ويمكن القول ان الماء المتكون سيتحول الى جليد بشكل آني، الأمر الذي سيؤدي الى تشكل سحب جليدية تعكس بدورها أشعة الشمس نحو الفضاء وهو ما سيزيد الوضع سوءاً على الأرض، لأننا سندخل في شتاء دائم (سرمدي) من شأنه أن يقضي على جزء هائل من الحياة النباتية والحيوانية على الكوكب الأزرق.[/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    2,017

    افتراضي

    العصور الجليديه الاربعه مضى على انتهائها مليونين والفين سنه واكثر.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني