 |
-
نزوح جماعي صامت من العراق
الأمم المتحدة: نزوح جماعي صامت من العراق
جنيف - رويترز- إسلام اون لاين.نت
قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن ألوف العراقيين يهربون من البلاد يوميا في "نزوح جماعي منتظم وصامت" وإن زيادة أعمال العنف الطائفي منعت آخرين من العودة إلى وطنهم.
وخلال مؤتمر صحفي في جنيف قال رون ريدموند كبير المتحدثين باسم المفوض السامي لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة "(عدد) كبير جدا يغادر".
وأضاف: "كثيرون منهم يواصلون الانتقال إلى دول أخرى فيما يمكن وصفه بأنه نزوح جماعي منتظم وصامت".
وقال ريدموند إن موظفيه يرون 2000 شخص يدخلون سوريا وحدها قادمين من العراق يوميا. ويعتقد أن عددا أكبر يدخلون دولا أخرى لكن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لم تحص هذه التحركات.
ويضيف ريدموند أن ما يصل إلى 1.6 مليون عراقي يعيشون الآن خارج بلادهم غالبيتهم في الأردن وسوريا وتتزايد إعدادهم في تركيا ولبنان ومصر ودول الخليج وأوروبا.
وكان بعض هؤلاء قد غادروا العراق قبل عقد، لكن كثيرين فروا منه منذ عام 2003 عندما غزت القوات الأمريكية العراق وأطاحت بصدام حسين.
وعاد أكثر من 50 ألف عراقي كانوا يعيشون في المنفي من الدول المجاورة في العام الماضي على أمل أن يعود الهدوء إلى البلاد بعد أول انتخابات بعد الحرب في يناير عام 2005. ولكن تراجع هذا العدد إلى 1000 هذا العام.
وقف النزوح
وقال ريدموند إنه يتعين على الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن تحول تركيزها من مساعدة العراقيين على العودة من الخارج إلى مساعدة الأعداد الكبيرة من العراقيين الذين يهربون بسبب انعدام الأمن والاضطرابات واسعة النطاق.
وأضاف: "هذا النزوح وسط استمرار العنف في العراق يشكل تحديا إنسانيا هائلا و(يمثل) صعوبة بالغة للنازحين والأسر العراقية التي تحاول مساعدتهم في المناطق التي تستضيفهم".
وأضاف: "الاحتياجات الهائلة والعنف المتواصل والصعوبات في الوصول إلى النازحين يجعلها مشكلة تفوق فعليا قدرة الوكالات الإنسانية بما فيها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة".
وأبلغت المفوضية الجهات المانحة هذا الأسبوع أن ما لديها يقل تسعة ملايين دولار عن الميزانية الضرورية التي تبلغ قيمتها 29 مليون دولار للعراق في عام 2006.
وقال ريدموند إن: "الأنشطة تواجه الآن خطر وقفها قبل نهاية العام إذا لم تكن الاعتمادات وشيكة". وأضاف أن المفوضية تشرع في إجراء تقدير جديد لاحتياجات العراق على أساس تزايد متطلبات الإعداد المتزايدة من النازحين والأشخاص الأكثر تعرضا للخطر.
نزوح داخلي
معسكر للنازحين في كربلاء بجنوب بغداد
وعلى صعيد النزوح الداخلي قال يان ايجلاند نائب الأمين العام للأمم المتحدة يوم الأربعاء إن أكثر من ألف عراقي يفرون داخل العراق من ديارهم كل يوم بسبب أعمال العنف والقتل بدافع الانتقام التي "خرجت تماما عن السيطرة".
وأضاف ايجلاند أكبر مسؤول عن الشؤون الإنسانية بالمنظمة في مؤتمر صحفي أن العنف الطائفي والعمليات العسكرية أجبرت أكثر من 315 ألفا على الفرار من ديارهم في الأشهر الثمانية الماضية.
وقال: "نحو تسعة آلاف ينزحون كل أسبوع.. والأسوأ أن نحو مئة شخص يقتلون كل يوم". وتابع أن العنف مرتبط بعمليات قتل طائفية إذ يضطر السنة للفرار من المناطق الشيعية ويضطر الشيعة للفرار من معاقل السنة.
وتابع مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة يقول: "القتل بدافع الانتقام يبدو أنه خرج تماما عن نطاق السيطرة الآن. وأغلب القتلى قتلوا بطلقات نارية أو بالتعذيب حتى الموت".
وناشد ايجلاند القيادات العرقية والثقافية رؤية أن ذلك "تصاعد خرج عن نطاق السيطرة تماما... ويتعين أن يتوقف".
ولفت إلى أن أغلب النازحين والفارين من البلاد من المتعلمين تعليما عاليا مثل الأطباء مما يترك البلاد تواجه نزيف عقول كبيرا.
وقال: "يقدر البعض أن الجامعات والمستشفيات فقدت نحو 80 بالمائة من طواقمها. وغادر نحو ثلث الحرفيين البلاد كذلك".
وكان عسكريون أمريكيون وزعماء عراقيين حذروا من انزلاق العراق إلى حرب أهلية ما لم تتم السيطرة على أعمال العنف الطائفية بالعاصمة بغداد لكونها أساس استقرار البلاد.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |