مصدر: غالبية شيعية في المجلس العراقي المقبل
1447 (GMT+04:00) - 06/07/03
يطالب الشيعة بمقاعد أكبر في أي حكومة عراقية يتم تشكيلها مستقبلاً
بغداد، العراق (CNN) -- سيسيطر الشيعة على غالبية المجلس السياسي الجديد الذي ستشكله الإدارة المدنية الأميركية في العراق خلال الشهر الجاري ليكون نواة للحكومة العراقية الجديدة.
وسيتكون المجلس العراقي من 25 إلى 30 من القيادات العراقية البارزة، ليتضمن تشكيله إستفتاء تشريعي، ويعقب ذلك أول انتخابات حرة تشهدها العراق منذ ثلاثة عقود، بحسب ما نقلت الأسوشيتد برس عن دبلوماسي غربي رفيع مطلع على مجريات الأحداث.
وبتشكيل المجلس، الذي سيعيد بعض السيطرة للعراقيين على شؤون بلادهم.
غير أن تعيينه يعتبر من القضايا الشائكة للغاية، فالشيعة بدءوا في التذمر للمطالبة بدور بارز، فيما يخشى السنة من حكومة رجال الدين الشيعة? مشابه للنظام الحاكم في إيران ? تمسك زمام الأمور بقوة، وتدفع بهم بعيداً عن السلطة.
وتتلهف الإدارة المدنية الأميركية في العراق إلى تشكيل مجلس عراقي على الوجه السرعة لإثبات أن مهمتها في العراق هي "التحرير" وليس الإحتلال، ولخلق نوع من الإستقرار قد يخفف من تنامي موجة العداء والهجمات المتكررة التي تستهدف القوات الأميركية.
ونفى الدبلوماسي الغربي، الذي رفض الكشف عن هويته، من أن تسمح كلاً من واشنطن ولندن بقيام حكومة شيعية متشددة في العراق، غير أنه عاد ليؤكد بأن المجلس سيعكس ديموغرافية العراق، حيث تبلغ نسبة الشيعة 60 من إجمالي سكان العراق البالغ 24 مليون نسمة.
وستنال الأقلية السنية والكردية مقاعد متساوية.
وقال المسؤول في هذا الصدد "ستكون الغالبية للشيعة، فلنقل 60 - 20 - 20" في إشارة للنسبة الشيعة والسنة والأكراد في المجلس المقبل.
وكان مسؤول الإدارة المدينة الأميركية في العراق، بول بريمر، قد وعد في وقت سابق بتشكيل المجلس العراقي بحلول منتصف الشهر الجاري. وستتم مشاورة المجلس في كل القرارات الرئيسية، وسيخول سلطة تعيين الوزراء.
وترجح المؤشرات تأخير موعد تشكيل المجلس، الأمر الذي أثار انتقاد القادة السياسيين ورجال الدين العراق.
وكشفت مصادر مطلعة إن التأجيل جاء بناءً على طلب بعض القيادات العراقية المحلية، التي تشعر بضآلة فرصها أمام بعض القيادات العراقية البارزة التي دخلت العراق مع سقوط النظام السابق، مثل أحمد جلبي، زعيم المؤتمر الوطني العراقي، ووزير الخارجية الأسبق عدنان الباجه جي.
وفي هذا السياق قال المصدر ذاته "كل أحزاب الخارج سيكون لهم ممثليهم، غير أن غالبية المجلس ستشكل من أسماء داخلية" في إشارة إلى العراقيين الذين ظلوا بالداخل أثناء فترة حكم الرئيس المخلوع صدام حسين.