 |
-
لديهم النية ولكن ليست لديهم القدرة
كتابات - عامر قره ناز
تابعت مقالة الاخ رجب البصري حول كتابته حول موضوع (عودة لموضوع كردستان) ومقترحه الحكيم حول اعطاء الاخوة الاكراد فرصة لتجربة الحكم بانفسهم لمدة ستة اشهر وهي فعلا دعوة ومقترح صائب، لاسباب كثيرة
اولها ان قادة اكراد لا يمر مناسبة الا ويطلون علينا ويهددوننا بالانفصال عن العراق، وكان العراق يعيش على ثروات الشمال؛ ولا عراق لولاهم ، وان كافة صادرات وواردات العراق الزراعية والصناعية منبعها ومصدرها Made in kurdstan
وان امن العراق متوقف على ميليشاتهم ، وان لا يوجد شخص يرأس جمهوريتنا اذا استقال مام جلال وسياستنا الخارجية ستنهار بدون هوشيار زيباري، وتغلق سفارتنا ابوابها في دول العالم لولا سفرائنا الاكراد الكرام
يا اخي الكريم رجب البصري ابو القلب الطيب؛ ويا اخواننا الكرام؛ العراقييون الاحباء، ان دعوتهم للانفصال، اكذوبة واستفزاز وخطة دنيئة لكسب مكاسب كثيرة للمستقبل، اسئلكم بالله كم مرة هددوا بالانفصال؟
في الانتخابات المزيفة الاولى هددونا اذا لم يعطى لهم وزارات سيادية،سينفصلوا، وبالفعل حصلوا ما ارادوها!
في الاستفتاء المزيف هددونا اذا لم يوافق عليها ، ينفصلوا، ونالوا ما ارادوها، رغم ان 4 محافظات قالوا لا!
في الانتخابات الثالثة هددونا اذا لم يخصص لهم عدد المقاعد النيابية التي حدودها+ وزارتين خدميتين فوق الوزارات السيادية ،سينفصوا؛ وايضا جرى لهم ما يامرون!
في الاونة الاخيرة لعبوا لعبة خبيثة عندما صرح سيدهم الاعلى مسعود البرازاني انهم سينفصلون اذا وقع حرب اهلية في العراق، فبدلا من ان يقول سوف ندافع عن العراق ارضا وشعبا، وسنضحي بالغالي والنفيس لكي لا يقوم حرب اهلية، بل قام وهدد وبالانفصال ، وانه لا يهمه الدم العراقي!وعندما احسوا ان العراقييون اخوان ولا يمكن ان يقتل عراقي اخوه العراقي مهما حصل، وهنا رب سائل يسال، اذن من يقتل المئات العراقيين يوميا؟
اجيبهم وبكل مصداقية وثقة عالية بالنفس، ان القتلة ليسوا عراقيين بتاتا، بل انهم منظمات واشخاص ارهابين جاءوا من دول الجوار ومن دول، لتنفيذ سياسة انظمتهم العدوانية ولتصفية حسابات قديمة معهم، تركها الانظمة السابقة عبئا على العراقيين، وان ليس كل من يحمل هوية عراقية هو عراقي، وليس كل من يتكلم اللهجة العراقية هو عراقي، والا لكان غولدمائير عراقية ايضا!لانها كانت تجيد اللهجة العراقية!
لنعود الى موضوعنا ، نعم عندما ايقن ساسة الاكراد انه من المحال قيام حرب اهلية،وعندما شم رائحة المصالحة الوطنية، ابتدع قضية العلم العراقي ، وانه لا يرفعه في شمال عراقنا الحبيب، مع علم الكل ان علم العراقي لم يرفرف منذ سنة 1991 ، ولنتوقف هنا قليلا ونتسائل
علم الدولة العراقية منذ سنة 1963 وقد أضيفت إليه عبارة الله أكبر هل العلم مرتبط بالنظام أم أن العلم للوطن؟ام هو
وهل جرت جرائم تحت هذا العلم ؟ لا أدري هل يعتبر دخول الجيش العراقي مع هذا العلم بالذات إلى أربيل عام سنة 1996 للبطش بالأكراد من جماعة جلال الطالباني عندما استدعاهم مسعود البرزاني لتخلصيه من هجوم جلال طالباني، هل يعتبرها من الجرائم أو من الحسنات؟ ولماذا لا يعتبر الدبابات والاعتدة التي استحوذ عليها الأكراد والآن موجودة في شمال العراق لماذا لا يعتبره هي أيضاً رمزا لسحق الشعب الكردي؟ام ان الجرائم تنفذ تحت العلم ولا تنفذ تحت الدبابات؟
وهل لولا علم العراق ولولا الجيش العراقي التي حمى كردستان العراق، والتي بدونه ما كان حتى مسعود يكون على قيد الحياة ، وهو يعرف جيداً الوقفة العظيمة والكبيرة التي وقفها له جيش العراق؟
وعندما ايقن كاكا مسعود ان قوى وطنية بدا ردها غاضباً اتجاه هذا القرار واعتبرته مناقضا لاجواء المصالحة الوطنية، مؤكدة رفضها للذهاب إلى كردستان العراق وأن قضية تغيير العلم قد نوقشت من قبل وجوبهت برفض عال من عموم العراقيين .
فجن جنونهم وهدد وطالب البرزاني بسحب نوابه ووزرائه من الحكومة العراقية .
يا اخواني يا عالم-------
القضية أكبر من قضية العلم مع ان العلم يعتبررمز لوحدة البلاد، ولكن ليست هناك أي وزارة من وزارات العراقية الحالية والتي فيها ممثلون من الكرد، أي سلطة على أي مرفق من مرافق الدولة في إقليم كردستان، فمثلاً وزارة المالية في بغداد ليست لها سلطة على المنافذ الحدودية في إبراهيم الخليل ، والحكومة الكردية هي التي تستوفي الضرائب لخزينتهم الخاصة، وكذلك وزارة الدفاع والداخلية هي سيادية على كل أنحاء العراق إلا على اقليم كردستان،ان إقليم كردستان هو دولة مستقلة ولكنها تأخذ 17% من وارداتالعراق من النفط، لا أدري لماذا وتحت أي حق او قانون يأخذون 17% من نفط العراق، مع أن العراق بأمس الحاجة إلى كل دولارٍ من أموال النفط، إن كانوا يظنوا أنهم جزء من العراق فلا بد للحكومة المركزية من ممارسة نوعٍ من السلطة ومن السيادة على كامل التراب العراقي، اليس من غرائب الامور أن رئيس الوزراء العراقي الحالي والسابق والوزراء عندما يذهبون يستقبولون وكانهم رئيس دولة مجاورة ولا يرفع حتى العلم العراقي، اذا ذهب رئيس الوزراء الى الكونغرس او الى الفاتيكان يرفع العلم العراقي ، اما في ما يسمى البرلمان الكردي لا يرفع العلم العراقي .
يا عالم ياهو-----
القضية وكل ما فيها ،من الرغم أن السياسة التي يتبعه الساسة الاكراد أصبحت بالنسبة للمتخصصين كتاب مفتوح الا ان ذلك لايبدو واضحا لأطراف أخرى، وعلينا ان نثق بأن الأكراد لا ينون الانفصال ، ليس لانهم لا يريدون الانفصال ،وليس لانهم يحبون العراق ؛ لا والف لا
ولكن أن ما يمنع انفصالهم وهو الفيتو الأميركي الأوروبي إضافة إلى الفيتو التركي ؛الإيراني؛ وطبعاً العراقييون الشرفاء ،على إنشاء دولة كردية في شمال العراق،وان هنالك خط أحمر أميركي على أن تكون للأكراد دولة، ولذلك القيادات الكردية مهما بلغ بها الخيال فإنها لا تستطيع أن تحقق هذا الخيال أو الحلم عل ارض الواقع
وهناك من يدعي انها فيدرالية؟ اقول انها ليس فدرالية هذا هو شبه انفصال، ولكن لا يمكن أن يعلنوا انفصالهم ،لعلمهم لا يمكن أن تعترف بهم أي دولة من الدول
وان الفدرالية المنصوص عليها في الدستور والتي هناك رغبة في تعديل الدستور ،ولكن مسعود البرزاني قد قال بأنه لا يمكن تعديل الدستور وهذه أيضاً مخالفة دستورية أخرى تضاف إلى تصريحات القيادات الكردية، لأنه يعلم جيدا ان الفدرالية هي مقدمة لتقسيم العراق
؛ وهناك من يقولون الدستور؟ حسنا ؛؛الدستور يقول أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية في العراق إضافة إلى اللغة الكردية، وما نشاهده في إقليمهم هو اللغة الكردية فقط إضافة إلى اللغة الإنجليزية، يعني لم يعتبروا اللغة العربية حتى لغة ثانية لا في الكتابات على المراكز الحكومية ولا في السجلات ولا في المدارس،
إن من حقوق الإخوة الكرد الحقوق الثقافية هم لهم شعب كامل ولهم خصائصهم،واعترفنا بها، ولكن هنالك أسئلة من الواجب على القيادة الكردية الإجابة عليها، إن كانوا يريدوا البقاء كجزء من العراق والتمتع بثروات العراق بنفط البصرة ونفط العمارة ونفط كركوك، لا يمكن أن نهمل العمارة والبصرة والمدن الاخرى،ونضع محافظتهم
تتمتع، دون أن يكون لحكومة بغداد أي نوع من السيطرة على ان حكومة اقليمهم تأخذ 17% من نفط العراق دون أن يكون لحكومة العراق أي مسائلة أين تذهب هذه الأموال؟
أن القادة الأكراد لم يخفوا نواياهم يوماً ما في رغبتهم في الانفصال من العراق، لكن الذي يعوقهم هو أن الظرف الدولي لا يسمح بذلك، لديهم النية ولكن ليست لديهم القدرة في الوقت الحالي على أقل تقدير ، وانهم فقط يلعبون على الوتر الحساس لساسة الكتل الاخرى، مستمدين قوتهم الانية على قوة الاحتلال
السؤال لماذا ليس لديهم الجرأة بالقول بأننا نريد فعلاً الانفصال اليوم؟ نريد أن نحقق دولة، طالما أن ما يحصل الآن في إقليمهم هو شبه دولة مستقلة ليست لهم أية علاقة بالحكومة المركزية العراقية؟
الجواب لانهم ليست لديهم القدرة العسكرية لمواجهة حتى جيش محمد العاكول في القرن الماضي، وانهم يعلمون سيكونون لقمة بسيطة لدول الجوار، وهل سيقاتلون بكم دبابة او مدرعة مسروقة ؟
وليست لديهم اي واردات سوى منفذ ابراهيم الخليل وسيغلق بوجههم حال انفصالهم، ولا يبقى لديهم اي صادرات سوى لبن اربيل، وحتى واردات لبن اربيل لا يستطيعون انفاقها على شعبهم المغلوب على امرهم، لانه سيبدا القتال بين ميليشيات جلال ومسعود حول تقسيم واردات لبن اربيل
ولهذا يا اخ رجب انهم لا ينتظرون منك او منا ان نعطيهم فرصة ستة اشهر او سنة زردشتية لكي يعلنوا الانفصال لكنهم ينتظرون الفرصة السانحة ليغتنموا غنائم كثيرة، ويسرقوا ما يستطيعون سرقته من عراقنا الجريح ،بالامس سرقوا اربيل وغدا لا قدر الله كركوك وبعد غد الموصل وبعقوبة، وعندها سيفكرون بالانفصال، مع يقني ايضا لا ينفصلون ؛؛؛؛ تدرون ليش؟
لانهم ليس لديهم القدرة!
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |